المرجعية الدينية في العراق تدعو لدمج الحشد الشعبي بالمنظومة الامنية
2017-12-15 00:00:00 - المصدر: نواة
دعت المرجعية الدينية العليا في العراق اليوم الجمعه، الي دمج قوات الحشد الشعبي بالمنظومة الأمنية العراقية وشكرت الاشقاء والاصدقاء الذين وقفوا مع العراق وشعبه في محنته مع الارهاب الداعشي وساندوه وقدموا لهم العون والمساعدة .
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء الشيخ “عبد المهدي الكربلائي” في خطبة وتابعتها “نواة”، مخاطبا الشعب العراقي ‘بعدما يزيد علي ثلاثة أعوام من القتال الضاري وبذل الغالي والنفيس ومواجهة مختلف الصعاب والتحديات انتصرتم علي أعتي قوة ارهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله، انتصرتم عليها بارادتكم الصلبة وعزيمتكم الراسخة في الحفاظ علي وطنكم وكرامتكم ومقدساتكم’ .
واستذكرت المرجعية الدينية الدور العظيم للشهداء والجرحي الذين وقفوا بوجه الارهاب ودافعوا بكل بسالة عن العراق والمقدسات وحماية وحدة الاراضي العراقية، ودعت المسؤولين الي الاهتمام بعوائل الشهداء والجرحي واعطاء هذا الموضوع اهمية قصوي .
واكد “الكربلائي” علي تقديم الشكر لمن وقف الي جانب العراق وشعبه في حربه ضد الارهاب قائلا ‘نقدم الشكر والتقدير لكل الاشقاء والاصدقاء الذين وقفوا مع العراق وشعبه في محنته مع الارهاب الداعشي وساندوه وقدموا لهم العون والمساعدة سائلين الله العلي القدير ان يدفع عن الجميع شر الاشرار وينعم عليهم بالامن والسلام.
واشار ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الي ان ‘النصر علي داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الارهاب والارهابيين بل ان هذه المعركة ستستمر وتتواصل ما دام هناك أناس قد ضللوا فاعتنقوا الفكر المتطرف الذي لا يقبل صاحبه بالتعايش السلمي مع الاخرين ممن يختلفون معه في الرأي والعقيدة ولا يتورع عن الفتك بالمدنيين الابرياء وسبي الأطفال والنساء وتدمير البلاد للوصول الي اهدافه الخبيثة’ .
وحذرت المرجعية من التراخي في التعامل مع هذا الخطر المستمر والتغاضي عن العناصر الارهابية المستترة والخلايا النائمة التي تتربص الفرص للنيل من أمن واستقرار البلد .
وشدد الكربلائي علي ضرورة مكافحة الارهاب والتصدي لجذوره الفكرية والدينية وتجفيف منابعه البشرية والمالية والاعلامية وتنشيط العمل الامني والاستخباري والعمل التوعوي لكشف زيف وبطلان الفكر الارهابي وانحرافه عن جادة الدين الاسلامي الحنيف .
وشدد في اشارة الي قوات الحشد الشعبي قائلا ان ‘المنظومة الامنية العراقية لا تزال بحاجة ماسة الي الكثير من الرجال الابطال الذين ساندوا قوات الجيش والشرطة الاتحادية خلال السنوات الماضية وقاتلوا معها في مختلف الجبهات وأبلوا معها بلاء حسنا في أكثر المناطق وعورة واشد الظروف قساوة واثبتوا انهم أهل للمنازلة في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات وخققوا نتائج مذهلة فاجأت الجميع داخليا ودوليا ولا سيما الشباب منهم الذين شاركوا في مختلف العمليات العسكرية والاستخبارية واكتسبوا خبرات قتالية وفنية مهمة وكانوا مثلا للانضباط والشجاعة والاندفاع الوطني والعقائدي ولم يصبهم الوهن او التراجع او التخاذل وان من الضروري استمرار الاستعانة والانتفاع بهذه الطاقات المهمة ضمن الاطر الدستورية والقانونية التي تحصر السلاح بيد الدولة وترسم المسار الصحيح لدور هؤلاء الابطال في المشاركة في حفظ البلد وتعزيز امنه حاضرا ومستقبلا والوقوف بوجه اي محاولات جديدة للارهابيين لغرض النيل من العراق وشعبه ومقدساته’ .