خبراء أمنيون يؤشرون أهمية عمليات تحرير تلعفر وأبعادها الاستراتيجية
مع اليوم الثاني لعمليات قادمون يا تلعفر، خاض الخبراء الأمنيون بتحليل ابعاد معاركها وأهميتها الاستراتيجية، فيما تعاطى بعضهم مع السقوف الزمنية لدحر تنظيم داعش في القضاء، فضلا عن موقعه والصعوبات العسكرية التي تعرقل الوصول لحسم سريع بأكبر اقضية العراق مساحة وأكثرها أهمية و"حساسية".
ويتحدث اللواء المتقاعد والخبير الأمني عبد الكريم خلف، عن ساعات ما قبل انطلاق عمليات التحرير، مبينا ان "قصف منظومة الاتصالات في تلعفر ساهم بقطع التواصل ما بين مقر القيادة وباقي العناصر"، كما عد "إطلاق داعش (بيعة الموت) في المدينة اعتراف مسبق بالهزيمة المتوقعة".
وتوقع خلف، أن تكون "مدة المعركة ما بين 3 أسابيع إلى شهر واحد"، موضحا ان "قضاء تلعفر یحوي 28 حیا فقط وطرقه مفتوحة ما عدا بعض المناطق المرتفعة".
الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي، يشير إلى أنه "من المبكر الحديث حول سقف زمني لتحرير تلعفر"، موضحاً أن "ذلك سيتحدد بعد فترة من دخول المدينة باعتبار أن القادة هم من يحددون طبيعة المعارك وطرق الاستنزاف للعدو وتوزيع محاور اقتحام المركز".
اما الخبير الامني فاضل ابو رغيف، فإنه عد "معركة تحرير تلعفر بانها لن تكون صعبة كون داعش محاصر منذ أشهر عدة وهو تحت مطرقة قواتنا"، لافتا الى ان "مساحة قضاء تلعفر تبلغ 36 كم مربعا و يبعد عن الحدود السورية 125 كم ما يجعله معزول تماما عن المناطق المحررة".
الخبير الأمني هشام الهاشمي يؤشر هو الآخر أهمية العمليات الجارية بالقول إن "المعركة تشبه ما حصل في سهل نينوى رغم انها لن تكون معقدة، إلا في حي السراي ومنطقة التلال الغربية".
ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على الطريق المؤدي إلى الحدود مع سوريا، وكان يسكنه حوالى مئتي ألف نسمة، وبتحريره تكون محافظة نينوى خالية من وجود "الإرهاب"، كما تسهم خطوة استعادته بتعزيز الجهود الأمنية الرامية للسيطرة على الحدود العراقية بالكامل.