ميركل: لامكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي
انقرة ردت بتمني تغير هذا الجو المضطرب في علاقاتها ببرلين...
في خطوة تصعيدية تجاه تركيا ، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل "يجب ألا تصبح تركيا عضوا في الإتحاد الأوربي" وأنها سوف تتحدث إلى نظرائها الأوربيين عن إمكانية إنهاء محادثات إنضمام تركيا إلى الإتحاد.
جاء حديث ميركل في تعليقها على موقف مماثل لخصمها زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين مارتن شولتز وذلك في مناظرة تلفزيونية بينهما.
ميركل ، اتهمت خلال حديثها تركيا بأنها تبتعد بوتيرة متسارعة عن كافة العادات الديمقراطية، موضحة أنه بالإمكان التفكير بتوجيه "تحذير أشد لمواطنينا من أجل عدم السفر إلى تركيا". مطالبة بزيادة التدابير الاقتصادية ضد انقرة .
وعن موقفها من قضية اللاجئين ، أكدت ميركل على موقفها المتسامح تجاه دخول اللاجئين، قائلة أن" على ألمانيا أن تتخذ الموقف نفسه من تلك القضية". وأكدت أن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا هم جزء من المجتمع الألماني. فيما انتقد شولتز موقف ميركل من القضية، وقال إنها ارتكبت خطأ كبيرا، حيث كان يجب أن يكون الحل أوروبيا وليس ألمانيا فقط.
ومن المرجح أن تزيد التصريحات من التوتر القائم بالفعل بين البلدين العضوين في حلف الأطلسي، بعدما قالت ميركل يوم الجمعة إن برلين يجب أن ترد بحسم على احتجاز السلطات التركية مواطنين ألمانيين آخرين بتهم سياسية.
يذكر أن ألمانيا تستعد لإجراء انتخاباتها التشريعية في 24سبتمر/ايلول الجاري ، و تقود ميركل ائتلاف حكومي مكون من الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين .
من جانبها ردت انقرة على تصريحات ميركل والموقف الالماني، اليوم الاثنين، باتهام المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ساسة ألمان، بالانغماس في الشعبوية بالحديث عن إنهاء محادثات انضمام أنقرة للإتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن إن تجاهل ألمانيا لأزمات أوروبا الأساسية والعاجلة وهجومها على تركيا ورئيسها هو انعكاس لانكماش الدور الأوروبي وهجوم على الدعائم التي قامت عليها.
وانتقد المتحدث التركي "خضوع السياسة العامة الألمانية لتيارات شعبوية واقصائية وعدائية".
وعلق قالن في تغريدة على حسابه على تويتر ، قائلا "هم يحاولون بناء سور برلين بحجارة الشعبوية".
وأضاف "ألا تدرك ألمانيا التي فتحت أحضانها بشكل علني لمنظمات إرهابية مثل PKK وغولن أنها تدافع عن الإرهابيين والانقلابيين وليس عن الديمقراطية" وفق قول المتحدث.
وتابع "ليس هناك أهمية كبيرة لفوز أي حزب في الانتخابات الألمانية، لأن العقلية التي ستفوز في الانتخابات واضحة من الآن".
وأردف أن عدم تطرق ميركل وشولتز إلى التمييز والعنصرية المتصاعدين، يظهر النقطة التي وصلت إليها السياسة الألمانية، معربا عن أمله في أن يتغير هذا الجو المضطرب في العلاقات التركية الألمانية بأسرع وقت ممكن.