اخبار العراق الان

ما بعد المباراة | اللاعب الأهم في ميلان، وسلبية كيسييه !

ما بعد المباراة | اللاعب الأهم في ميلان، وسلبية كيسييه !
ما بعد المباراة | اللاعب الأهم في ميلان، وسلبية كيسييه !

2017-09-17 00:00:00 - المصدر: موقع جول



بقلم | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر


حقق ميلان انتصارًا مهمًا في الجولة الرابعة للدوري الإيطالي بنتيجة 2-1 على ضيفه أودينيزي على ملعب سان سيرو في ميلانو، ليعوض بذلك خسارته السابقة والثقيلة أمام لاتسيو 4-1 في العاصمة، وقد سجل له نيكولا كالينيتش هدفي اللقاء فيما تمكن لازانيا من إحراز هدف الضيوف الوحيد.

الآن للتحليل الفني للمباراة ...


ميلان | 3-5-2 تقول كلمتها، وهذا هو اللاعب الأهم


لعب ميلان مباراة جيدة جدًا في المجمل، الأداء كان أفضل في الشوط الأول، وقد حقق انتصارًا مهمًا خاصة على صعيد الأجواء في الفريق، لأن انتصار اليوم مع الانتصار الكبير وسط الأسبوع على أوستريا فيينا في الدوري الأوروبي أزالا تمامًا الآثار السلبية للخسارة الثقيلة أمام لاتسيو في الجولة السابقة للدوري الإيطالي.

طريقة اللعب الجديدة 3-5-2 منحت الفريق الفرصة لفرض سيطرته على اللقاء تمامًا والاستحواذ على الكرة وقتما أراد، وقد أراد هذا في الشوط الأول ونجح به، العمق الذي توفره تلك الطريقة توفر للفريق حماية جيدة للدفاع ومنطقة الجزاء وكذلك حرية للاعبي الوسط والمهاجمين في التقدم والتحرك للأمام، وقد لعب لوكاس بيليا خاصة الدور الأهم في هذا الأمر لأنه تحركاته الواعية والذكية جدًا أمام الدفاع سمح للاعبين الأربعة بجانبه في الوسط بالتقدم وخلق كثافة عددية هجومية في مناطق أودينيزي الدفاعية. ويُحسب للاعب القادم من لاتسيو كذلك دقة تمريراته ورؤيته الممتازة، إذ قام ببدء أكثر من هجمة بتمريرات ممتازة وخلص الفريق من مواقف صعبة جدًا برؤيته الممتازة للملعب.

إن قسمنا ميلان لجبهتين يمنى ويسرى، نجد أن ريكاردو رودريجز تألق على الصعيد الفردي في الجبهة اليُسرى لكن انسجامه مع بونافينتورا لم يكن في أفضل حالاته لأن اللاعب الإيطالي لم يكن في أفضل حالاته ولأنهما لم يلعبان معًا كثيرًا، لكن الجناح القادم من البوندسليجا هذا الموسم كان مميزًا في قراراته الفردية وتمريراته وتدخلاته الدفاعية وتمركزه الهجومي، كان أحد نقاط القوة في الفريق اليوم.

على النقيض تمامًا الجبهة اليُمنى، العمل الجماعي بين كيسييه وكالابريا كان مميزًا وإيجابيًا خاصة بتواجد سوزو بجانبهما كذلك، وقد خلق الثلاثة جبهة يُمنى قوية جماعيًا ولكن الإفواري كان الوحيد المميز فرديًا هنا، فيما لعب سوزو مباراة سلبية وسنتحدث عنه في نقطة منفصلة، فيما لم يكن كالابريا فرديًا في حالة جيدة، إذ فقد الكرة كثيرًا وخسر جل المواجهات الفردية ولم تكن قراراته جيدة باستثناء لقطة الهدف الأول لكالينيتش. قد يرى البعض أن كالابريا أحد نجوم المباراة، لكن برأيي أن أسلوب لعب الفريق وتألق كيسييه ساهما في ذلك لكن لو تواجد كونتي بدلًا منه اليوم لكان العمل أفضل كثيرًا جدًا.

بالحديث عن سوزو، طالبت كثيرًا بأن يلعب سوزو في عمق الملعب، اليوم وضعه مونتيلا مهاجم ثانٍ بجانب كالينيتش لكنه لم يلعب هذا الدور أبدًا بل لعب كلاعب وسط أيمن يعمل للهجوم أكثر من الدفاع .. وهنا تداخلت أدواره وتحركاته مع كيسييه كثيرًا ولم يستطع مساعدة كالينيتش بالشكل المطلوب، ولم يوفر للاعبي الوسط المهاجم اللاعب المتحرك القادر على خلق المساحات وإزعاج المدافعين ومساعدتهم للتقدم من الخلف للأمام وكذلك اللاعب القادر على استلام تمريراتهم الجيدة. أندريا سيلفا قام بهذا الدور أفضل كثيرًا أمام أوستريا فيينا لأنه مهاجم فيما سوزو لم يكن اليوم سوى لاعب وسط مهاجم ولذا كان ميلان أشبه بـ3-6-1 اليوم وليس 3-5-2.

