اخبار العراق الان

"مدينة الحب" بكوردستان سوريا نموذج للتعايش السلمي بين الكورد والعرب والمسيحيين

"مدينة الحب" بكوردستان سوريا نموذج للتعايش السلمي بين الكورد والعرب والمسيحيين

2017-07-27 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – القامشلي

مع مرور 6 أعوام على الحرب التي تعصف بسوريا، وعلى الرغم من الهجرة التي شهدتها كوردستان سوريا، وكذلك حركة النزوح الكبيرة للسوريين باتجاه مدن ومناطق كوردستان سوريا، إلا أن التعايش السلمي بين الكورد والعرب والمسيحيين لا يزال مستمراً في مدينة القامشلي وغيرها من مدن كوردستان سوريا.
ومنذ تأسيس مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، تعيش كافة المكونات من الكورد والعرب والمسيحيين في هذه المدينة بسلام واستقرار، وعلى الرغم من كل التغييرات التي طرأت على هذه المدينة، إلا أن التعايش السلمي بين هذه المكونات بقي مستمراً.

وإلى جانب العلاقات العامة بين مكونات مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، فإن هناك علاقات أخرى تتمتع بالخصوصية فيما بين الأهالي، مثل الزواج والشراكة في العمل وغير ذلك، ويتجاور أبناء تلك المكونات في معظم أحياء وأرياف القامشلي.

أفرام حنا، هو من أبناء المكون المسيحي في القامشلي، ويقول إن "لديهم صداقات متينة تمتد لعقود طويلة مع الكورد والعرب، وأن العلاقات فيما بين هذه المكونات جيدة في مختلف ميادين الحياة، لهذا السبب أُطلق على القامشلي اسم (مدينة الحب) منذ زمن بعيد".

وعلى الرغم من أعوام الحرب الستة في سوريا، والتي تسببت بنزوح السوريين من مختلف أنحاء البلاد إلى مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، إلا أن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين محتلف المكونات لا تزال مستمرة.

من جهته أكد عبدالله خلف، من أبناء المكون العربي، أن "الكورد والعرب والمسيحيين يعيشون معاً في هذه المدينة منذ زمن طويل"، وأضاف أن "لديه جاراً كوردياً يعامله معاملةً حسنةً للغاية، كما أن الكورد يشاركوننا أفراحنا وأتراحنا، إلى جانب وجود حالات زاوج فيما بيننا".

يعيش الكورد والعرب والمسيحيون معاً في القامشلي بكوردستان سوريا، ويساهم أبناء هذه المكونات الثلاثة في حماية مدينتهم من الخلافات السياسية، لذلك تُعرف القامشلي منذ القدم بأنها "مدينة الحب".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم