اخبار العراق الان

باريس تجدد التأكيد على متانة علاقاتها بأربيل....

أكد  وفد فرنسي رفيع استمرار دعم باريس لاقليم كوردستان ولقوات البيشمركة التي تقاتل الارهاب ، مشدداً على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين الكوردستاني والفرنسي .
بيان لرئاسة اقليم كوردستان ، طالعت (باسنيوز) نسخة منه ،  قال ان رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني استقبل، اليوم السبت، كل من وزيري الخارجية جان ايف لودريان والدفاع فلورانس بارلي والوفد المرافق لهما، بحضور نائب رئيس الاقليم كوسرت رسول علي وعدد من المسؤولين الاداريين والعسكريين .
البيان الرئاسي نقل عن وزير الخارجية الفرنسي تأكيده خلال اللقاء على  علاقات الصداقة التي تربط الشعبين الكوردستاني والفرنسي ، مشددا على انه حتى بتغير الرؤساء والحكومات في بلاده فان العلاقات بين الجانبين تبقى مستمرة وودية.
من جهتها اشادت وزيرة الدفاع الفرنسية بالدور البطولي لقوات البيشمركة في الحرب على الارهاب ، وفضلا عن الاشارة الى التهديد الدائم الذي يشكله الارهاب على المستوى العالمي، اوضحت بان استقرار المنطقة موضع اهتمام بلادها ، مشددة على استمرار التزام فرنسا بدعم قوات البيشمركة وبقاء القوات الفرنسية. 
وفي جانب آخر من اللقاء ، اعرب وزير الخارجية الفرنسي عن شكره لشعب كوردستان على استضافته للاعداد الكبيرة من النازحين والمنكوبين، مشيدا بتعامل الاقليم في ملف النازحين ورغبة بلاده في عودة النازحين الى مناطقهم. مجدداً التأكيد على ان فرنسا ساندت كوردستان في وقت الحرب، وستساندها كذلك وقت السلم .

كما شرح الوزير الفرنسي في محور آخر من اللقاء الموقف الرسمي لبلاده ازاء الاستفتاء مطالبا باستمرار الحوار بين الاقليم وبغداد لحين الوصول الى نتيجة ترضي الجانبين.
بدوره، شكر الرئيس بارزاني الشعب والرئيس والحكومة الفرنسية ، عاداً فرنسا بلدا صديقا كبيرا لشعب كوردستان ، مسلطا الضوء على التهديد الذي يشكله الارهاب وعملية تحرير الموصل ودور البيشمركة فيها ، معلناً بانه من اجل ضمان الاستقرار في مرحلة ما بعد داعش يجب العمل بشكل جدي على مكافحة اسباب ظهور القاعدة وداعش  وبالاضافة الى الحرب العسكرية يجب ان تكون هناك حرب  فكرية واقتصادية واجتماعية ضد الارهاب.
كما اعرب الرئيس بارزاني عن قلقه حيال الوضع في مرحلة مابعد  داعش  وظهور مشاكل جديدة بسبب عدم وجود خطة سياسية واضحة ، على الرغم من ان القيادة السياسية في كوردستان اكدت مراراً قبل عملية تحرير الموصل على ضرورة وجود خطة سياسية لتلك المرحلة.
وبشأن عملية اعادة اعمار الموصل اشار رئيس اقليم كوردستان الى ان هذه العملية خارجة عن امكانيات الحكومة العراقية، لافتا الى ان كوردستان ستبقى ملجأُ آمنا للنازحين  لحين عودتهم الى مناطقهم الاصلية. 
وبشأن قضية الاستفتاء اعلن الرئيس بارزاني للوفد الضيف بشكل واضح ان الشعب الكوردستاني لا يستطيع بعد الان تكرار التجارب الفاشلة، مبينا انه طالما ان الاتحاد الاختياري قد فشل وتم خرق مفهوم الشراكة منذ مائة عام فان الشعب الكوردستاني سيختار طريقه ويرغب في العيش مع بغداد كجارين تربطهما علاقات صداقة جيدة .
كما شدد الرئيس بارزاني في معرض حديثه على ان الاستفتاء حق ديمقراطي لشعب كوردستان الذي يخطو نحو الاستقلال بعيدا عن العنف وبالوسائل السلمية بالحوار وسيستمر في الحوار واالتفاوض مع بغداد في مرحلة قبل ومابعد اجراء الاستفتاء، مطالبا فرنسا كرمز وداعم للحرية ان تتفهم رغبة الشعب الكوردستاني ومعاناته ومآسيه خلال المائة عام الماضية.
واشارالبيان الرئاسي ، الى ان الجانبين اكدا في ختام اللقاء على استمرار علاقات الصداقة والتنسيق بينهما.