اخبار العراق الان

تمور ذي قار تتحول لـ "أعلاف حيوانية" ومسؤول يكشف الأسباب

تمور ذي قار تتحول لـ
تمور ذي قار تتحول لـ "أعلاف حيوانية" ومسؤول يكشف الأسباب

2017-10-15 00:00:00 - المصدر: عين العراق نيوز


الأخبار المحلية

الأحد 15 أكتوبر 2017 | 01:40 مساءً

| عدد القراءات : 7

تمور ذي قار تتحول لـ "أعلاف حيوانية" ومسؤول يكشف الأسباب

بغداد/...كشف فرع الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في ذي قار مقداد الياسري ، الأحد، عن استخدام التمور المنتجة محليًا في المحافظة كأعلاف حيوانية لرداءتها.

وذكر الياسري لـ"عين العراق نيوز"، أن" انتاج المحافظة من التمور منخفض جداً بسبب تجريف البساتين، لافتا الى أن نسبة 80 في المائة من المنتج الحالي يستخدم كعلف حيواني لعدم صلاحيته للاستهلاك البشري ".

وعزا الياسري ، السبب ، الى غياب الدعم لقطاع زراعة النخيل في المحافظة، والشحة المالية وغياب المكافحة الزراعية وغيرها من الأسباب".

يشار الى ان احصائيات رسمية اشارت الى تجريف قرابة أربعين بالمائة من البساتين في محافظة ذي قار بعد عام 2003، وتحولها الى مجمعات سكنية غير رسمية ".

يشار الى ان العراق كان يشهد غزارة بإنتاج التمور وتعدد أصنافها، التي فاقت الـ600 صنف، حيث كانت تشكل علامة فارقة في الزراعة العراقية، لكن التمر العراقي الان يبحث عن هيبته التي أفقدته إياها الحروب والكميات المستوردة،وهذا ما دفع المختصين للبحث في سبل إعادة مكانته بانطلاقة جديدة بتصنيع وتعبئة التمور وفق طرق حديثة وبأشكال مختلفة.

وبحسب أمين سر جمعية رعاية مصنعي التمور والمدير العام لمصنع الصفات هدى حافظ فإن "غياب دعم الفلاح والافتقار للعوامل المشجعة له بمواصلة زراعة النخيل كان من أهم أسباب تراجع التمر العراقي الذي دفع بنا للاستيراد من الخارج"، مؤكدة أن "العام الماضي كان سعر الطن الواحد من التمر الزهدي 150 ألف دينار عراقي، ولكنه ارتفع خلال العام الحالي إلى مليون دينار للطن الواحد بعد أن تعرض لأمراض السوسة وغياب المستلزمات العلاجية والوقائية للحد من هذا المرض".

يشار إلى أن العراق أصبح اليوم يعاني من تراجع شديد في إنتاج التمور، فبعد أن كان العراق ينتج ثلاثة أرباع محصول التمر الإجمالي في العالم أصبح حالياً يأتي بعد مصر وإيران والسعودية في ترتيب الدول المنتجة.

ويرجع سبب التراجع الى الحروب وأثرها على المزارعين والجفاف وضعف الخدمة والإرواء وكثرة الإصابات بالنخيل، كل تلك الأسباب اجتمعت ليصبح العراق في ذيل قائمة مصدري التمور.

ويزرع النخيل في محافظات عراقية عدة، أهمها البصرة وبابل وكربلاء وديالى. وتعد محافظة البصرة من أكثر المحافظات نخيلا إذ أحصي بها ما يزيد على ثلاثة عشر مليون نخلة.

وتتميز البصرة بتنوع أصناف التمور المزروعة فيها والتي تمتد من قضائي القرنة والمدينة شمالاً الى قضاء الفاو، وتكاد تكون زراعة النخيل أهم مورد رزق لسكانها. انتهى 1