اخبار العراق الان

عمليات تمشط بمركز الحويجة بعد استعادتها من داعش

عمليات تمشط بمركز الحويجة بعد استعادتها من داعش
عمليات تمشط بمركز الحويجة بعد استعادتها من داعش

2017-10-05 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


دمار كامل يعم البلدة...

أعلنت القوات العراقية الخميس انها استعادت السيطرة على وسط قضاء الحويجة الذي يشبّه بـ"قندهار العراق"، من أيدي تنظيم داعش الذي لم يعد يسيطر سوى على معقل آخر على الحدود مع سوريا في غرب العراق .

وصرح القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق أمير يارالله ، ان "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل وما زالت مستمرة بالتقدم"، وذلك غداة اقتحامها المدينة.

وقال مصدر امني رفض الكشف عن هويته ، ان القوات الامنية المشتركة "بدأت الان عمليات تمشيط كبيرة في مركز قضاء الحويجة واحيائها"، مضيفا انها تتجول في وسط الحويجة "الخالية بشكل نهائي من سكانها وبدأت عمليات تمشيط وبحث وازالة للعبوات وفتح طرق".

ولفت المصدر الى ان القضاء يعمه "دمار كامل" بسبب سيطرة التنظيم عليه منذ ثلاث سنوات وتعرضه للقصف وقيام التنظيم بـ"نسف محال ودور سكنية وابنية حكومية".

وبدأت القوات العراقية في 21 سبتمبر/ ايلول عملياتها العسكرية لاستعادة الحويجة، وتمكنت في هذا السياق من استعادة أربع مدن وعشرات القرى.

وتقع الحويجة على بعد 230 كلم شمال شرق بغداد و55 كم جنوب غرب كركوك ، أحد آخر معاقل مسلحي داعش في العراق الذين طردوا في الاشهر الماضية من غالبية المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. ولقبت  الحويجة بـ"قندهار العراق" بسبب وجود مسلحين متطرفين فيها، في إشارة الى معقل حركة طالبان في أفغانستان.

وكانت القوات العراقية استعادت ناحية عنه في الجانب الغربي من محافظة الانبار لكن عمليات ازالة الالغام لم تنته الا الخميس.

وخلال هذه العمليات تم العثور على نحو الف عبوة ناسفة وتفكيكها، بحسب ما أعلن مدير الدفاع المدني في محافظة الانبار العميد فوزي ياسين لوكالة فرانس برس. كما أكد رئيس المجلس المحلي في عنه عبد الكريم العاني ان "ازالة الالغام ستتيح للنازحين العودة الى منازلهم".

 مدنيون عالقون في المعارك  

وبعد نحو عشرين يوما من المعارك العنيفة، يجد المدنيون أنفسهم مجددا عالقين في المعارك. وفر نحو 12500 مدني من الحويجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادتها، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء.

وتحدث طلائع المدنيين النازحين عن الخوف اليومي من المسلحين ومن استخدامهم دروعا بشرية من التنظيم الذي يواجه معارك ضارية في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها، بحسب منظمات انسانية.

وقال المجلس النرويجي للاجئين ان "اي منظمة دولية لم تتمكن من الدخول الى الحويجة منذ سيطرة تنظيم داعش عليها قبل عامين "، كما ان "غالبية المنظمات الانسانية المحلية لم تعد قادرة على مزاولة اعمالها".

وستمثل استعادة الحويجة ويسكنها حوالى 70 ألف نسمة غالبيتهم المطلقة من العرب السنة من عشيرتي العبيد والجبور انتصاراً كبيراً للقوات العراقية وستنهي تهديد المسلحين المستمر لمناطق ديالى وكركوك ومخمور والشرقاط وبيجي وتكريت وحتى سامراء وبغداد، بحسب خبراء.

وبعد استعادة الحويجة، سيقتصر وجود تنظيم داعش في البلاد على شريط قرب الحدود العراقية السورية حيث يتعرض التنظيم المتطرف في الجهة الثانية من الحدود لهجومين عنيفين الاول تخوضه قوات النظام السوري والثاني قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن.

وسقطت منطقة الحويجة بيد داعش في حزيران/ يونيو 2014 ، إلى جانب الموصل التي استعادتها القوات العراقية في تموز/ يوليو الماضي بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة .

ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على مدينتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوه والقائم على حدود محافظة دير الزور في سوريا التي تشهد نزاعا منذ ست سنوات.

وفي 19 أيلول/سبتمبر، شنت القوات العراقية أيضا هجوما لاستعادتهما.

في سوريا، يواجه التنظيم المتشدد أيضا صعوبة كبيرة في "عاصمته" الرقة التي خسر 90% منها منذ بدء هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية بدعم من واشنطن.

عمليات تمشط بمركز الحويجة بعد استعادتها من داعش