اخبار العراق الان

البارزاني: الأطراف الدولية لا تعارض الاستفتاء وإنما ترى الوقت غير مناسب لإجرائه

البارزاني: الأطراف الدولية لا تعارض الاستفتاء وإنما ترى الوقت غير مناسب لإجرائه
البارزاني: الأطراف الدولية لا تعارض الاستفتاء وإنما ترى الوقت غير مناسب لإجرائه

2017-09-07 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

أكد رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، اليوم الخميس، "أن الاستفتاء هو القرار الصحيح والمناسب وحق مشروع لشعب كوردستان"، موضحاً أن "الأطراف الدولية لا تعارض الاستفتاء وإنما ترى الوقت غير مناسب لاجرائه"

وقال البارزاني في مقابلة مع قناة "العربية"، إننا "تأخرنا كثيراً وبذلنا جهوداً كبيرة حتى لا نصل إلى قرار الاستفتاء"، لافتاً إلى أن "الاستفتاء هو القرار الصحيح والمناسب وحق مشروع لشعب كوردستان".

وأضاف أننا "فشلنا في بناء الشراكة مع بغداد لذلك اضطررنا لهذه الخطوة، ولو نجحنا في بناء شراكة مع بغداد لما كان قرار الاستفتاء".

كما أوضح رئيس إقليم كوردستان، أن "الأطراف الدولية لا تعارض الاستفتاء وإنما ترى الوقت غير مناسب".

وأشار إلى أن "الأطراف الدولية تنصحنا بتأجيل الاستفتاء وليس الإلغاء"، موضحاً نقول: "للذين يطلبون منا التأجيل أعطونا البديل". 

وبشأن موقف تركيا من الاستفتاء، قال البارزاني، إن "تركيا أبلغتنا مراراً طلبها تأجيل الاستفتاء أو إلغاءه".

وطالب البارزاني "بضمانات دولية لتوقيع أي اتفاقية مع بغداد"، لافتاً إلى أنه "إذا لم تأت الأطراف الدولية بحل أفضل من الاستفتاء سنمضي فيه".

وأشار إلى أنه "إثر الحرب العالمية الأولى صوت الكورد لصالح الانضمام للعراق، وكانوا الخاسر الأكبر من الشراكة على مدى عقود، لم يتبق أي وجود للكورد في الجيش العراقي"، مؤكداً أن "الكورد تعرضوا لشتى أنواع الوحشية وحرموا من العيش آمنين".

وتحدث البارزاني عن استسلام وحدات من الجيش العراقي لقوات البيشمركة في عام 1991، وقال: "عام 1991 استسلم المئات من الجيش العراقي ولكننا لم ننتقم من أحد، وبعد سقوط نظام صدام ساهمنا في صياغة دستور جديد لكننا أحبطنا".

وبشأن التنمية التي شهدتها إقليم كوردستان والحركة العمرانية النشطة فيه، قال البارزاني، إن "شعب كردستان أثبت كفاءة عالية في إدارة المنطقة منذ عام 1991".

وعن الدستور العراقي قال البارزاني إنه "تم خرق 55 مادة دستورية في الدستور العراقي من قبل بغداد"، لافتاً إلى أن "أساس الدستور العراقي الشراكة وبغداد لم تلتزم بهذا المبدأ".

وبشأن تنفيذ المادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها، قال البارزاني: "كان من المفروض تطبيق المادة 140 من الدستور بنهاية سنة 2007".

وبيّن البارزاني أن "البيشمركة حسب الدستور هم جزء من منظومة الدفاع العراقية وهذا لم يتحقق"، موضحاً أن "قطع بغداد للميزانية عن الإقليم هو قطع لأرزاق الشعب في كوردستان، لذلك شرعنا في بيع النفط بعد قطع الميزانية لا قبلها".

وتابع "اتفقنا على تشكيل دولة مدنية ديمقراطية لكننا اليوم أمام دولة طائفية"، لافتاً إلى أننا "لا نريد تكرار تجارب فاشلة في العلاقة مع بغداد".

كما قال البارزاني "إننا اخترنا الاتحاد الطوعي مع بغداد لكننا جوبهنا بالمماطلة واللف والدوران".

وأكد أن رئيس جمهورية العراق منصب بروتوكولي ليس لديه صلاحيات، لافتاً إلى أنه "لم يبق للشراكة وجود بيننا وبين بغداد".

وأوضح البارزاني أن "هدفنا من الاستفتاء بناء علاقات جيدة وجديدة مع بغداد"، لافتاً إلى أنه "إثر الاستفتاء سندخل في مفاوضات جدية مع بغداد على كل المسائل فالشعب الكوردي سيعبر عن رأيه ويوجه رسالة إلى العالم سيكون هناك انفتاح في الدولة الجديدة ولن يكون أي تمييز عرقي".

وبشأن الوضع الداخلي حول عملية الاستفتاء، أكد البارزاني أن "الأكثرية الساحقة من الأحزاب والقوى الكوردية متحمسة للاستفتاء".

وشدد على أن "الدولة الجديدة لن تتدخل في شأن الكورد بالدول الأخرى، ولا علاقة لنا بالأجزاء الكوردية في الدول الأخرى".

وتحدث رئيس إقليم كوردستان عن هدفه السياسي قائلاً: "هدفي السياسي منذ سنة 1962 تحقيق الاستقلال لشعبي"، مضيفاً: "سوف أنسحب من الحياة السياسية لأترك المجال للآخرين".

وعن هجمات تنظيم داعش على إقليم كوردستان، قال البارزاني إن "داعش أراد احتلال كردستان لطبيعة جبالها الحصينة، فالحدود كانت مع داعش 1050 كم والمواجهة كانت مكلفة"، لافتاً إلى أنه "خلال الحرب مع داعش ظهر قادة شباب نفتخر بهم".

وتعليقا على التدخل الإيراني، قال "نرفض أي تدخل إيراني في شؤوننا".

وتحدث البارزاني عن الشعب الكوردي في إقليم كوردستان وقال إنه "متعاون مع الأجهزة الأمنية بشكل مثالي".

أما عدد عن اللاجئين في إقليم كوردستان، قال "لدينا نحو 300 ألف لاجئ سوري وأكثر من مليون ونصف نازح عراقي".

وقال رئيس إقليم كوردستان: "لدينا أحزاب إسلامية وهي ملتزمة بالقوانين والوحدة الوطنية".

وبشأن وضع العرب الموجودين في إقليم كوردستان، قال: "العرب في إقليم كوردستان لهم كامل الحقوق ويسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات".

وتحدث البارزاني عن البنية التحتية وقال إن "النفط يساهم في بناء بنية تحتية قوية لكن الزراعة والسياحة أهم"، لافتاً إلى أن "في عام 1991 كانت لدينا جامعة واحدة في كردستان، واليوم لدينا 15 جامعة حكومية و14 أهلية".