وهنا لا أراه سليمًا تواجد الثنائي كالينيتش وكوتروني معًا في الهجوم، لأنهما يلعبان بنفس الأسلوب ولا يصلحان للعب معًا إلا في حالات قليلة يتقدم فيها الجناحين ويُمطران منطقة الجزاء بالتمريرات العرضية وهذا لم يحدث اليوم ... الأفضل أن يلعب أحدهما فقط بجانب أندريا سيلفا، وقد يتم تجهيز سوزو للقيام بدور المهاجم المتحرك مستقبلًا.

باعتقادي أن مونتيلا تأخر اليوم في تغييراته، كان واضحًا منذ الشوط الأول أن بونافيتنورا وسوزو ليسا في أفضل حالاتهما ولذا كان الأفضل إشراك هاكان وأندريا سيلفا مبكرًا في الشوط الثاني حتى يحسم الفريق المباراة تمامًا لصالحه ومن ثم يلعب بارتياح أكثر في الملعب ودون استهلاك الكثير من الطاقة تحسبًا للإرهاق.

كيسييه لعب مباراة ممتازة بالطبع، لكن ما يُعاب على اللاعب وعليه التخلص منه سريعًا هو فرديته في اللعب عند الاقتراب من منطقة الجزاء أو دخولها، أكثر من لقطة اليوم وفي مباريات سابقة تسنح له فرصة جيدة لكن تُقتل بشيء من الفردية والأنانية في اللعب، يُسدد أو يُحاول المراوغة بدلًا من التمرير بسرعة.

كالينيتش حجز اليوم مقعده في هجوم ميلان، أظهر قدراته الخاصة داخل منطقة الجزاء والأهم خبراته في التحرك والتمركز واصطياد الكرة داخل المنطقة، ما يُميز هذا اللاعب أنه لو سنحت له 4 فرص في اللقاء سيُسجل على الأقل 3 ومع تطور المنظومة الهجومية في ميلان هذا الموسم وتعدد أسلحتها سيكون من السهل صناعة الفرص للمهاجم ولذا قد يجد نيكولا نفسه في نهاية الموسم صاحب 20-25 هدف إن واصل هكذا.


أودينيزي | رهانات دل نيري الخاسرة


أودينيزي لعب بطريقة لويجي دل نيري المعتادة 4-4-2 وهنا قد يكون الرهان الأول الخطأ للمدرب، دل نيري راهن على أن تتمكن أطرافه من إيقاف أطراف ميلان وهي سر قوته الهجومية، لكن العكس ما حدث لأن أطراف ميلان قالت كلمتها اليوم وكانت صاحبة اليد العليا في اللقاء ومن هنا بدأت خسارة أوديني للمباراة.

الرهان الخاسر الثاني للمدرب هو لاعبه دي باول، هو أحد نجوم الفريق بالطبع لكنه اليوم كان الحاضر الغائب بأداء متواضع للغاية، وربما ساهم في ذلك تفوق الجبهة اليُسرى للميلان وكذلك تحرك لازانيا المهاجم المتحرك في الجانب الأيسر بجانب يانكتو أكثر مما أبقى دي باول وحيدًا يُصارع الجميع في اليسار وقد فشل في صراعه تمامًا.

اندهشت كثيرًا من عدم وجود فوفانا في التشكيل الأساسي لأودينيزي وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في البطولة خلال الموسم الماضي وأهم لاعبي وسط أودينيزي ! وقد شاهدنا أن نزوله أرض الملعب أنعش وسط الفريق هجوميًا، وجوده على دكة البدلاء كان رهان آخر خاسر من جانب دل نيري.

بشكل عام، أودينيزي لعب اليوم كما أراد ميلان .. تراجع للدفاع ولم يدافع جيدًا حين تقدم ميلان للهجوم، وحين منحه ميلان فرصة التقدم تقدم للأمام لكن دون أن يصنع أي خطورة على مرمى دوناروما ... الفريق لم يُسدد سوى مرتين على المرمى ومرتين خارجه ! وهدفه جاء من خطأ مباشر من مدافع الروسونيري استفاد به لازانيا. لذا لم تكن مباراة جيدة من الفريق القادم من أوديني، لا دفاعيًا ولا هجوميًا باستثناء إجادة بعض لاعبيه خاصة دانيلو واسكوفيت ولازانيا.

تابع أحدث وأطرف الصور عن نجوم كرة القدم عبر حسابنا على إنستاجرام Goalarabia ، ولا تفوت الصور والفيديوهات المثيرة على حسابنا على سناب شات Goalarabic

images.performgroup.com/di/library/GOAL/c8/5/maxi-lopez-musacchio-milan-udinese-serie-a_1ndh1cjbek0vv1ijn9wzjej3dx