اخبار العراق الان

«فيسبوك» تعطل العناوين الوهمية وتعلن خدمة إخبارية مدفوعة

«فيسبوك» تعطل العناوين الوهمية وتعلن خدمة إخبارية مدفوعة
«فيسبوك» تعطل العناوين الوهمية وتعلن خدمة إخبارية مدفوعة

2017-07-22 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


قضت «فيسبوك» على واحدة من الطرق التي يستخدمها الناس لخداع المستخدمين، من خلال تعطيل القدرة على تعديل معاينات الرابط.

ضمن معركتها المتواصلة لمكافحة الأخبار المغلوطة والكاذبة، قامت شركة فيسبوك بتعطيل خاصية تعديل عنوان أو صورة الخبر عند نشره من المواقع الإخبارية أو التطبيقات. وأكدت الشركة أن الميزة الجديدة ستساعد فى القضاء على نشر الأخبار الكاذبة، مع وجود بعض الإعفاءات لبعض الناشرين الموثوق بهم.

وكان من الممكن سابقاً لأي شخص أو صفحة على منصة التواصل الاجتماعي أن ينشر رابطاً مع تغيير العنوان والنص الأساسي والصورة التي تظهر ضمن معاينة خلاصة الأخبار، وقد سمحت هذه الإمكانية بزيادة أعداد ناشري الأخبار الوهمية وتحويل المستخدمين إلى أخبار لم يتوقعوها، جنباً إلى جنب مع نشر عناوين تحريضية أو خاطئة.

واستفادت وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة من القدرة على تعديل البيانات الوصفية للخبر، بغاية نشر المعلومات المضللة، فغالباً ما تُحل محل العنوان والصورة شيئاً مثيراً للجدل للحصول على التفاعل. ومن خلال تعطيل القدرة على تعديل معاينات الرابط، يمكن لـ»فيسبوك» القضاء على واحدة من الطرق التى يستخدمها الناس لخداع المستخدمين.

وأضافت الشركة علامة تبويب جديدة ضمن أدوات النشر في الصفحة يمكن استعمالها لتقديم طلب للحصول على ملكية الرابط، وذلك في سبيل التأكد من أن الناشرين الأصليين لم يتأثروا بالتغيير، حيث يمكن لصفحات الأخبار والرياضة والترفيه استعمال تلك العلامة لطلب الإعفاء من الميزة حتى يتمكنوا من مواصلة تعديل الروابط التي يشاركونها.

وقالت إنها تعمل على جعل ملكية الرابط متاحة للناشرين أولاً، على أن يتم توفير هذه الإمكانية لاحقاً لأنواع أخرى من الصفحات، ويجب على الناشرين الراغبين في الحصول على طلب إعفاء تقديم طلب قبل حلول تاريخ 12 سبتمبر 2017، وهو تاريخ تعطيل قدرة كل الصفحات على تحرير معاينات الروابط، بما في ذلك صفحات الناشرين.

عمليات إعلام موجهة

كما أكدت «فيسبوك» أنها ستعمل على اتخاذ إجراءات جديدة لمحاربة عمليات الإعلام الموجهة التي تجاوزت ظاهرة الأخبار الزائفة والمضللة، بعدما باتت الشبكة الاجتماعية ساحة معارك لحكومات تسعى لاستغلال الرأي العام في دول أخرى. وتحدثت الشركة في تقرير لها، عن جهود ماكرة تحظى بتمويل من قبل دول ومنظمات لنشر معلومات مضللة وأكاذيب لها أهداف سياسية.

وكانت الشركة واجهت ضغوطاً لاتخاذ إجراءات ضد الأخبار الزائفة وبدأت تحذر من أي قصص إخبارية يشتبه بكونها أخبارا مضللة.

وفي وقت سابق من هذا العام، وبعد تعرض «فيسبوك» لكثير من الانتقادات لفشلها في التصدي لانتشار المعلومات الخاطئة، وخصوصاً في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، اتخذت الشركة تدابير جديدة تهدف إلى إقامة علاقات أقوى مع وكالات الإعلام وصانعي الأخبار، وذلك من خلال التعاون في تطوير المنتجات وتوفير طرق جديدة تتيح للناشرين كسب المال، فأعلنت عن مشروع جديد أسمته «مشروع الصحافة»، الذي يأتي في أعقاب التدقيق المتزايد لدور الشبكة الاجتماعية كموزع للأخبار.

