اخبار العراق الان

صحيفة اماراتية تكشف: المانيا واميركا اقنعتا بارزاني بالغاء الاستفتاء في هذا الموعد مقابل هذه الضمانات

صحيفة اماراتية تكشف: المانيا واميركا اقنعتا بارزاني بالغاء الاستفتاء في هذا الموعد مقابل هذه الضمانات
صحيفة اماراتية تكشف: المانيا واميركا اقنعتا بارزاني بالغاء الاستفتاء في هذا الموعد مقابل هذه الضمانات

2017-11-17 00:00:00 - المصدر: نبأ نيوز


بغداد/ نبأ نيوز:

أفادت صحيفة "البيان" الإماراتية، في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة، بأن رئيس حكومة إقليم كردستاني، نيجيرفان بارزاني، بات يتحرك وفق خطة رسمها له عمه، رئيس الإقليم المتنحي، مسعود بارزاني، فيما أشارت الى أن تخلي الأخير عن السلطة "ظاهري".

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "الحكومة العراقية لا تزال متشككة وغير مقتنعة، بأن إعلان حكومة إقليم كردستان انصياعها لقرار المحكمة الاتحادية العليا، حول عدم دستورية الاستفتاء الكردي، يفي بالغرض، مؤكدة أن صاحب الاستفتاء مسعود بارزاني، رغم إعلان تخليه عن منصب رئاسة الإقليم، لا يزال الحاكم الفعلي، وصاحب القرار الحاسم، وعليه فإن رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي، يريد التأكد من موافقة البارزاني على بطلان الاستفتاء ونتائجه، والاعتراف بالخطأ".

ونقلت الصحيفة عن مراقبين سياسيين، أن هذا الرأي يتطابق مع ما أكد عليه بارزاني، في وقت سابق؛ "في حال نجح الاستفتاء مبارك للكل، وإذا فشل (أنا أتحمل المسؤولية)، وليحصل ما يحصل وقولوا عني ما تشاؤون...".

 

تحذيرات

وأضافت الصحيفة في تقريرها، إن "بارزاني، كان قد أصرّ على إجراء الاستفتاء على الرغم من تحذيرات داخلية وخارجية طالبته بالعدول عن هذه الخطوة في الوقت الحالي على الأقل".

ويشير المراقبون إلى أن "صمت بارزاني، له مغزاه الكبير في نظره، حيث سيبقى بطل استفتاء الاستقلال، الذي وأده غيره، وبذلك يحافظ نسبياً على شعبيته القومية، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي مني بها الإقليم، والقضية القومية الكردية".

بالمقابل، قالت الصحيفة: "تتبلور مساع داخلية وخارجية لحل الأزمة، محورها إلغاء نتائج الاستفتاء مقابل ضمان حصة الإقليم المالية وإعادة انتشار قوات البيشمركة بشكل مشترك مع القوات الاتحادية في المناطق التي كانت تحت نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني".

 

ضمانات

وأوضحت مصادر مطلعة، وفق الصحيفة، أن "رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني يبحث الآن عن ضمانات من بغداد للوفاء بعهدها مع الإقليم فيما يخص حصته من الموازنة وعدم التقدم أكثر باتجاه مدن الإقليم عسكرياً، كما سيحاول خلال الأشهر المقبلة ترميم علاقات الحكومة وحزبه مع جميع الأطراف الكردية أولاً، وخصوصاً حركة التغيير تمهيداً للتحالفات السياسية في الانتخابات المقبلة".

وحول مصير رئيس الإقليم المستقيل مسعود بارزاني، تابعت المصادر "لقد أصبح خارج اللعبة السياسية في الوقت الحالي بشكل مؤقت ظاهرياً، إلا أنه يعمل في الخفاء من خلال دعم نجل شقيقه الأكبر نيجيرفان بارزاني وتوجيهه"، مضيفة أن "الأخير يعمل بحسب الخارطة التي رسمت له من قبل عمه مسعود".

من جانب آخر، أفاد مصدر مقرب من الحكومة الاتحادية، بأن "العبادي أخبر القيادة الكردية بأن ثمن بدء الحوار مع الإقليم هو إلغاء نتائج الاستفتاء وإلا لن يتم أي حوار أو مفاوضات بين الطرفين ما لم تلغ نتائج الاستفتاء".

وقال المصدر، بحسب الصحيفة، إن "نيجيرفان بارزاني وبعد استلامه رسالة العبادي، يحاول كسب دعم أطراف كردية، ومنها حليفه الاستراتيجي الاتحاد الوطني للاستعداد لوقت إعلان إلغاء نتائج الاستفتاء".

وأكد، أن "طبخة إعلان إلغاء نتائج الاستفتاء أصبحت جاهزة لتقديمها لبغداد، لكن حكومة كردستان بانتظار الإشارة من طرفين دوليين قريبين من الإقليم من الناحية السياسية والاقتصادية لإعلان ذلك".

 

حل الأزمة

ولفتت الصحيفة في تقريرها، الى أن "واشنطن وبرلين حضتا، بشكل منفصل، بغداد وأربيل على بدء الحوار لنزع فتيل أزمة استفتاء الانفصال الذي أجراه، إقليم كردستان، 25 أيلول الماضي".

وقال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت ماكغورك، في تغريدة على "تويتر" إنه "اجتمع في بغداد مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وتم التأكيد على أهمية الحوار في إطار الدستور لحل القضايا العالقة مع حكومة الإقليم".

ودعت الخارجية الألمانية، إلى التعجيل بالحوار بين بغداد وأربيل.