اخبار العراق الان

اليمن.. الصراع الدائر يستدرج الصحافة الورقية إلى حافةِ الاندثار

اليمن.. الصراع الدائر يستدرج الصحافة الورقية إلى حافةِ الاندثار
اليمن.. الصراع الدائر يستدرج الصحافة الورقية إلى حافةِ الاندثار

2017-07-22 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – صنعاء

من بين عشرة صحف يومية يمنية، لم يبقَ منها سوى ثلاث، ومن بين عشرين صحيفة أسبوعية، بقيت أربع، هذا هو حال الصحافة الورقية في اليمن التي تعيش انحساراً غير مسبوق منذ نشأتها.
 
وفي هذا السياق قال أحد بائعي الصحف في العاصمة اليمنية صنعاء، سعيد حسن، لشبكة رووداو الإعلامية: "بالنسبة لأعداد الصحف اليومية التي كنا نبيعها سابقاً، فقد كانت عشرة صحف، في حين بقي منها ثلاث فقط حالياً، وهي (اليمن واليوم والثورة)، أما الصحف الأسبوعية، فلم يبقى منها سوى (الميثاق والمسيرة والحقيقة)".
  
هكذا يبدي أصحاب محلات بيع الصحف استياءهم، وإن لجأ بعضهم إلى ملء هذه المساحات الفارغة بالكتب القديمة والمسابح ومطبوعات للكلمات المتقاطعة كبديل لتعويض مبيعاتهم. 

من جهته قال المواطن، جابر علي، إن "من الطبيعي أن يستبدل أصحاب هذه الأكشاك بضاعتهم بالمسابح والحقائب وغيرها، إذا لم يجدوا صحفاً للبيع، وإلا فكيف سيعيشون؟".

الصحافة اليمنية على رأس ضحايا الصراع الدائر، حيث عجزت معظمها عن الصدور لأسباب مالية، وأخرى لأسباب سياسية كانت مدعاة لحجب الصحافة الحزبية التي واصلت صدورها على مدار شهور من الحرب. 

وأوضح مدير تحرير صحيفة الثوري، إبراهيم غانم: "استمرت صحيفة الثوري التي كانت تعتبر لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني بالصدور، وهي آخر صحيفة جرى إغلاقها بذرائع واهية، وعندما استدعتنا وزارة الإعلام هنا، بدا وكأن السبب سياسي، وكأن المراد من الصحيفة والحزب أيضاً هو تغيير السياسية التحريرية".

ثمةَ مؤشرات خطيرةً توحي باحتمالات اندثار الصحف الورقية، وبالتالي هل سنشهد غياب أحد أهم ملامح النظام الديمقراطي الذي عاشه اليمن؟

لقد تأثرت الصحافة اليمنية إجمالاً بالوضع العام، ولم يقتصر التأثر على هذه المحلات وحركة بيعها فحسب، بل تجاوز الأمر إلى فقدان عشرات الوظائف الصحفية وفقاً لتقارير حقوقية.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم