قائمة التآخي الكوردية تنفي مزاعم عن تهجير نازحين من كركوك
وصفتها بـ" التحريضية" ضد المحافظة واهلها...
نفت قائمة التآخي في مجلس محافظة كركوك وجود أي حملات لتهجير العرب النازحين من المدينة، واصفة هذه المزاعم بـ "تحريضية".
وكانت عضوة مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان وحدة الجميلي قد تحدثت عن وجود حملات تهجير ضد الاسر النازحة في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك.
غير ان رئيس القائمة محمد كمال قال في بيان إن "هذه التصريحات تعتبر تحريضية على إدارة المحافظة ومجلسها وعلى اهالي كركوك لانها غير صادقة وليست سوى دعاية".
وتابع "ونشهد امام الله وأمام المجتمع بصورة عامة بأنه لا يوجد ترحيل لأي عائلة ولا حتى لشخص واحد من مدينة كركوك الى اماكن اخرى".
ويقدر عدد النازحين في كركوك (من المناطق الكورددستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان) بنحو نصف مليون شخص بعضهم سكن داخل المدينة فيما تم اسكان آخرين في مخيمات للنازحين على اطراف المدينة التي يقطنها في الاساس غالبية كوردية و خليط من التركمان والعرب والمسيحيين وفئات دينية اخرى.
ويقول مسؤولو كركوك إن ملف النازحين يشكل عبئا على المحافظة التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وتشكو كثيرا من اهمال حكومة بغداد فضلا عن شح الاموال وضعف الايرادات المالية.
وأضاف كمال مخاطبا الجميلي "أين كنتم عندما استقبلت كركوك مئات آلاف النازحين من مختلف المحافظات العراقية ووفرت لهم العيش الكريم فضلاً عن توفير النفط والغاز وأمور اخرى وكركوك لم تستلم اي مستحقات من بغداد".
وفيما يخص المناطق التابعة لمحافظة ديالى قال كمال إنها "من اولى المناطق التي حررت في العراق، فلماذا لا يقبلون (السلطات العراقية) بإعادة السكان الاصلين لتلك المناطق المحررة وهم من ابناء محافظة ديالى... هنالك خلاف طائفي وهو سبب عدم عودتهم وربما هنالك امور اخرى نحن لانعرفها".
واشار رئيس قائمة التآخي في مجلس محافظة كركوك الى ان "الخلاف الطائفي دفع ضريبته ابناء السنة في مناطق ديالى وهم الان موجودون في كركوك معززين مكرمين، وايضاً المرحلين من ابناء السنة في ناحية سليمان بيك التابعة لقاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين لماذا لا يتم القبول بعودتهم لمناطقهم المحررة منذ امد بعيد ".
واضاف كمال متسائلاً " ايضاً هناك عوائل في كركوك من الفلوجة والرمادي والحبانية لم يعودوا لمناطقهم حتى الان، كما هناك عوائل في كركوك من جرف الصخر في بابل لماذا لم يعودوا لمناطقهم.. نحن من يوجه السؤال: لماذا تهاجمون كركوك وهي من تحتضن تلك العوائل".
وفي اعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك ابقت قوات البيشمركة مدينة كركوك بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل اجزاء قريبة من المحافظة لاسيما قضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك) .