(باسنيوز) تكشف اسرار عملية استعادة الحويجة : لهذا السبب لم يقاوم داعش القوات العراقية
على الرغم من حديث قيادات الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي عن معارك جرت لاعادة السيطرة على قضاء الحويجة(55كم جنوب غرب كركوك) من قبضة داعش ، فقد كشف مصدر خاص مطلع عن مجريات عملية استعادة البلدة ، مؤكداً ان استعادتها جرت من دون قتال يذكر.
المعلومات التي كشف عنها المصدر لـ(باسنيوز) تفيد بأن القوات المشاركة في عملية استعادة الحويجة لم تصادف مقاومة تذكر خلال العملية لهذا فقد انتهت خلال ايام قليلة على الرغم من ان بلدة الحويجة والنواحي التابعة لها منطقة مترامية الاطراف .
وبحسب المصدر، فإن وساطة عشائر عربية سنية بين قيادات الجيش ومليشيات الحشد وتنظيم داعش افضت الى اتفاق تم بموجبه تحديد مسارات آمنة لخروج مسلحي التنظيم وعوائلهم من منطقة الحويجة واخلائها نحو مناطق اخرى تحت سيطرة التنظيم . مبيناً بالقول في المقابل تعهد مسلحوا التنظيم بعدم مقاومة القوات المتقدمة وتسليم المنطقة لها دون مقاومة تذكر .
ولفت المصدر، الى ان القوات العراقية ولدى انطلاق العملية بوجود وسائل الاعلام اوهمت بأن معارك شرسة قد انطلقت وان العملية ستكون صعبة.
وتابع المصدر الخاص المطلع، بالقول لـ(باسنيوز) انه على الرغم من الاتفاق بين تنظيم داعش والجانب العراقي ، فإن مسلحي التنظيم لم يثقوا بالتزام الجيش ومليشيات الحشد بالاتفاق ، ونزحت عوائلهم نحو مناطق سيطرة قوات البيشمركة .
وأعلنت القوات العراقية اول امس الخميس انها استعادت السيطرة على وسط قضاء الحويجة ، من أيدي تنظيم داعش الذي لم يعد يسيطر سوى على معقل آخر على الحدود مع سوريا في غرب العراق .
وصرح القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق الركن عبدالامير يارالله ، ان "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل وما زالت مستمرة بالتقدم"، وذلك غداة اقتحامها المدينة.
وبدأت القوات العراقية في 21 سبتمبر/ ايلول عملياتها العسكرية لاستعادة الحويجة.