اخبار العراق الان

عاجل

ناجية ايزيدية تتعرف على الداعشي الذي كان يتاجر بالمختطفات في تلعفر

ناجية ايزيدية تتعرف على الداعشي الذي كان يتاجر بالمختطفات في تلعفر
ناجية ايزيدية تتعرف على الداعشي الذي كان يتاجر بالمختطفات في تلعفر

2017-08-22 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


شاهدته على التلفاز وقد تظاهر بانه نازح...

 

كشفت فتاة ايزيدية ناجية من قبضة تنظيم داعش عن انها تمكنت من التعرف على داعشي كان مسؤولا عن المتاجرة بها هي وزميلاتها المختطفات الايزيديات في قضاء تلعفر (70 كم شمال غرب الموصل) .

الناجية الايزيدية واسمها ايفانا وليد ، واحدة من ضمن آلاف الايزيديات اللواتي خطفهن مسلحوا داعش لدى اجتياحهم قضاء شنكال(سنجار) في أغسطس/ آب 2014، ولا يزال أكثر من ثلاثة آلاف من المختطفين الايزيديين بينهم نساء وأطفال مجهولي المصير وفي عداد المفقودين حيث يُتوقع وجود الكثير منهم في بلدة تلعفر التي بدأت القوات العراقية اول امس حملة عسكرية لاستعادتها من قبضة مسلحي التنظيم .

وكتبت ايفانا في صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" معلقة على صورة لاحد النازحين، من بلدة تلعفر، بالقول "هذا الشخص اشتراني وباعني اكثر من مرة".

وكانت وليد تشير الى صورة رجل قالت إنه يدعى "ابو علي" تظاهر بانه نازح وظهر على شاشات التلفاز التي تنقل مجريات معارك تلعفر  .

وكتبت ايفانا وليد "لا يمكنني نسيان وجهه ابداً. كان مسؤولا عن بيع وشراء جميع الايزيديات في تلعفر.. انا والكثير من الناجين والناجيات نعرفه جيدا".

وأكدت انها مستعدة ان تقف بوجه هذا الرجل المكنى بـ"أبوعلي"  لتبلغه بـ"كل الافعال" التي فعلها بها وبالناجيات الاخريات.

وقالت "نطلب من الحكومة التحقيق الجيد معه لان اغلب الناجيات كن في تلعفر وهو يعرف اين هن الان وماذا حدث لهن".

وبحسب الفيديو المنشور فان اللكنة التي يتحدث بها هذا الداعشي الذ قدم نفسه على انه نازح تشير على الارجح الى انه من المكون التركماني في تلعفر ، وقد اشارت تقارير الى انه محتجز من قبل قوات الأمن .

هذا ، وقال احد المحامين لـ (باسنيوز) انه " مستعد للدفاع عن الناجيات الايزيديات ضد مجرمي داعشي الذين هم في قبضة القوات الامنية ، بمجرد ان يطلبن ذلك " .

المحامي هيمن فرج خيري بك، قال : " ما على الناجيات سوى تقديم شكوى في أحدى المحاكم مباشرة أو عن طريق توكيل محامي عبر وكالة قانونية؛ كي يتسنى لنا اجراء اللازم بهذا الخصوص " .

وكانت النائبة الكوردية الايزيدية في البرلمان العراقي ، فيان دخيل، طالبت الاحد الماضي ، القادة الامنيين وقادة الجيش المشاركين في عملة تحرير تلعفر بالاهتمام بمسألة وجود اعداد كبيرة جدا من الايزيديين  المختطفين في تلعفر ومحيطها ، وضرورة انقاذهم باسرع وقت ممكن مع عزلهم عن النازحين المحتملين  .

 دخيل وفي بيان لمكتبها الاعلامي ، تلقت(باسنيوز) نسخة منه، قالت " نخشى من وجود اطفال ايزيديين مختطفين من صغار السن، قام من اختطفهم او اشتراهم بتغيير اسمائهم وهوياتهم فضلا عن تغيير ديانتهم ، ونناشد الجهات الامنية المختصة بضرورة التدقيق في الاوراق الثبوتية للنازحين المحتملين او لسكان المناطق التي سيتم تحريرها لاحقا بتلعفر" . داعية الى  " عدم السماح بتهريب المختطفين الايزيديين الى مناطق اخرى او الى مخيمات النزوح ".

 وفيما قالت انهم على ثقة بان القوات المحررة لتلعفر ستتعامل بانسانية ومهنية عالية مع كافة المدنيين الابرياء، اسوة بالمعارك السابقة، جددت دعوتها لهذه القوات الى " الاهتمام الكبير بهذا الملف الانساني الخاص بالمختطفين الايزيديين المحتمل تواجدهم بتلعفر واطرافها، حيث كان لنا معلومات تفيد بوجود المئات من اهلنا بضمنها عوائل باكملها قبيل بضعة اشهر، لكن من المحتمل انه تم تهريب بعضهم الى مناطق اخرى في اوقات سابقة قبل محاصرة تلعفر بالكامل".

ناجية ايزيدية تتعرف على الداعشي الذي كان يتاجر بالمختطفات في تلعفر
ناجية ايزيدية تتعرف على الداعشي الذي كان يتاجر بالمختطفات في تلعفر