اخبار العراق الان

أهالي الفلوجة يتذكرون بامتنان "كرم ضيافة" إقليم كوردستان لهم في أحلك الأوقات

أهالي الفلوجة يتذكرون بامتنان
أهالي الفلوجة يتذكرون بامتنان "كرم ضيافة" إقليم كوردستان لهم في أحلك الأوقات

2017-09-02 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو- أربيل

قبل نحو ثلاث سنوات من الآن، توجه عدد كبير من النازحين من قضاء الفلوجة إلى إقليم كوردستان إثر سيطرة داعش على القضاء، والآن وبعد عودتهم إلى منازلهم يتذكر هؤلاء بامتنان ضيافة أهالي الإقليم لهم، مشيرين إلى أن شعب كوردستان "لم يأل جهداً" في تقديم العون لهم بأحلك الأوقات.

وعقب اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش لمحافظتي الأنبار ونينوى، نزحت أعداد هائلة من سكان تلك المناطق إلى إقليم كوردستان والمحافظات العراقية الأخرى، وبقوا هناك لسنوات لحين تحريرها، ما أدى إلى نشوء أواصر إجتماعية بينهم وبين الكورد في مدن الإقليم المختلفة.

وقال عبدالجبار أحمد نوري وهو من سكان الفلوجة: "لقد عانينا الكثير، لكننا شعرنا بالاطمئنان بعد أن وصلنا إلى أخوتنا الكورد، هم شعب يقدر المنكوبين، والآن حان دورنا لنشكرهم، تعلمنا منهم الكثير، هم يتمتعون بالأخلاق العالية، لقد كانت معاملتهم معنا جيدة جداً، ليست لديهم خلافات مع العرب وهناك علاقات مصاهرة فيما بيننا، هم الأقرب لنا، وأتمنى لهم المزيد والمزيد من الإزدهار".

عدد من أهالي الفلوجة كوّنوا علاقات صداقة مع أهالي أربيل وأصبحوا يتحدثون بعض الكلمات باللغة الكوردية، وهم يعلقون صور أصدقائهم الكورد على جدران منازلهم تقديراً لهم.

وقال محمد خليل نصيف: "حينما وصلنا إلى كوردستان، كانت أوضاعنا سيئة وكنا بعيدين عن أقاربنا، ومن ثم وجدنا أصدقاءً من الكورد وتعلمنا بعض الكلمات باللغة الكوردية، ولايزال هناك تواصل بيننا"، مضيفاً أن "هذه الصورة للعزيز سيف لقد علقت الصورة محبةً له، لقد قضينا معاً وقتاً طويلاً فثلاث إلى أربع سنوات ليست بالوقت القصير، وأنا أكن له كل الحب والتقدير، وتعليق صورته أقل ما يمكنني فعله، فالكورد زرعوا الحب في قلوبنا".

علي المحمدي، الشاعر والناشط المدني من الفلوجة قال: "لقد احتضن إقليم كوردستان النازحين ووفر لهم أماكن للإيواء في حين كانت جميع الأبواب مغلقة أمامهم، وكانت الطائفية متفشية في المحافظات العراقية، لكن إقليم كوردستان وفر الأمن للنازحين، لقد كانوا يقدمون لنا المساعدات، لقد تعلمنا بعض الكلمات الكوردية، الكورد أناس جيدون وبسطاء، ولقد ذاقوا مرارة النزوح قبلنا، لذا كانوا يشعرون بمعاناتنا، وفقهم الله، وأتمنى أن تصبح كوردستان أجمل وأفضل".

يشار إلى أنه مع تدهور الوضع الأمني في العراق وسيطرة داعش على أجزاء كبيرة من البلاد، نزح نحو 850 شخص إلى إقليم كوردستان مطلع عام 2014، ليرتفع العدد فيما بعد إلى قرابة 3 ملايين نازح.

تحرير: شونم عبدالله خوشناو