اخبار العراق الان

أمير البزق: أمنيتي رؤية كوردستان مستقلة قبل أن أموت

أمير البزق: أمنيتي رؤية كوردستان مستقلة قبل أن أموت
أمير البزق: أمنيتي رؤية كوردستان مستقلة قبل أن أموت

2017-08-21 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

أوضح الفنان الكوردي وأمير البزق سعيد يوسف، الذي يصنف ضمن "عمالقة" الفن الكوردي، أن أمنيتي رؤية كوردستان مستقلة قبل أن أموت، مشيراً إلى أنه ألف أغنيتين عن هذه استفتاء الاستقلال سيغني ابني الكبير إحداها والثانية ابني الصغير.

كما أوضح علاقته مع الشاعر الكبير جكرخوين وتلحينه قصائد له، وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية، مع أمير البزق سعيد يوسف:

رووداو: في البداية دعنا نتحدث عن كيف كانت علاقتك مع الشاعر الكوردي، جكرخوين والفنانين محمد شيخو وآرام ديكران؟

يوسف: علاقتي مع الشاعر الكبير جكرخوين كانت علاقة فيها الكثير من المودة والاحترام، وكان يأمل أن ألحن عدداً من قصائده إلا أنني أبغلتُ بأن قصائدك في مستوى شعري عالي وجميلة ولها قوافي قوية. 

وقلتُ له إن تسعين بالمئة من هذه القصائد لا يمكن أن أقوم بتلحينها لأن اللحن موجود داخلها أصلاً، وهذه القصائد ليست للغناء. 

قمتُ بتلحين قصيدتين له في البدايات منها قصيدة (Gava Seher)، وفي أحد الجلسات قال لي لا أحد يستطيع تلحين قصائدي غيرك وإعطائها حقها بالكامل.

أما علاقتي مع الفنان محمد شيخو كانت على أساس الاحترام وحاولت قدر المستطاع أن أساعده وعندما شكلت فرقة (نوروز) في بيروت كان محمد شيخو عضواً فيها كعازف للبزق وبعد أن عاد إلى مدينة قامشلو/ القامشلي غنى العديد من أغاني الخاصة مثل أغنيتي (كي دنيا هه زاند) (وا خورتي سرباز).

وبعد وفاته أصبح الناس تعرف مكانته وجهوده في مجال الفن. لكن هنا أود أن أوضح نقطة أن محمد شيخو كان يغني أغنياتي دون أن يذكر أنها لي.
 
أما علاقتي مع الفنان آرام ديكران كانت ودية وعلى أساس الاحترام المتبادل وكان قد طلب مني في ذلك الحين أن ألحن له قصيدة وبعد ذلك لم التقي به حتى أن غيبه الموت.

رووداو: ألفت العشرات من الأغاني العاطفية بالإضافة إلى الأغاني القومية، ومتى خرجت أول أغنية قومية لك إلى النور؟

يوسف: ألفتُ عشرات الأغاني التي تتحدث عن قصص الحب المختلفة، كما قمتُ بإعداد أغاني تخص بالمرأة وعن دورها في المجتمع وأن دورها لا  يقل عن دور الرجل في المجتمع. 

وغنيتُ عن جميع مناحي الحياة في بداية انطلاقتي، وعلى الرغم من المحظورات والصعوبات التي واجهتها غنيتُ العشرات من الأغاني القومية وهناك العديد منها في أرشيفي ولم أغنيها حتى الآن، منها أغنية (كوردستان يان نه مان) (كوردستان بر شيرينه) كي دنيا هه زاند).

رووداو: غينت عن الراحل ملا مصطفى البارزاني، وهي الأغنية الوحيدة التي غنيتها لقائد كوردي، فماذا تقول عنها، ولماذا لم تغن لغيره؟

يوسف: إذا لحنت دواوين كاملة عن الراحل ملا مصطفى البارزاني فلن أعطيه حقه، فالقائد ملا مصطفى البارزاني علمنا معنى الكوردايتي في وقت كنا نبحث فيه عن هويتنا وعلمنا القومي والحرية وبأننا شعب له تاريخ ومن حقه العيش على أرضه بحرية وسلام. 

واستطيع أن أقول إنه القدوة لكل كوردي في العالم، قدوة للجيلين القديم والقادم لذلك غنيت لذلك القائد الكوردي العظيم قبل أكثر من أربعين عاماً. 

رووداو: هل لديك تواصل مع الفنانين في إقليم كوردستان، ولماذا لم تغن باللهجة السورانية؟

يوسف: للأسف علاقتي مع الفنانين في إقليم كوردستان قليلة جداً بحكم إنهم لم يكن يقوموا بزيارات إلى كوردستان سوريا ولم أقم أنا بزيارة إقليم كوردستان لأنني لم أتلقى دعوة رسمية من الحكومة أو من وزارة الثقافة والمعنيين في إقليم كوردستان. فيما التقيتُ ببعض الفنانين من إقليم كوردستان في أوروبا، أما بخصوص الغناء باللهجة السورانية فقد قدم لي الشاعر حسين زيرك قصيدة باللهجة السورانية لكي أقوم بتلحينها لكنني لم أغن باللهجة السورانية.

رووداو: إقليم كوردستان مقبل على استفتاء الاستقلال، فما هو موقفك وشعورك وهل تقوم بتحضير عمل فني ما بهذا الخصوص؟

يوسف: شعوري كشعور أي كوردي بأن يرى كوردستان دولة مستقلة، لأن كوردستان هي نور أعيوننا وأملنا كل هذه السنوات الطويلة أن نرى يوماً كهذا وأتمنى أن يأتي يوم الاستفتاء وأن يتوجه ملايين الكورد إلى الصناديق الاقتراع للتوصيت بـ (نعم لكوردستان مستقلة). 

أود أن أوضح أن أمنيتي قبل أن أموت أن أرى كوردستان مستقلة وإن شاء الله يتحقق هذا الحلم. وقد قمتُ بتأليف أغنيتين عن هذه المناسبة سيغني إبني الكبير إحداها والأخرى إبني الصغير.

وبدأ يوسف تعلم الموسيقى من فناني الفلكلور والفنانين الشعبيين، وكان يتعلم على آلاتهم المتواضعة، وطور نفسه، وعانى كثيرا في البداية، لأن الفترة التي بدأ فيها، كانت العادات والتقاليد تعتبر الفن أمراض معيباً وغير محبب، لكن والده شجعه على المضي في ما يريد.

أهم مايميز يوسف هو أسلوبه الجديد الذي أتى به، ومزجه بين موسيقى البزق الكوردي والعربي والفارسي، ماجعله يحصل على لقب "أمير البزق"، وهو لقب أطلق عليه بعد أن قال الفنان الشهير أيضاً، محمد عبد الكريم، أن يوسف هو "خليفته".

وأسس يوسف في سبعينيات القرن الماضي فرقة (نوروز)  في لبنان، ويعتبر هو أول من أدخل آلة البزق إلى كوردستان سوريا في عام 1967.

ونال أكثر من 25 جائزة محلية ودولية تقديراً لجهوده  الفنية، ومنها:

-طابع يحمل صورة الفنان الكوردي سعيد يوسف من جامعة أوبسالا في السويد .

- اسطوانة ذهبية يحمل على تقاسيم وعزف سعيد يوسف من منظمة الثقافة والفنون اليونسكو في باريس 1973.
- تمثال شخصي من البرونز من معهد الموسيقي في النرويج.

 -آلة البزق الشخصية للموسيقار محمد عبد الكريم الذي أوصى في وصيته باعطائه.

ترجمة وتحرير: آزاد جمكاري