اخبار العراق الان

عاجل
مسؤولان أمريكيان: هجومان بمسيرات وصواريخ استهدفا قوات أمريكية بالعراق‭ ‬وسوريا

فقدان الموصل لقيادة مقبولة يعقد الحل

فقدان الموصل لقيادة مقبولة يعقد الحل
فقدان الموصل لقيادة مقبولة يعقد الحل

2017-10-15 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  أصبح من الواضح بأن المباشرة  بإعمار الموصل وبقية المدن المدمرة مؤجل لما بعد الإنتخابات وظهور أوضاع مستقرة يمكن الوثوق بإستمرارها والتعاون معها ، وهذا واضح من خلال سلوك الحكومة المركزية وقراراتها البطيئة في اتخاذ ما يلزم تجاة نينوى ، وكذلك صندوق الإعمار المتلكئ والفاقد للثقة لمن حوله ، مع وضعية أمنية غير مستقرة بسبب فقدان وحدة القيادة والسيطرة على القوات الماسكة للأرض وانتمائاتهم وولائهم لجماعات حزبية متنفذة عقدت المشهد السياسي في المدينة . أي متابع لأعمال الإعمار والصيانة التي تجري في الموصل يلاحظ بأنها تحت المستوى المطلوب بأدنى درجات مهنية لأي عمل وعمره الإفتراضي ومديات خطورته ، فهي لا تلبي الإحتياجات الضرورية لإستمرار الحد الأدنى من الحياة ، مع ملاحظة تأثير الفساد على هذه السقوف المتواضعة في إدارة المدينة من قبل زمرة من الفاسدين وبتغطية وإهمال وتغابي من الحكومة المركزية وبرلمانها الأعرج والأعور . الاهمال المركزي في بغداد فرضت أجنداته على الموصل ، فعندما   تتجول في بغداد وتجوب في شوارعها ترى صروح وبنايات هائلة مثل ( دار الحرية للطباعة وسوق الثلاثاء ووزارة الحكم المحلي ووزارة العدل ومركز صدام للفنون وبنايات كبيرة في المنطقة بين باب المعظم والميدان وغيرها الكثير مما تضرر أثناء حرب عام 2003 ، لازالوا على حالهم منذ 14 سنة لم تصلهم يد الإعمار أو حتى ازالتهم وعمل مشاريع اخرى بديلة عنهم ، ومن هنا سيتأكد لنا أن الإهمال مركزي ، ومنظومة الفساد قيادتها مركزية . غياب الإدارة القوية بدأت تأثيراتها تظهر أكثر وأكثر على المدينة ، ومعالم الفساد تطغى مع ظهور للسلاح السائب من جديد أشرتها عمليات خطف وإبتزاز شبه منظمة . فقدان الموصل لقيادة مقبولة يعقد الحل وينذر بمستقبل قد يكون أسوأ من سابقه بكل سوداويته ووحشيته .