اخبار العراق الان

قتلتنا المليشيات باسم الحسين وداعش باسم الله....

عبّر زعماء عشائرعربية سنية عن رفضهم الشديد للقرارات التي اتخذتها الحكومة والبرلمان العراقيان ضد اقليم كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال، مطالبين في الوقت نفسه بحق تقرير المصير لأبناء جلدتهم في المناطق السنية من البلاد.

وقال القيادي السني البارز ناجح الميزان خلال مؤتمر عشائري عقد باربيل إن العرب السنة الذين يقطنون في المناطق المتنازع عليها  يؤيدون حق تقرير مصير اقليم كوردستان.

وأضاف الميزان أن العرب السنة  يريدون الانضمام لدولة كوردستان المرتقبة ولكنهم بحاجة الى ضمان لحقوقهم ، مشيراً الى انه لم يعد للعرب السنة أي امل في البقاء تحت حكم "حكومة طائفية" لان الذين في البرلمان العراقي "لا يمثلون السنة".

وتابع بالقول " نحن مع تقرير مصير الكورد ومع تقرير مصير العرب السنة.. لان بغداد صارت ظالمة ولا بد من تقرير مصيرنا بعد ان تكتمل خطوة  كوردستان  نحو الاستقلال " .

وقالت العشائر السنية في بيان ختامي تلاه مؤيد الجحيشي وهو احد شيوخ العشائر في نينوى إن "تقرير المصير حق مكفول في الشرائع السماوية والقرارات الاممية".

مشيراً الى ان "الهجمة السياسية والاعلامية من قبل الطائفيين ومن يدور في فلكهم من العرب السنة (ضد كوردستان).. مرفوضة رفضا قاطعا ".

كما جاء في البيان ايضاً ، ان "القرارات التي اصدرها البرلمان بخصوص معاقبة كوردستان هي باطلة من الناحية القانونية والاخلاقية.. لان البرلمان ليس له حق قانوني في اصدار مثل هكذا قرارات  ".

واضاف بيان العشائر السنية ، ان "التحالف الشيعي (الحاكم) يعتبر  بلدة النخيب وما يقارب من ثلثي الانبار وسامراء جنوبا وديالى مناطق متنازع عليها ".

وتساءل الجحيشي " فهل يمتلك القدرة (رئيس البرلمان) سليم الجبوري لعقد جلسة يصوت فيها التحالف الشيعي على المناطق  المذكورة؟ " .

واتهم البيان البرلمان العراقي بالتخلي عن دوره الرقابي بـ"دليل تخليه عن محاكمات سقوط الموصل وسبايكر وتهريب سجناء الارهاب في ابو غريب وغيره وسرقة المال العام بمليارات الدولارات".

ولفت الى ان "العرب السنة يعلنون تضامنهم مع كوردستان واحترام ارادتهم وقراراتهم"، داعيا البرلمان العراقي الى عقد جلسة لإعادة النازحين السنة الى مناطقهم وإطلاق سراح آلاف المعتقلين الذين تحتجزهم ميليشيات الحشد الشعبي منذ نحو ثلاث سنوات.

ويقول منتقدون إن تجربة الحكم في عراق ما بعد إسقاط النظام السابق عام 2003 أقصت الكورد والسنة وجعلت دورهما هامشيا في البلاد.

ويستقبل اقليم كوردستان اكثر من مليون ونصف المليون نازح عراقي من العرب السنة الذين نزحوا من مناطقهم في الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل والذين فرّوا اما من بطش مسلحي داعش او من الممارسات الانتقامية للمليشيات الشيعية التي دخلت تلك المناطق كما ولاتسمح الان بعودتهم .