اخبار العراق الان

نبي الرحمة، مابيننا العذر قد يأتي خجلا

نبي الرحمة، مابيننا العذر قد يأتي خجلا
نبي الرحمة، مابيننا العذر قد يأتي خجلا

2017-11-18 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  الصلاة والسلام على خير الأنام، النبي الهمام والد الثريا والأسباط، نائل الصفات والخصال من رب الكمال، ربي صل وسلم وزد وبارك على الحبيب المصطفى وعلى اله الأطهار..   سيدي مابيننا العذر قديأتي خجلا.. ونظرة العين خلسة، في يوم شهادتك التي كتبها التأريخ وفاة؛ وأرخت في نفوسنا عنوة وأجبارا! شددنا الرحال نحو كربلاء، وبذلنا مابذلناه كرامة بأبن بضعتك، وطمعا برضاك عنا وشفاعتك، لكننا في التقصير بارحون وفي عدم أعطاء حقك مقصرون، فلم نعد العدة كما نعدها دوما! لعلنا نؤمن بأنك جامع الأطياف، وراحم الغرباء، ومؤلف القلوب، أو لأدراكنا أن الخلاف حول نبوتك قد يكون اقل من الخلاف حول قضية الحسين ومصابه ومصاب آل بيته الأطهار، وماهي ألا أعذار لنفوسنا المقصرة التي أعطيتها من عطاياك مالم تعطي اي أمة أخرى.   لعل قلمي مقصر او أجزم بأنه مقصرا جدا، فلم يحضى ببركة رثائك يوما من الأيام، غمرتنا بالرحمة والعطف، ورسمت لنا دستور الأصلاح، مامن حيرة أو عسر في أي قضية، حتى قضتها وسهلتها الصلاة عليك التي تجلي الهموم، وتسر النفوس، كيف ستشدوا نفوسنا وأرواحنا لحن الرثاء، ونحن نلوذ بحماك، ونستجدي شفاعتك في الدنيا والأخرة، وهل سيكون لهذه الحروف نصيب لتصل لك؟ وحبرها دموع الخجل والأعتراف بالتقصير.   محمد صلت عليك ملائكة السماء.. الميم.. ماء الحياة لقلوبنا. الحاء.. حياة ونجاة وشفاعة. الميم.. الثانية تأكيد لعذب فرات رحمتك. الدال.. دموع الشوق للقائك الذي يهواه كل عاشق، يقف على اعتاب مرقدك الطاهر، ويهمس لك بهمسات عشقه وشوقه.   سيدي ذكرى فقدك لم تصب القلوب بالحزن واللوعة فقط، بل فاقت وصف هذه المشاعر، فما أحوج الروح لزيارتك  والتبرك بعطر مرقدك، ياترى: هل ستحضى ارواحنا بلحظة اللقاء بروحك؟ وتتقبل منا هذا الشوق والأعتراف بالذنب، أم سيكون التقصير مانع لتلاقي الارواح! في كل يوم ونحن نصلي عليك، نشعر بأنفاسك معنا رغم بعد المسافة.. مولاي تقبل منا هذا الشوق وأجعلنا في كنف رحمتك، وأرنا رضاك عنا في الدنيا قبل الاخرة ، فقد آمنا بك ولم نراك، فأجعل لنا نصيب من نعيم جنة رضاك، وآفرح قلوبنا بلمسة حانية من يديك الكريمتين، لأنك كريم تعطي لكل قاصد، ولم تفرق بين الأجناس والطوائف، فأرواحنا انطلقت لك في يوم شهادتك، فأقبلها وأن كانت رسائل شوق متأخرة، فلنتمس منك العذر والعذر عندك مقبول، ومن ندبك طلبه لن يطول..فأقبل منا هذا القليل بحق الكثير الذي منيت به ارواحنا..