اخبار العراق الان

وليد الحلي: الانسانية بحاجة الى الالتزام بالأمن الاجتماعي الذي مارسه الرسول محمد (ص)

وليد الحلي: الانسانية بحاجة الى الالتزام بالأمن الاجتماعي الذي مارسه الرسول محمد (ص)
وليد الحلي: الانسانية بحاجة الى الالتزام بالأمن الاجتماعي الذي مارسه الرسول محمد (ص)

2017-11-18 00:00:00 - المصدر: اخبار العراق


قال الدكتور وليد الحلي ان رسول البشرية محمد (ص) أكد في حديثه (المؤمن يألَف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعُهم للناس) على ان بناء المجتمعات ينبغي ان يكون على اساس العلاقات السليمة بين الناس والتي تعتمد على التعاون والفضيلة في التعامل والتفاهم لايجاد الاستقرار والطمأنينة والتحرر من الخوف. وبين في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي اليوم السبت بمناسبة ذكرى وفاة سيد الانسانية النبي محمد (ص) ، "على اننا نحتاج الى تحقيق الامن الاجتماعي الذي يضمن تنفيذ حقوق الانسان في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض في المجتمعات والدول". واشار الى ان العالم يعيش القلق والخوف الذي يهدد مقومات الحياة والعيش بسلام نتيجة تحكم بعض القوى التي تسيطر على مجريات الاحداث والتصرف من دون واعز ديني او انساني او اخلاقي او قانوني عادل. واوضح ان الأمن الاجتماعي للدول لا يمكن تحقيقه من دون التزامها بالعدل والنزاهة والصدق، وان الاصلاح المنشود في نهضتها وتخلصها من مخلفات الماضي التي اتسمت بالممارسات الخاطئة ، في المجالات الدينية والسياسية والتربوية والتعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، ينبغي ان يكون منسجما مع حاجة هذه الدول لهذا الاصلاح. واكد على ان الرسول (ص) اهتم بالامن الاجتماعي وفق منهج حفظ كرامة الانسان وعدم الاعتداء عليه والاهتمام بشخصيته القادرة على تحمل المسؤولية مع توفير مستلزمات هذه المسؤولية:{وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }(البقرة: 190) ، {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء :70) وتضمن هذا المنهج الحفاظ على الالتزام بالوسطية والاعتدال والابتعاد عن الإفراط والتفريط والمبالغة والمغالاة، والسعي للتضامن والوحدة والألفة والمحبة والتعاطف والتراحم والتسامح والمصالحة، وايجاد الارضية المناسبة للتخلص من العوامل التي تحول دون رقي الانسان والامم وتقدمها وابتعادها عن الحروب والارهاب، والتي تمنع الانسان من التمتع بالطمأنينة والامن والسلام ليكون قادرا على حمل الامانة.