اخبار العراق الان

اهداف ودلالات استضافة مجلس الامن الدولي لمحافظ البنك المركزي العراقي

اهداف ودلالات استضافة مجلس الامن الدولي لمحافظ البنك المركزي العراقي
اهداف ودلالات استضافة مجلس الامن الدولي لمحافظ البنك المركزي العراقي

2017-10-19 00:00:00 - المصدر: الاقتصاد نيوز


يمكن وصف استضافة مجلس الامن الدولي لمحافظ البنك المركزي العراقي الاستاذ علي محسن العلاق في جلسة خاصة بانها خطوة مهمة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية كانت الاستضافة وفق كل المقاييس والمعايير فريدة من نوعها, اذ لم يسجل تاريخ مجلس الامن الدولي حادثا مماثلا منذ تأسيسه عام 1946 وفق المادة 23 من ميثاق الامم المتحدة كمؤسسة تعنى بفرض الامن والسلام الدوليين. لقد اسهمت هذه الخطوة في اطلاع اعضاء مجلس الامن على خطط واسهامات البنك المركزي في مجالات مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب والحفاظ على قيمة العملة الوطنية, رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي مربها العراق خلال السنوات الماضية. ان اهمية استضافة اعضاء مجلس الامن الدولي الـ15 بضمنهم الخمسة الدائمين لمحافظ البنك المركزي في جلسة خاصة ,تكمن في تأثيراتها المستقبلية على صعيد اعادة الثقة لدى المستثمرين والمصارف المراسلة بمتانة الاقتصاد العراقي عموما والمصرفي بشكل خاص, وكان للشرح الذي قدمه المحافظ دور كبير في رسم صورة واضحة عن دورالبنك المركزي في الحفاظ على قيمة الدينارالعراقي مقابل العملات الاجنبية والحفاظ على احتياطي من العملات الصعبه يقدربنحو 48 مليار دولار, وهو رقم مقبول عالميا, فضلا عن دور البنك المركزي المؤثرفي مواجهة الازمة المالية التي مر وما يزال يمربها العراق, بسبب تراجع اسعار النفط الذي تشكل مردوداته المالية نسبة تزيد على 90 بالمائة من موازنة العراق ,فضلا عن التحديات والاعباء المالية والاقتصادية الكبرى المتمثلة بنفقات الحرب على الارهاب وتعمير المدن العراقية المتضررة والمدمرة. لقد نجح المحافظ في شرح وضع العراق اقتصاديا وماليا, حاضرا ومستقبلا امام اكبر واهم واخطر محفل دولي, ورسم امام اعضائه صورة واقعية من دون مبالغة اوتزويق,وازال الغموض واللبس الذي قد يكون شاب المشهد العراقي,كما اوصل للعالم من خلال مجلس الامن رسالة ايجابية يعجز عن ايصالها الكثير من المتخصصين بالشان السياسي ,ونجح المحافظ نجاحا واضحا في استعراض خطط البنك المركزي"المؤسسة النقدية الاكبر في العراق" في مجالات دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة واعتماد المعاييرالدولية في مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب ,وتعزيز دورالمصارف الخاصة وتوفيرالسيولة النقدية, والحث على الادخارفي المصارف الحكومية والخاصة ,ووضع ضوابط صارمة ملزمة لجميع المصارف كاساس للتقييم ومواجهة الازمة المالية الخانقة التي يتعرض لها العراق. ان استضافة مجلس الامن لمحافظ البنك المركزي خطوة اولى ينبغي ان تتبعها خطوات على صعيد تجسير الثغرات ومد الجسور مع دوائر القرار الما​لي والاقتصادي العالمية, ومنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة ,الذي يتولى مهمة التنسيق واعداد الدراسات ورسم التصورات ووضع التوصيات بشان القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة في دول العالم كافة. ومن الضروري الاشارة هنا الى ان استضافة المحافظ من قبل مجلس الامن الدولي جاءت قبل ايام من زيارة وفد مصرفي عراقي كبير لواشنطن لاجراء مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين في المصارف الاميركية والعالمية , بهدف اعادة الثقة بالمصارف العراقية وانهاء الحظر المفروض عليها من قبل بعض البنوك العالمية المراسلة, كما تهدف زيارة الوفد الى اعادة ثقة المستثمرين بالاقتصاد العراقي عموما والمصرفي بشكل خاص وتجسيرالعلاقة مع البنوك وبيوت المال العالمية وخلق حالة من الطمانينة لديها برصانة الوضع المالي العراقي حاضرا ومستقبلا, وتفيد الانباء الواردة من واشنطن بان الوفد الذي كان لرابطة المصارف الخاصة دوركبيرفي تشكيله, حقق نجاحات ملحوظة في اقامة صلات تعاون واسعة بين المصارف العراقية ونظيراتها الاميركية. رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية المصدر: الاقتصاد نيوز