فلسطين .. وحشية وعنصرية وبطولات باللحم الحيّ

2017-07-22 00:00:00 - المصدر: سكاي برس

بغداد/سكاي برس: ص

وحشية وعنصرية، انقض جنود الاحتلال على الفلسطينيين الذين خرجوا بالآلاف من مختلف المناطق الفلسطينية لاقامة صلاة الجمعة في الشوارع المحاذية للمسجد الاقصى وامام بواباته، حيث استشهد 3 شبان برصاص جنود العدو وسقوط اكثر من 300 شخص.
وقد قامت قوات الاحتلال منذ صباح امس الجمعة ،باغلاق الطرق المؤدية الى البلدة القديمة في القدس تحسبا لـ «يوم الغضب» وحوّلت المدينة الى ثكنة عسكرية ودفعت بآلاف الجنود وعناصر الامن اليها.
كما قام عناصر امن الاحتلال بتفتيش المواطنين المقدسيين بطريقة استفزازية، ومنعهم من الوصول الى البلدة القديمة. وقد ردّ الفلسطينيون على الاحتلال بتسيير تظاهرات حاشدة احتجاجا على سياسة الاحتلال الاجرامية بحق الاقصى ومدينة القدس المحتلة.

تفاصيل يوم الغضب

فقد استشهد ثلاثة شبان أحدهم برصاص مستوطن إسرائيلي في منطقة باب العمود، وآخران بالمواجهات المشتعلة مع قوات الاحتلال بمناطق متفرقة بمدينة القدس المحتلة.
فقد استشهد الفتى محمد شرف (17 عاما) برصاص مستوطن إسرائيلي بباب العمود، فيما استشهد الشاب محمد حسن أبو غنام (22 عاما) متأثرا بجراحه بمواجهات بلدة الطور، واستشهد الشاب الثالث محمد خلف لافي (17 عاما) متأثرا بإصابته بمواجهات بلدة أبو ديس.
هذا، وأفيد عن إصابة أربعة مواطنين على الأقل قرب باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى، فيما سجلت عدة إصابات أخرى عند بابي الساهرة والمجلس.
وذكرت مصادر محلية فلسطينة ان تسعة مواطنين اصيبوا في المواجهات في العيزرية وأبو ديس في المدينة المقدسة، كما أصيب عدد من المواطنين جراء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي على حاجز قلنديا العسكري وفي شارع صلاح الدين وسط القدس.

التدابير الاسرائيلية القمعية

وانتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بكثافة في مدينة القدس المحتلة منذ ساعات صباح امس الجمعة، كما أغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الاقصى بالسواتر الحديدية، وأجبرت جميع المصلين على مغادرة محيط باب الأسباط والمجلس المؤديين إلى المسجد.
كما طلبت قوات الاحتلال المغادرة لمن دون الخمسين عاما من الحراس المعتصمين في باب المجلس المؤدي إلى المسجد الأقصى، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من محيط باب الأسباط.

مواجهات

وقد اقام الفلسطينيون صلاة فجر الجمعة، أمام منطقة باب الأسباط مع الاستمرارا بالاحتجاج على تركيب الاحتلال بواباتٍ الكترونية أمام بوابات ومداخل المسجد الأقصى المبارك.
كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو ومجموعة من الصور جرى تداولها من قبل مواطنين يقطنون البلدة القديمة من القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام المرابطون بالنوم في شوارع البلدة القديمة تمهيدا للمشاركة في «يوم الغضب»، وخصوصا أن الاحتلال شرع بنصب حواجز عديدة في محيط البلدة لمنع وصول المقدسيين وأهالي 1948 للمشاركة في صلاة الجمعة.
وتوجه مئات المواطنين إلى حاجز حوارة عقب انتهاء صلاة الجمعة في ميدان الشهداء وسط نابلس، وأغلقوا الشارع بالحجارة والإطارات المشتعلة.
كما اندلعت مواجهات عند المدخل الرئيس لبلدة بيتا بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وفي طولكرم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني على حاجز جيشوري غرب مدينة طولكرم عقب مسيرة انطلقت نصرة للمسجد الأقصى.
وقال مواطنون إن الشبان رشقوا جنود الاحتلال في محيط جامعة خضوري بالحجارة على الحاجز المؤدي لتجمع جيشوري الاستيطاني ورددوا الهتافات المناصرة للأقصى.
وفي جنوب الضفة، أصيب عدد من الشّبان في مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال في عدد من نقاط التماس بمحافظتي الخليل وبيت لحم.
وتوسعت دائرة المواجهات لتصل إلى دواري الصحة والمنارة، وطلعة دعيس، بالمدينة، فيما أصيب صحفي وطبيب بالرصاص وارتطام قنبلة صوتية في مواجهات بباحة مستشفى الخليل الحكومي، عقب اقتحام قسم الكلى وتفتيشه.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة نعلين غرب رام الله واصيب جندي اسرائىلي بحجر. كما اندلعت مواجهات اخرى مع الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل فيما تواجدت قوات الاحتلال في مفترق خرسا جنوب دورا.
وفي المدخل الشمالي لبيت لحم اصيب 31 مواطنا بالاختناق وثلاث اصابات بالمطاط الى اربع اصابات بالحروق في المحافظة عقب قمع الاحتلال صلاة الجمعة قرب الحاجز العسكري.