موالون بعد تعادل المنتخب السوري مع ايران: عطيناهم كل سوريا وما عطونا مباراة
سياسي إيراني يطلب توضيحاً حول نتيجة المباراة...
أثارت مباراة يوم أمس الثلاثاء بين المنتخبين الإيراني والسوري ضمن تصفيات مونديال 2018، ردود أفعال واسعة في الأوساط السورية والإيرانية على حد سواء.
المباراة التي انتزع بنهايتها المنتخب السوري تعادلاً ثميناً (2 – 2)، أبقت له أمل الالتحاق بالمونديال بعد مواجهة مع الفريق الاسترالي ضمن الملحق الآسيوي.
وقبل المباراة، انقسم الشارع السوري المعارض للنظام، بين مشجع للمنتخب، داعياً لفصل السياسة عن الرياضية، وبين من اعتبروا المنتخب تابعاً للنظام السوري، يحمل صور رئيسه بشار الأسد ويرفع أعلامه.
ونشرت صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً للاعبي المنتخب السوري، شاهدته (باسنيوز)، وهم يحتفلون بنتيجة المباراة بالأهازيج والأناشيد السورية.
ومن الهتافات الملفتة التي ظهرت في الشريط، عبارة "شقينا إيران" التي كررها لاعبوا المنتخب السوري عدة مرات، والتي تحمل دلالة أقرب إلى الشتيمة .
وبالرغم من أن نتيجة المباراة قد حافظت على أمل المنتخب السوري في التأهل لمونديال 2018، إلاّ أن موجة من الاستياء أيضاً سادت أوساط السوريين المؤيدين، الذين كانوا يأملون أن "تهديهم" إيران الفوز بنتيجة (2 – 0)، كي يضمن المنتخب السوري التأهل المباشر، إذا كتب بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي: "عطيناهم كل سوريا وما عطونا مباراة!!"، لافتين إلى أن نتيجة المبارة أياً كانت، ما كانت لتؤثر على المنتخب الإيراني الذي ضمن التأهل إلى المونديال من قبل.
وعلى ما يبدو، لم تنل نتيجة المباراة رضا البعض في إيران أيضاً، إذ طلب عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسمت الله فلاحت بيشة، من وزير الرياضة أن يقدم توضيحاً حول نتيجة المباراة.
وقال السياسي الإيراني: "على وزير الرياضة أن يقدم توضيحاً عن إمكانية تواطؤ المنتخب الإيراني مع نظيره السوري، فالنتيجة لا تتناسب مع أداء المنتخب الأول في آسيا".
هذا ولم يتأهل منتخب سوريا إلى نهائيات كأس العالم إطلاقاً، منذ تأسيسه عام 1936.