اخبار العراق الان

فوضى وانفلات وفلتان.. عدوى (دانية) تنذر بانهيارات تربوية في كركوك

فوضى وانفلات وفلتان.. عدوى (دانية) تنذر بانهيارات تربوية في كركوك
فوضى وانفلات وفلتان.. عدوى (دانية) تنذر بانهيارات تربوية في كركوك

2017-11-24 00:00:00 - المصدر: اخبار العراق


عبرت التلميذات في احدى مدارس كركوك عن سخطهن من الفلتان والانفلات لدى طاقم التدريس في مدرسة (دانية) الابتدائية تماما مثلما هو بالحال بالنسبة للكثير من مدارس كركوك، الامر الذي دفع مسؤول تربوي كبير للرد بشدة وتوعد باتخاذ اجراءات رادعة بحق المدرسة. ورفع اولياء امور التلميذات شكوى بعدما شعروا بان المدرسة تحولت الى ما يشبه الحانوت وغرف الدردشة والشات والفيسبوك والانشغال بالهواتف بعيدا عن التعليم. وقال كريم تحسين على حسابه في تويتر "وحق الله ما يحدث في هذه المدرسة لم ار مثله في حياتي.إنها فوضى بل انفلات وفلتان....ومستقبل ابنتي على المحك". وكريم تحسين شأنه شأن الكثير من اولياء الامور الذين باتوا يضيعون وقتهم مع بناتهم رغم ان المناهج الجديدة رصينة، فيما يقول آخرون ان الطاقم التدريسي بحاجة الى "جرة اذن". وذكرت ام أسن على صفحتها الرسمية في فيسبوك "يا وزير التربية..ارجوك ان تتدخل وتضع حدا لهذه الفوضى...هذه ليست مدرسة انما قهوة (مقهى)". وقال ابو اسماعيل في رسالة بعث بها بالبريد الالكتروني لوزير التربية "نحن اولياء امور طالبات مدرسة دانية الابتدائية للبنات، نعاني من عدم التدريس الجيد لمعلمات المدرسة المذكورة ويقع على عاتقنا كل الجهد في تدريس بناتنا نرجو من السادة المسؤولين في مديرية تربية كركوك او وزارة التربية وضع حل جذري لهذه الحالة". وتقع مدرسة دانية في حي النصر الثانية وهو حي يقع على الضاحية الشرقية لمدينة كركوك ويقطنه خليط من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين. وقالت سيدة مسنة تسكن بالقرب من المدرسة "لم اسمع في هذه المدرسة سوى العياط والصياح واللعب..قلت لأبني هل هذه مدرسة فأجاب ضاحكا: لا هذا مركز كمال اجسام". وقالت احدى المعلمات في المدرسة إن ما يحصل شيء طبيعي بسبب سوء الاوضاع.ورفضت الاجابة على التقارير التي اشارت على انفلات الاوضاع في المدرسة. ولكنها اشارت الى ان هذه المدرسة تعتبر خارج عن سيطرة المنظومة التربوية. وقالت ضاحكة "ببساطة هذه مدرسة مستقلة عن العراق". واثار تقرير الفوضى في المدرسة غضب مسؤول تربوي كبير وقال في اتصال هاتفي إن الوزارة ستتخذ اجراءات رادعة بحق الطاقم التدريسي. وختم بالقول "من لم يعجبه ان يدرس بضمير واخلاص، فليجلس في البيت..هناك مئات من الشباب والشابات لديهم طموح ومستعدون لخدمة جيلنا الجديد". ولم يذكر المسؤول مضمون تلك الاجراءات، الا ان قال انه سيقوم بزيارات مفاجئة وصادمة الى المدرسة ومدارس اخرى في مدينة كركوك الواقعة بشمال العراق. من: إحسان مردان وشيرين زنكنة وطه جاسم تحرير ابو مدرس الاصمعي