اخبار العراق الان

رووداو – واشنطن

انقسمت آراء الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية حيال إجراء عملية استفتاء استقلال إقليم كوردستان، ولوحظ أن الشباب يملكون مواقف أكثر مرونة من العملية.

يملك أوميد مطعماً وبعد تقطيعه للبيتزا يقول إنه حان الوقت لتقسيم الدولة التي ولد فيها، ويصف الشاب الكوردي شعوره لحظة إعلان موعد الاستفتاء بالقول: "لقد شعرت بأن جميع مشاكلي انتهت".

ليس من الغريب أن يتمنى أوميد رؤية كوردستان مستقلة، فهو من   مدينة حلبجة التي تعرضت لقصف بالأسلحة الكيماوية ثمانينات القرن الماضي، كوسيلة لردع الكورد المطالبين بحقوقهم وحرياتهم.

مطعم أوميد يقع في ولاية ميشيغن التي يوجد فيها عدد كبير من الجالية العراقية أغلبهم من المسيحيين والشيعة المنحدرين من جنوب البلاد، وفي "حلاقة سندباد" التي يديرها عراقيان من البصرة، لا تأييد يذكر لاستفتاء استقلال كوردستان.

ويقول علاء البصري: "لا أريد أن يتم الاستقلال في الحقيقة، لأننا نعيش معاً هنا وهناك، كان معي الكثير من الكورد في الجامعة، واذا ما تم الاستقلال سأشعر أن بلدي يمزق".

وبعد الإعلان عن استعادة الموصل، نظمت الجالية العراقية احتفالية بهذه المناسبة في ميشيغن، أغلب المشاركين كانوا من الشيعة، وأظهروا فيها دعماً كبيراً للدولة العراقية.

وقال محمد المالكي بشأن استقلال كوردستان: "يبدو أنهم لا يريدون الاسم والتاريخ، العراق هو بلد الحضارات، وهو صاحب خمس حضارات".

لكن الأصغر سناً، يملكون مواقف أكثر ليونة، وتقول حنين محبوبة، لرووداو: "إذا كانوا يعتقدون أن الاستقلال هو الخيار الأنسب لهم، فلا مشكلة في ذلك، لأقول بصراحة، صحيح هم عراقيون لكنهم ليسوا عرباً، كوردستان شعب مختلف، أعتقد أنهم يستحقون دولتهم المستقلة، لم لا؟َ!".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو