اخبار العراق الان

عاجل

فلاح الخالدي يكتب: رسالتنا إلى شبابنا فلذات أكبادنا .. اسمعوا منا

فلاح الخالدي يكتب: رسالتنا إلى شبابنا فلذات أكبادنا .. اسمعوا منا
مقالات عراقية

لشبابنا أحبائنا فلذات أكبادنا يجب عليكم أن تعرفوا قدركم وحجمكم , بين أمتكم وأوطانكم ودينكم ومجتمعاتكم , إنكم الجهة التي نعول عليها وننظر انتاجها وتحضرها وارتقائها , لما تحملونه من فكر متجدد وطاقة جبارة باستطاعتها قلب الموازين على الأرض من خلال عملكم الدؤوب ونشاطكم المستمر وعقولكم المستجدة التي تستقبل الأفكار بكل حفاوة وعنفوان , لانريد من شبابنا أن ينتقص من نفسه ولا يجعل لها قيمة أو حيز بالمجتمع كما نرى بعض شبابنا اليوم مع الأسف أخذ من اللهو وتضيع الوقت منهج يسير عليه يومياً. ونحن هنا لانريد من الشباب أن يجعلوا من أنفسهم مصدر للكآبة ولكن عليكم الاهتمام والانتباه إلى مايحيط بكم من مخططات تريد ضياعكم وضياع أوطانكم , المراهنات اليوم تصب في تجهيلكم وحرفكم عن دينكم من خلال بث السموم والثقافات والتفسخ الأخلاقي لتكونوا لقمة سهلة يسيرون بها متى يشاؤون متى يريدون , لتكونوا أنتم وأوطانكم عبيداً لهم ولرغاباتهم وغاياتهم في نهب الأوطان وحتى الأرواح والأعراض. عليكم أيها الأبناء الانتباه للأفكار الهدامة التي تبث في أوساطكم مثل الأفكار الإلحادية الخبيثة , والبدع التي ينشرها أدعياء المهدوية أمثال المدعي ابن كاطع وغيره من الحركات السلوكية , الذين يجمعهم نفس الهدف وهو فصل المسلم عن دينه وقادته وربه لتكون السيطرة عليكم سهلة. فنصيحتنا ورسالتنا ورجائنا لكم أيها الشباب انتبهوا إلى ما يحاط بكم ودافعوا عن دينكم وعقائكم ومن خلال كل الوسائل المتاحة لكم وبما أنعم الله عليكم , وليكن النت مصدر لثقافتكم ونشر أفكاركم لأن النت أثبت جدارته في خرق ودحض كل فكر منحرف وإلى الأبد , أثبت النت أنه نعمة وسر من الله أهداه لنا فلنستغله في نصرة ديننا والدفاع عن أوطاننا وفضح كل فاسد وسارق فلنهدم خططهم وفضحهم , فلا يعد شيء مخفي اليوم ببركة هذا الطريق والتواصل مع العالم أجمع. وختاماً أن للشباب رسالة موضوعية نبيلة ، تتسم بالمهنية والوعي والإدراك ، يحاولون إيصالها إلى كل شرائح المجتمع ، مفادها الإسهام في التجديد والابتكار في مجالات الحياة كافة ، بتواجدهم الميداني وتفاعلهم الجدي ، ومشاركتهم في إيجاد الحلول الناجعة لكل معضلة تواجه مجتمعاتهم ، محاولين كسر الضمور الذي شهدته الساحة العراقية في السنوات الماضية ، والتراجع السلبي الذي أثّر بشكل واضح على الحركة الشبابية المجتمعية ، ولأسباب موضوعية عقائدية وسياسية واقتصادية على وجه الخصوص ، أشعلت حرائق التناحر الطائفي وفتن العوز، ومتاعب حياتية جمة ، جعلت من فئة الشباب فريسة هموم الوظيفة ، وكسب لقمة العيش ، تبدأ من البحث عن فرص التعيين الحكومي ، ووفق ما تَحصّل عليه الشاب من تعليم ، مرورًا بتأمين الخدمات الحياتية ، من رعاية صحية وتعليم وأمن وكهرباء وماء ، لتكون المسؤولية الملقاة على عاتق الشباب ؛ في خضم ما تقدم من أزمات عظيمة في صنع حياة أفضل ، تتصف بكمّ الخُلق والابداع وامتلاك ناصية العلم ، في التصدي لبراثن التكفيرالتيمي الظلامي ، والفساد المالي والإداري. فلاح الخالدي