اخبار العراق الان

مباشر: "ضد السياحة".. شعار ترفعه بعض الدول خلال الفترة المقبلة، بعدما ارتفع عدد السياح حول العالم من 25 مليوناً في عام 1950، ليصل إلى 1.2 مليار في عام 2016.

وفي الوقت الذي تُعد السياحة فيه مقصداً ترفيهياً، كما تمثل مصدراً جيداً للعوائد وربما زيادة في معدلات النمو للدولة المستقبلة للسياح، إلا أنها باتت تشكل توتراً لسكان بعض الدول، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات معادية للسائحين، بحسب تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وتستعد جزيرة "سانتورني" اليونانية، في الحد من رحلاتها البحرية إلى 8000 زائر يومياً، كما تخطط جزيرة "سينك تير" الإيطالية من تخفيض عدد السائحين إلى 1.5 مليون زائر سنوياً.

وتكشف الإحصائيات الرسمية السبب الرئيسي لقيام سكان بعض الدول برفض السياحة، حيث إن مدينة برشلونة البالغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة تستقبل كل عام 32 مليون زائر، وباريس البالغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة تستقبل 18 مليون سنوياً، كما تستقبل إيسلندا 1.6 مليون زائر رغم أن عدد سكانها لم يتجاوز الـ350 ألف نسمة.

ويعبر سكان تلك الدول المعادية للسياحة عن مخاوفهم إزاء الحفاظ على هوية بلادهم، فعلى الرغم من مخاوف الأفراد التي رصدتها الأبحاث، إلا أنها لم تتجسد فعلياً على أرض الواقع.

وكانت منظمة السياحة العالمية أطلقت مؤخراً حملة "سفر"، متعة، احترام"، لتعزيز مشاركة السياح في دفع القطاع إلى التغيير الإيجابي.

ويرصد تقرير حديث صادر عن السياحة الاقتصادية، أحد فروع أكسفورد الاقتصادية، والتي تختص بتحليل بيانات السفر، انخفاضاً في عدد السياح الوافدين إلى الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ليصل إلى 15.8 مليون زائر.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "يورونيوز"، فإن الهجمات السياحية في برشلونة نهاية الشهر الماضي قد أوقفت النقاش المكثف حول نموذج السياحة في المدينة، لتبدأ هدنة بعد أشهر من الاحتجاجات.

(إعداد - سالي إسماعيل)