مئات العناصر من قوات أحمد الجربا ينشقون وينضمون لسوريا الديمقراطية
استعداداً فيما يبدو لمعركة ديرالزور...
أعلن اليوم الجمعة، 600 عنصر من قوات "النخبة" التابعة لرئيس الائتلاف السوري المعارض السابق، أحمد الجربا، انضمامهم بشكل رسمي إلى قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية YPG – الجناح العسكري السوري لـ PKK – عمادها).
وفي مؤتمر صحفي بريف دير الزور، تابعته (باسنيوز)، أعلن هؤلاء العناصر المنضوين في 7 كتائب، حسب ما جاء في بيان تلي خلال المؤتمر، انسحابهم من قوات النخبة، وانتقالهم للعمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في مجلس دير الزور العسكري.
وأكد البيان، أن المنشقون هم من أبناء قبيلتي الشعيطات والبقارة، وأنهم تنقلوا بالعديد من المحافظات السورية، ومن ثم انضموا إلى قوات النخبة ، لافتين إلى أنهم واجهوا الكثير من المشاكل ضمن هذه القوات "منها غياب المشروع أو برامج العمل الواضح لدى هذه القوات وعدم جديتها في العمل الثوري وارتباطها بالمصالح الشخصية الضيقة"، حسب تعبير البيان.
وأكد هؤلاء العناصر، أنهم ينضمون بكامل سلاحهم وعتادهم إلى قوات سوريا الديمقراطية للعمل على "تحرير" محافظتهم دير الزور .
وكان هؤلاء العناصر قد أعلنوا انشقاقهم في 15 أغسطس / آب الجاري عن قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا، التي كانت تتمركز جنوب منطقة الشدادي قرب الحدود العراقية، بين محافظتي الحسكة ودير الزور، بقيادة زعيمهم ياسر الدحلة.
وأعلنوا حينها أن سبب انشقاقهم هو إصرار الجربا على زجهم في معارك الرقة بدل محافظتهم دير الزور، و"اعتراضهم الحاد على سياسات الجربا والفساد المستشري ضمن صفوف قواته" بحسب قولهم .
وباءت جميع محاولات أحمد الجربا لإقناعهم بالعدول عن قرار الانشقاق بالفشل، حيث كلف ابن عمه علي العاصي بمهمة إقناعهم ولملمة الوضع، إلا أن قيادة القوة المنشقة رفضت الرجوع عن قرارها، وفضلت التنسيق مع أبناء ديرالزورفي قوات سوريا الديمقراطية، للمشاركة في حملة مرتقبة باتجاه ريف دير الزور لاستعادتها من سيطرة داعش، انطلاقاً من محور الكسرة، أو مايطلق عليه أهالي ديرالزور الخط الغربي، حسب مصادر مطلعة.