اشتراك مدفوع للوصول إلى الأخبار

صرحت رئيسة شراكات الأخبار لدى شركة فيسبوك كامبل براون، في مؤتمر قمة الابتكار الرقمي للنشر في نيويورك، بأن فيسبوك تعتزم إطلاق منتج إخباري قائم على الاشتراك. وذكرت بعض المواقع الإلكترونية الأميركية أنه من المرجح أن تسمح هذه الميزة للناشرين بإنشاء خدمة إخبارية مدفوعة عبر ميزة «المقالات الفورية» من «فيسبوك».

وأضافت براون أن فكرة الوصول المدفوع تستند إلى خطط متميزة ومقننة، وقد بدأت «فيسبوك» العمل عليها منذ مدة، وستبدأ الاختبارات الأولية في شهر أكتوبر القادم.

وسوف تتيح الميزة الجديدة للناشرين إمكانية توجيه المستخدمين للاشتراك في اشتراك رقمي أو منعهم من الوصول إلى المحتوى مجاناً بعد قراءة 10 مقالات في الشهر، ووفقاً لبراون، يأتي خيار الاشتراك الجديد استجابة لطلبات من الناشرين الذين يضغطون على فيسبوك لتوفير مثل هذه الخدمة للمواد المنشورة عبر موقع التواصل الاجتماعي.

ومن المرجح أن تسمح هذه الميزة للناشرين بإنشاء Paywall في المقالات الفورية، وهي الميزة التي تلزم القراء بالدفع مقابل قراءة الأخبار، كما ستساهم هذه الخدمة في إرسال المستخدم إلى الصفحة الرئيسية للناشر، لتمكين الاشتراك الرقمي.

وقالت براون: «واحدة من الأشياء التي سمعناها في اجتماعاتنا الأولية من العديد من الصحف والناشرين الرقميين هو رغبتهم فى منتج يحتاج إلى اشتراك، وحاجتهم إلى رؤية Paywall في فيسبوك، وهذا شيء نقوم به الآن، لذا نطلق منتج الاشتراك».

ويعتقد أن هذه الخطوة الجديدة محاولة يائسة من فيسبوك للتوصل إلى طرق لتجنب فقدان خدماتها لمصلحة منافسيها مثل «غوغل» و»أبل نيوز»، بعد أن شهدا نمواً قياسياً في منصاتهما الخاصة في الأشهر الأخيرة من جهة، ولتقديم خدمة اخبارية غير مغلوطة أو كاذبة للمستخدمين من جهة أخرى.

«غوغل» تنافس «فيسبوك»

تعمل شركة غوغل، على إضافة خاصية جديدة لتقديم آخر الأخبار لصفحتها الرئيسية على غرار موقع فيسبوك، ما يسمح للمستخدمين برؤية المحتوى الذي قد يهتمون به قبل البحث. وستعرض الميزة الجديدة الأخبار وموضوعات وتقارير ومقاطع فيديو وموسيقى يتم اختيارها آلياً، اعتماداً على عمليات البحث السابقة التي قام بها المستخدم.

ويمكن للمستخدم إضافة موضوعات مهمة إلى قائمة أحدث الأخبار، وذلك من خلال الضغط على Follow في نتائج البحث. ويوضح أحد المحللين أن هذه الخطوة ستساعد «غوغل» على منافسة المنصات الأخرى.

ويقول ماتيا ليتونين، أحد كبار الباحثين في مؤسسة إندرس للتحليل: «تمتلك (غوغل) حافزاً قوياً لجعل عملية البحث مفيدة قدر الإمكان»، موضحاً أن عرض الأخبار على (فيسبوك) يعد منافساً رئيسياً لمحرك البحث.

وقامت «غوغل» بتجربة إصدار نموذج من خاصية آخر الأخبار، في تطبيقها على الهواتف الذكية منذ ديسمبر، ومن المقرر إضافة الخاصية الجديدة إلى تطبيقات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة أولاً. ولكن الشركة أكدت حالياً أنها تعتزم إضافة الخاصية الجديدة إلى صفحتها الرئيسية على الإنترنت.

وتشتهر «غوغل» بصفحتها الرئيسية الخالية من الخواص، وعلى الرغم من المساحات البيضاء الكبيرة عليها فإنها، وفقاً لشركة التحليلات أليكسا إنترنت، الموقع الأكثر زيارة في العالم.