اخبار العراق الان

مباشر: طالب مقرر اللجنة النيابية البرلمانية العراقية، مجلس النواب والنخب السياسية العراقية، الضغط على الحكومة الاتحادية بعد لجوئها إلى القروض وازدياد المديونية، وفقا لـ(وكالة الأنباء العراقية).

وقال أحمد حمه، اليوم السبت، أن العراق يمر حاليا بأزمة سياسية تكاد تعصف بالسلم المجتمعي، تزامنا مع أزمة اقتصادية طاحنة، في الوقت الذي أصبح العراق أكثر دول المنطقة مديونية.

ولفت حمه، إلى أن العراق لازال يبحث عن دول ومؤسسات للاقتراض منها، مما يثقل كاهل المواطن العراقي بديون لا طائل منها، تمثل "ضريبة" تدفعها الأجيال القادمة.

وصرّحت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب العراقي، سبتمبر الماضي، أن القروض التي حصلت عليها الحكومة مُررت بطريقة غير شفافة، ولم يُسمَح للبرلمان بالإطلاع عليها.

وأشار البرلماني العراقي، إلى أن تاريخ وصول الموازنة في قانون الإدارة المالية والدين العام، كان مقررا له 10 أكتوبر الجاري، إلا أن الحكومة تأخرت في إرسال مشروع قانون الموازنة.

ودعا النائب أحمد حمه الحكومة العراقية للإسراع بإرسال مشروع قانون الموازنة للمناقشة والبت فيه، منعا لتعطيل الخطط والبرامج.

وطالب مقرر اللجنة، الحكومة العراقية، الإلتزام بمسئوليتها الدستورية بصرف رواتب موظفي الاقليم، خاصة بعدما باتت المنافذ الحدودية والمطارات والمنشآت النفطية خاضعة لسلطة الحكومة المركزية، إلا أن الحكومة لاتزال عاجزة عن دفع الرواتب.

وسابقا، وجّه رئيس الوزراء العراقي، بإجراء مراجعة دقيقة لمقترح الموازنة العامة 2018، والعمل على زيادة الإيرادات غير النفطية، وتخفيض النفقات الحكومية للرئاسات والوزارات، وتأمين أجور ورواتب العاملين بالدولة

وقالت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار بالمجلس نورا البجاري، إن موازنة العام المقبل ستتضمن تنفيذ شروط البنك الدولي على العراق، مقابل إقراضه لسد العجز في موازنته المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط ،مشيرةً إلى أنها ستكون "تقشفية".

وفي أغسطس الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي، أن السياسات الاقتصادية التي تنفذها السلطات العراقية مناسبة، للتعامل مع الصدمات التي تواجه العراق، خاصة الصراع المسلح مع داعش وما يترتب على ذلك من أزمة إنسانية وانهيار أسعار النفط.

يذكر أن العراق في سبيل عملية إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية المنهكة للبلاد، وقَّع في الفترة الأخيرة اتفاقيات قروض لإصلاح شبكات الكهرباء، مع شركات إنجليزية ويابانية، وسويدية  فضلاً عن توقيع اتفاقيات قروض مع دول فرنسا، والتشيك، وألمانيا، وقرض صندوق النقد الدولي في 2016.