سنغافورة تمنع رجلي دين من إلقاء خطب على متن سفن سياحية
سنغافورة: منعت سنغافورة اثنين من رجال الدين المسلمين الاجانب من دخول اراضيها لالقاء خطب على متن رحلات بحرية ذات طابع ديني، بحسب ما اعلنته وزارة الداخلية الاثنين.
وكان الرجلين قد طلبا السماح لهما بإلقاء خطب دينية، لكن طلبهما رفض. غير ان السلطات علمت في وقت لاحق انهما كانا يعتزمان القيام بذلك على متن رحلات سياحية في اواخر نوفمبر المقبل.
وقالت وزارة الداخلية "لن يسمح لهما بالتحايل على الحظر بإلقاء خطب دينية على متن سفن سياحية من والى سنغافورة". احدهما وهو اسماعيل منك "معروف بتعاليمه التي تشجع على التمييز العنصري والانقسامات"، فيما الاخر، وهو حسين بن بهاريم، "أعرب عن آراء تشجع على التنافر بين المسلمين وغير المسلمين"، بحسب وزارة الداخلية التي لم تحدد جنسيتيهما.
وحظرت سنغافورة الاثنين ايضا اربعة كتب اسلامية تتضمن ما وصفته بـ"تعاليم مؤذية غير مرغوب فيها". وقالت وزارة الاعلام ان التعاليم المذكورة في الكتب "يمكن ان تتسبب بتنافر اجتماعي وانعدام الثقة والكراهية وحتى العنف بين اشخاص من مختلف الاديان والاراء الدينية" في الدولة ذات التنوع العرقي والديني.
اضافت الوزارة ان حيازة الكتب وتوزيعها وعدم تسليمها الى الشرطة ستعتبر جرما اعتبارا من الثلاثاء. وقال وزير الاعلام يعقوب ابراهيم ان "الخطر الذي يمثله التطرف حقيقي ويتعين عدم الاستخفاف به". واضاف ان "الحكومة تدين بشدة استخدام مثل تلك المطبوعات لاعتناق ايديولوجيات مدمرة والتشجيع على العداء بين المجموعات". وتلك الكتب نشرت في اندونيسيا بين 2011 و2016.
يأتي قرار سنغافورة وسط محاولات لتنظيم داعش اقامة قاعدة في جنوب شرق آسيا. وسيطر عناصر من التنظيم المتطرف بينهم العديد من المقاتلين الاجانب، على مدينة مراوي في جنوب الفلبين في مايو الماضي سعيا الى اقامة دولة خلافة، ما ادى الى حملة عسكرية دامية للقوات الفلبينية لطردهم استمرت 5 أشهر.
وحذر الادميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادئ في سلاح البحرية الاميركية في وقت سابق هذا الشهر من الخطر الذي يمثله المقاتلون من جنوب شرق آسيا العائدون الى المنطقة فيما يمنى التنظيم بهزائم ميدانية في العراق وسوريا وليبيا.
وقال هاريس في كلمة في سنغافورة "ان المقاتلين الاجانب يمررون ايديولوجيتهم ومواردهم واساليبهم الى جيل قادم من المتطرفين المحليين". واضاف "لذا، علينا ان نوقف تنظيم الدولة الاسلامية في الخطوط الامامية، وليس الخطوط الخلفية، عندما يصبح التهديد أكبر خطورة".
يذكر ان سنغافورة اوقفت العام 2001 العديد من المشتبه بهم، واحبطت مخططا لتفجير عدد من الاهداف الاجنبية على اراضيها، منها السفارة الاميركية.