اخبار العراق الان

عاجل
مسؤولان أمريكيان: هجومان بمسيرات وصواريخ استهدفا قوات أمريكية بالعراق‭ ‬وسوريا

امرأة من عامودا بكوردستان سوريا نموذجٌ للكفاح من أجل لقمة العيش الكريم

امرأة من عامودا بكوردستان سوريا نموذجٌ للكفاح من أجل لقمة العيش الكريم
امرأة من عامودا بكوردستان سوريا نموذجٌ للكفاح من أجل لقمة العيش الكريم

2017-08-05 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – عامودا

منذ 10 أعوام تساعدُ امرأةٌ من مدينة عامودا زوجها في تأمين لقمة العيش، من خلال صنع مونة الشتاء من مختلف أنواع الخضروات، وبيعها بأسعار متفاوتة.
وتقوم السيدة، فايزة حاج شاكر، برفقة زوجها، بتجفيف الخضروات بطريقة صحية تحت أشعة الشمس، استعداداً لبيعها بعد ذلك.

وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بكوردستان سوريا، إلا أن الناس يؤمنون قوت العيش من خلال ممارسة الأعمال المختلفة، ومثال ذلك هذه العائلة المكونة من الزوج والزوجة، والتي تؤمن احتياجاتها من خلال صنع مونة الشتاء من مختلف أنواع الخضروات، كالملوخية والبامياء والكوسا وغيرها، ومن ثم بيعها.

وقالت السيدة فايزة حاج شاكر: "كنت أقوم بإعداد المونة بفناء منزلي في أحد الأيام، وكانت إحدى صديقاتي تزورني، فطلبت مني أن أُعد المونة لها أيضاً، على أن تدفع ثمنها، ومنذ ذلك اليوم أقوم بتحضير المونة للعوائل الراغبة بذلك، ولا أطلب منهم أسعاراً مرتفعة مراعاةً لأوضاعهم الاقتصادية".

وقد تحول منزل هذه السيدة إلى ما يشبه معملاً بسيطاً وصغيراً لتحضير مونة الشتاء من الخضروات المتنوعة، كما أن زوجها العجوز يساعدها في العمل لأنه لا يستطيع القيام بالأعمال التي تتطلب جهداً كبيراً، وتحولت هذه المهنة إلى مصدر رزق كريم لهما.

وقال جمعة كامل، وهو زوج السيدة فايزة حاج شاكر: "أُحضر ما يلزم من الخضروات إلى البيت لنقوم أنا وزوجتي بتجفيفها، ومن ثم بيعها والاعتماد عليها في تأمين احتياجات العيش".

وتُفضل نساء المدينة شراء المونة الجاهزة، فبعضهن يشترين البامياء المجففة، والبعض الآخر يشترين الملوخة أو غيرها، وأياً كانت طلباتهن، فإنها متوفرة لدى هذا الرجل العجوز وزوجته.

وفي هذا السياق قالت سامية إبراهيم، من أهالي المدينة، إنها "لا تستطيع تحضير المونة بسبب انشغالها بأطفالها، لذلك فهي تشتريها من هذه المرأة وزوجها منذ حوالي 7 أعوام، لأن عملهما متقن ونظيف، وأسعارهما مقبولة".

وعلى الرغم من أن السيدة فايزة حاج شاكر من أصحاب الاحتياجات الخاصة، إلا أنها من خلال مزاولة هذا العمل تؤمن لقمة عيش كريمة لنفسها، دون أن تحتاج لمساعدة الآخرين.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم