اخبار العراق الان

نتنياهو ينشد اعتراف بروكسل بالقدس عاصمة لإسرائيل

نتنياهو ينشد اعتراف بروكسل بالقدس عاصمة لإسرائيل
نتنياهو ينشد اعتراف بروكسل بالقدس عاصمة لإسرائيل

2017-12-11 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


بروكسل - أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وتوقع أن تحذو دول أوروبية حذو القرار الأميركي.

وقبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين قال نتنياهو إن قرار ترامب، الذي أدانه الفلسطينيون وحكومات أوروبية، سيسهم في عملية السلام في الشرق الأوسط. ودعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والقبول بالقدس عاصمة لها.

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين في بروكسل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد خمسة أيام على اعتراف الولايات المتحدة المثير للجدل بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

وخلال زيارته لبروكسل المقررة قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، سيجري نتانياهو محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أيضا.

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين أن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "يجعل السلام ممكنا" في الشرق الأوسط.

وقال نتانياهو، أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور المؤسسات الأوروبية منذ 22 عاما، إن ما فعله الرئيس ترامب هو "وضع الحقائق على الطاولة"، وأضاف إن "السلام مبني على الواقع، والاعتراف بها".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيدعون نتانياهو مجددا خلال فطور "غير رسمي"، إلى "استئناف مفاوضات جوهرية".

وذكرت موغيريني الجمعة بالموقف التقليدي للاتحاد الأوروبي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت "نحن مقتنعون بان الحل الواقعي الوحيد يستند إلى دولتين هما إسرائيل وفلسطين، والقدس عاصمة للدولتين وفق حدود 1967".

وأضافت إن "المصلحة الأمنية لإسرائيل تقتضي إيجاد حل قابل للاستمرار لهذا النزاع المتواصل منذ عقود".

ويريد الاتحاد الأوروبي أيضا انتهاز فرصة زيارة نتانياهو للتعبير عن اعتراضه على مواصلة الاستيطان الإسرائيلي.

انقسام

لكن الوزراء سيواجهون صعوبة في إخفاء الشروخ التي تزداد عمقا داخل الاتحاد الأوروبي، في وضع تريد فيه دول أعضاء عدة -- خصوصا المجر واليونان وليتوانيا -- إزالة العثرات من طريق العلاقة الصعبة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.

فقد عرقلت المجر مساء الأربعاء بعد إعلان ترامب حول القدس، نشر إدانة باسم الدول الـ28 الأعضاء وهو إجراء يعد أقوى وسيلة للتعبير في مقياس ردود الفعل الدبلوماسية للاتحاد.

لذلك عبرت موغيريني في بيان عن "قلقها العميق" وقالت إنها تخشى "انعكاسات" قرار الولايات المتحدة على "آفاق السلام" في الشرق الأوسط.

ويصل نتانياهو إلى بروكسل من باريس حيث أجرى الأحد محادثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على غداء بقي خلاله كل منهما على مواقفه إلى حد كبير.

فقد دعا ماكرون كما سيفعل وزراء الاتحاد، نتانياهو إلى القيام بمبادرة لإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، المتوقفة منذ سنوات.

وقال ماكرون بعد اللقاء "دعوت رئيس الوزراء إلى القيام بمبادرات شجاعة حيال الفلسطينيين للخروج من المأزق الحالي" وإتاحة "استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني" بذلك.

وأضاف إن "هذه المبادرات" يفترض أن تكون "تجميد الاستيطان" و"إجراءات ثقة حيال السلطة الفلسطينية".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أطلقت مجددا في تشرين الأول/أكتوبر مشاريع لبناء منازل لمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

"ارتباط منذ آلاف السنين"

حول تحريك عملية السلام، قال نتانياهو في باريس انه "اقترح باستمرار" على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل"، بدون جدوى.

وحول موجة الاحتجاجات الدولية والتظاهرات التي أثارها إعلان ترامب حول القدس، قال نتانياهو أن إسرائيل لا يمكن أن يكون لديها عاصمة أخرى وان محاولات إنكار هذا "الارتباط منذ آلاف السنين سخيفة".

وأضاف إن "القدس كانت دائما عاصمتنا ولم تكن يوما عاصمة أي شعب آخر. إنها عاصمة إسرائيل لثلاثة آلاف عام وعاصمة الدول اليهودية لسبعين عاما. نحترم تاريخكم وخياراتكم ونعرف أنكم كأصدقاء تحترمون تاريخنا وخياراتنا وهذا أمر أساسي للسلام".

وتابع نتانياهو "بقدر ما يسرع الفلسطينيون بإقرار هذا الواقع، نسرع في تحركنا باتجاه السلام".

والقضية الأخرى الحساسة التي يمكن أن تناقش في بروكسل هي تدمير إسرائيل في الضفة الغربية لبنى تحتية مخصصة "لمجتمعات فلسطينية ضعيفة" ممولة من الاتحاد الأوروبي أو دول أعضاء.

وفي لوحات إعلانية علقت في مقر البرلمان الأوروبي وتنتقد نتانياهو، يتحدث النواب الأوروبيون عن "فاتورة" بقيمة 1.2 مليون يورو لمدارس وصهاريج مياه وأنظمة كهربائية ومنشآت أخرى "دمرتها إسرائيل عمدا أو صادرتها خارج إطار الأعمال العدائية العسكرية وفي انتهاك للحق الإنساني الدولي".

وكتب عدد من الدول الأعضاء إلى الحكومة الإسرائيلية مؤخرا لطلب "تعويضات" على هذه الدمار.