اخبار العراق الان

روسيا تثبت أقدامها عسكريا في سوريا بتوسيع قاعدة طرطوس

روسيا تثبت أقدامها عسكريا في سوريا بتوسيع قاعدة طرطوس
روسيا تثبت أقدامها عسكريا في سوريا بتوسيع قاعدة طرطوس

2017-12-13 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


موسكو - قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان) الأربعاء، مشروع الاتفاقية المبرمة بين بلاده والنظام السوري بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء مدينة طرطوس.

وبحسب الوثيقة التي نشرها مجلس الدوما على الإنترنت، يقضي مشروع الاتفاق الموقع لمدة 49 عاما على توسيع القاعدة الروسية في طرطوس.

وبحسب الاتفاق ستخرج القاعدة البحرية من مسؤولية سوريا المدنية والإدارية ولن تخضع لتفتيش أو حجز للممتلكات الروسية المنقولة وغير المنقولة في القاعدة وستكون قابلة للتمديد لمدة 25 عاما بموافقة الطرفين.

كما يحق لروسيا إرسال العدد الذي تراه كافيا من الجنود من أجل حماية القاعدة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامر بسحب وحدات بلاده العسكرية من سوريا، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية وذلك عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية الاثنين.

وقال بوتين "لقد أصدرت تعليماتي إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان للبدء بمرحلة سحب الوحدات الروسية من سوريا".

وأكد بوتين على أن قاعدتي بلاده في حميميم الجوية باللاذقية وطرطوس البحرية ستواصلان عملهما.

والاعلان الروسي عن خطط توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس يشير إلى سعي موسكو لتثبيت أقدامها عسكريا في سوريا خاصة وأن الاتفاقية مع دمشق تنص على البقاء 49 سنة قابلة للتمديد لمدة 25 عاما بموافقة الطرفين.

وتحاول روسيا التمدد في الشرق الأوسط من بوابة سوريا في مواجهة النفوذ الأميركي بالمنطقة.

وفي هذا السياق تعمل موسكو على تحجيم النفوذ الأميركي من خلال تشكيكها المتواصل في جدوى عمليات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ونقلت وكالات روسية الأربعاء عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، رفض موسكو لما وصفتها بـ"ذرائع" التحالف للبقاء في سوريا، مؤكدة أن ذلك ينتهك السيادة السورية.

وقالت زاخاروفا "التواجد الروسي في سوريا يحمل طابعا قانونيا متوافقا كليا مع القانون الدولي"، مؤكدة أنه لا يمكن قبول تبريرات التحالف التي تنتهك سيادة سوريا.

وفي ما يتعلق بسحب موسكو لقواتها من سوريا قالت زاخاروفا إن العسكريين الروس سيقطعون الطريق أمام الإرهابيين عند الضرورة.

وقالت إن موسكو قدمت في مجلس الأمن مقترحات لتعديل نظام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأعلن مسؤولون أميركيون في نوفمبر/تشرين الثاني أن عدد القوات الأميركية في سوريا يبلغ نحو الفين معظمهم من عناصر القوات الخاصة.

وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري كما تدرب فصيلا سوريا معارضا في قاعدة التنف.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد انتقدت في أكتوبر/تشرين الأول بشدة دور قاعدة التنف الأميركية في سوريا، مشيرة إلى أن تواجدها قرب الحدود السورية الأردنية يعرقل عمليات القوات الحكومية ضد إرهابيي الدولة الإسلامية.