اخبار العراق الان

تقرير: داعش ينسحب جنوبا نحو الصحراء بعد هزائمه في العراق وسوريا

تقرير: داعش ينسحب جنوبا نحو الصحراء بعد هزائمه في العراق وسوريا
تقرير: داعش ينسحب جنوبا نحو الصحراء بعد هزائمه في العراق وسوريا

2017-09-06 00:00:00 - المصدر: nrt عربية


كشف تقرير أعده باحثون غربيون، أن تنظيم داعش بدأ ينسحب جنوبا نحو الصحراء بعد فقدانه السيطرة على مناطق واسعة كانت بيده في العراق وسوريا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، عن المختص في الشؤون السورية بجامعة ليون الفرنسية، فابريس بالانش، قوله اليوم الأربعاء ( 6 أيلول 2017) إن تنظيم داعش بعدما كان يسيطر على نصف أراضي سوريا، لم يبق بيده منها سوى 15 في المائة اليوم.

وأضاف بالانش أن ذلك يمثل أقل بثلاث مرات من المساحة التي تسيطر عليها الحكومة السورية اليوم وتشكل 50 في المائة من البلاد التي دمرتها الحرب، وأقل من تلك التي تسيطر عليها القوات الكردية وتوازي 23 في المائة من البلاد، حيث يؤكد أن معركة الرقة في حكم المنتهية، واستعادة الجيش النظامي السوري كامل دير الزور هي التي ستشكل منعطفا حقيقيا، حسب تعبيره.

ويعتقد بالانش أن "خرافة" تنظيم داعش ستستمر، وأن التنظيم سينتقل للعمل تحت الأرض، وبعض عناصره سيتوجهون لمواصلة القتال إلى مناطق أخرى.

من جهة أخرى، أفاد المختص في الحركات المتطرفة من مركز بحوث "إي اش إس ماركيت"، لودوفيكو كارلينو، بان مشروع حكم تنظيم داعش تم احتواؤه في العراق وسوريا، لافتا إلى أن التنظيم لم يهزم بشكل نهائي.

وتابع "حتى وإن كان لهزيمته في الرقة التي كانت مع الموصل التي عدت، رمز مشروع إقامة خلافته المزعومة، تأثير كبير على دعاية التنظيم، فإنه سينكفئ إلى الصحراء العراقية - السورية الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية."

وأكد كارلينو أن وادي الفرات الممتد من محافظة دير الزور حتى القائم في غرب العراق، سيصبح قاعدة لانطلاق تمرد تنظيم داعش الذي سيعود للاختباء تحت الأرض، مبينا ان التنظيم نقل جميع مؤسساته الإدارية إلى تلك المنطقة التي تمتد 160 كيلومترا ويسيطر فيها على حقول نفطية تؤمن له عائدات مهمة.

وأوضح أن "الموارد النفطية الشهرية التي يحصل عليها التنظيم المتطرف انخفضت بنسبة 88 في المائة، وتلك المتأتية من الضرائب والمصادرات بنسبة 79 في المائة مقارنة بسنة 2015".

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يررون أنه في غياب جهود حقيقية لتحقيق المصالحة الوطنية، قد تبرز الانقسامات القومية والطائفية التي رسخها التنظيم "المتطرف" لتجنيد الناس في صفوفه، وبمجرد خروج التنظيم من المناطق التي كانت تحت سيطرته سواء في العراق أو سوريا، ستعود العلاقات بين مختلف القوميات والطوائف والأقليات إلى السطح.

وقالت الصحيفة أنه وبعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش على مناطق يعيش فيها 7 ملايين نسمة، سيضطر التنظيم على وقع هزائمه المتلاحقة في العراق وسوريا، إلى اللجوء إلى الصحراء والعودة إلى العمليات السرية.

وكان تنظيم داعش انطلق من العراق وسيطر نهاية عام 2014 على ثلث مساحة البلاد، لكنه اليوم خسر 90 في المائة من المناطق التي كان يسيطر عليها، وبينها مدينة الموصل التي أعلن منها خلافة مزعومة امتدت في العراق وسوريا.

أما في سوريا، فقد أرغم التنظيم على الانسحاب من 60 في المائة من الرقة التي أعلنها عاصمته في الشمال، أمام الهجمات التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف كردي - عربي تدعمه واشنطن، وهو اليوم مهدد في دير الزور، آخر محافظة تخضع لسيطرته في شرق البلاد، حيث أعلن الجيش النظامي أول من أمس اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على مدينة دير الزور منذ عامين.

وقال قادة في قوات التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إن ما بين 5 و10 آلاف عنصر وقيادي في التنظيم فروا من الرقة لإعادة تجميع صفوفهم في وادي الفرات، حيث تجري حاليا استعدادات لمعركة وادي الفرات، وتخطط قوات مختلفة بينها الجيش السوري التي تقاتل بدعم روسي والقوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية العربية - الكردية بدعم أميركي، لتطويق التنظيم في هذه المنطقة؛ حيث تفيد مصادر عسكرية في التحالف الدولي أن المقاتلين المتطرفين بدأوا بحفر الأنفاق وزرع المتفجرات وتجهيز مركبات مفخخة.