اخبار العراق الان

مسرور بارزاني: تقرير المصير سيؤدي إلى الاستقرار والازدهار

مسرور بارزاني: تقرير المصير سيؤدي إلى الاستقرار والازدهار
مسرور بارزاني: تقرير المصير سيؤدي إلى الاستقرار والازدهار

2017-07-27 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


أكد ان العراق عبارة عن تعايش قسري للشعوب..

 

أكد مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان، أن تقرير المصير سيؤدي إلى الاستقرار والازدهار، وأن كوردستان، ستشمل فقط المناطق التي يقرر فيها الناس بأغلبية ساحقة أن يكونوا جزءً من الدولة الجديدة.

في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الامريكية، وطالعته (باسنيوز)، قال مسرور بارزاني: "هذا هو عام تجديد كوردستان العراق، وهو الوقت الذي سيلقي فيه شعبه عبء الحرب عن كاهله، وسنبدأ بتأسيس مستقبلنا - بشروطنا الخاصة ".

وأضاف "لم يعد بوسع كوردستان العراق أن تخسر المزيد من الوقت. علينا جميعا أن نفكر في مصالحنا المستقبلية، وأن نعيد تحديد طبيعة العلاقة مع العراق، وتجاوز أخطاء الماضي المتكررة عبر التاريخ. ولهذا السبب، كوردستان العراق سوف تتخذ خطوة تاريخية بإجراء استفتاء على الاستقلال في وقت لاحق من هذا العام".

واعتبر بارزاني، أن "العراق كان ولا يزال، عبارة عن تعايش قسري  للشعوب، بعد قرن من انهيار الامبراطورية العثمانية وولادة الدولة الحديثة. هذا الواقع واضح أكثر من أي وقت مضى. من البصرة إلى تكريت، من ديالى إلى الأنبار، صراع سني - شيعي ساق البلاد وشعوبها نحو الهاوية. ونحن كقادة، مسؤولون في نهاية المطاف عن رفاه شعبنا، ويجب أن نعترف بأن النموذج (العراقي) لا يعمل".

وأشار، بارزاني إلى أن "الاستفتاء المقرر فى 25 سبتمبر/ايلول المقبل، يهدف إلى التأسيس بوضوح للأدوار السياسية التى من شأننا أن نقوم بها نحن شعب كوردستان العراق على أفضل وجه فى مستقبل المنطقة. وإذا تم التصويت لصالح الاستقلال، كما هو متوقع، ستتحرك الحكومة (حكومة الإقليم) لتنفيذ القرار بالتشاور مع بغداد ".

وأكد بارزاني "إذا بقينا كما نحن، مشوشين، بالأمل والوهم، معاً (في العراق)- ونحن نسعى بالضبط للعكس – سيكون خطر الخراب والخلل مهدداً لمستقبل الأجيال القادمة، الذين يحتاجون ويستحقون الأفضل بكثير".

مستدركاً ، بالقول: " لقد عانى الكورد العراقيون من رحلة طويلة ومريرة متأصلة في السعي إلى تقرير المصير، وكرامة جميع الطوائف، وقد شهدت في بعض الأحيان الترحيل الجماعي والحرب والإبادة الجماعية".

ونوه إلى أن "من شأن تقرير المصير أن يغير مسار الحرب مع داعش، ولو أنه تم الاعتراف بكورد العراق كقوة ذات سيادة، وتم دعمهم بهذه الصفة، لكنّا قد اختتمنا هذه الحملة (ضد داعش) منذ فترة طويلة. إن الوحدة القسرية مع بغداد حالت بدلاً من ذلك عن حصولنا على الأسلحة التي نحتاجها، الأمر الذي أطال المعاناة دون داع، ودفع الجميع إلى حماقة التظاهر بأن الوضع القائم يعمل".

مسررور بارزاني، لفت إلى النقاشات الجارية مع بغداد والقادة الوطنيين في العراق حول مسألة تقرير المصير، معتبراً أن "استعادة الموصل تعطي كلاً من أربيل وبغداد منصة قوية لمعالجة مسألة ما زالت قائمة منذ مطلع القرن"، وأضاف "نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن تقرير المصير لكورد العراق سيزيد الثقة بالعراق وما وراءها".

وأكد، أن "الاستفتاء سيمنحنا إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي مع السيد العبادي . كما أنه من شأنه أن يهيئ المجال السياسي للطرفين لدفع القضايا ذات الاهتمام المشترك قدماً. لم يعد بالإمكان اعتبار هذه المسألة هدفاً صعب المنال. لدينا الكثير لكسبه من خلال السلام والتفاهم، من خلال الاعتراف المشترك بمكان كل منا في دولتين جديدتين".

وشدد بارزاني، بأن "هذه الخطوة لن تغير حدود الدول المجاورة. بل ستؤدي بدلاً من ذلك إلى إضفاء الطابع الرسمي على التركيبة الواضحة للدولة العراقية اليوم . لقد دفع الكورد ثمناً باهظاً لسياسة المجتمع الدولي الفاشلة في العراق. ينبغي للشركاء العالميين الآن أن يؤيدوا علناً إجراء حوار بين أربيل وبغداد من أجل تأسيس العلاقات الثنائية بشروط جديدة وملزمة".

وأكد بارزاني "سوف نسمح للناس في المناطق المتنازع عليها أن يحددوا مستقبلهم. في المفاوضات مع بغداد، تخطط كوردستان لتشمل فقط المناطق التي يريد فيها الناس بأغلبية ساحقة أن يكونوا جزءً من الدولة الجديدة. وسنظل ملجأً للفارين من العنف والاضطهاد ، المسيحيون والتركمان والشبك والايزيديون ومجموعات أخرى ... سوف يستمرون في التمتع بنفس الحقوق في وطن مشترك".

واختتم بالقول: " وسيؤدي قيام دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب مع جيران سلميين، إلى إقامة تحالفات استراتيجية غير مسبوقة في مجالات التجارة والطاقة والأمن. وسيؤمن أرضية مزدهرة لكل من العرب والكورد، ويسمح لنا بتحديد أفضل حكم لشعوبنا".