مثال الآلوسي : في بغداد من يُصعّد ضد كوردستان طمعاً في مكاسب انتخابية او للتغطية على ملفات فساد
دعا البرلمان العراقي الى ترك لغة الشعارات وتبني القيم الديمقراطية...
قال زعيم حزب الامة العراقية والنائب في البرلمان العراقي مثال الآلوسي ، اليوم الخميس ، انه حزين ازاء لغة التهديد والوعيد والعقاب التي يتعامل بها البرلمان العراقي مع اقليم كوردستان ، مشيراً الى ان البعض يحاول التصعيد طمعاً في مكاسب انتخابية ، او للتغطية على ملفات فساد واتهامات قضائية تواجهه ، واصفاً هذا الامر بجريمة بحق الشعب العراقي.
مثال الآلوسي ، قال لـ(باسنيوز) " انا حزين جدا جدا حينما ارى النواب العراقيون يتحدثون بلغة الحرب والعقاب ولغة التحالف مع تركيا وايران ضد اقليم كوردستان فيما الجانبان يقومان بقصف يومي على حدودنا وعلى قرانا ويتجاوزان على سيادتنا ".
مضيفاً " من المحزن ان لغة العقل والحوار والتفاهم مغيبة تماماً لدى النواب".
وعبر الآلوسي عن اعتقاده بأن هذه اللغة "شعاراتية" ومع قرب الانتخابات وتورط البعض من النواب في ملفات وقضايا فساد ومواجهة اتهامات من القضاء والشعب هو السبب في لجوئهم الى هذه اللغة.
وتابع ، بالقول ان " البعض يحاول ان يصعد الخطاب اعلاميا ليعطي لنفسه مساحة سياسية في الانتخابات القادمة " . مستدركاً " لكن اذا كان هذا هو الحال وهذا ما اعتقد به ، فهذه في الحقيقة جريمة بحق الشعب والبرلمان وبحق اي قطرة دم تسيل او اي تصعيد يتم ".
وطالب مثال الآلوسي البرلمان العراقي الى تبني القيم الديمقراطية من جانب النواب ، وان يكون البرلمان اعلى من الامات والمشاكل الداخلية، وقال "ادعو مجلس النواب العراقي الى ان يتبنى حماية القيم الديمقراطية لان المفروض ان كل النواب جاؤوا عبر الانتخابات وعلى البرلمان ان يكون اعلى من اي ازمة او مشكلة داخلية وان لايقف النواب الديمقراطيون ضد الديمقراطية " .
وكان البرلمان العراقي عقد عدة جلسات خلال الايام القليلة الماضية قاطعها النواب الكورد ، واصدر سلسلة قرارات ضد اقليم كوردستان على خلفية استفتاء الاستقلال الذي جرى يوم الاثنين الماضي وتعارضه بغداد ، منها رفض الاستفتاء وإقالة محافظ كركوك ومطالبة رئيس الوزراء بارسال الجيش الى كركوك ، وهي قرارات رفضتها القيادة السياسية في اقليم كوردستان .