اخبار العراق الان

الرياض - أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام احتفالية كبيرة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، وبمشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية.

الفعالية أقيمت الخميس بمقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام، حيث افتتحها إبراهيم بوشفيع، ثم قُص شريط الحفل بكلمة ملتقى ابن المقرب التي ألقاها علي طاهر. وحملت عنوان "لغتنا مودتنا ورمز هويتنا".

وتحدث علي طاهر عن مزايا العربية ونقل البحراني عن آرنست رينان قوله: "اللغة العربية وجدت فجأة في غاية الجمال وليس لها طفولة ولا شيخوخة، وتعتبر كائنا مقدسا لدى العربي لارتباطها بالقرآن الكريم الخالد، وهي لغة وحّدت مصيرنا وشكّلت هويتنا".

واستمع الحضور لمحاضرة المفكر والناقد سعد البازعي، والتي جاءت بعنوان "اللغة العربية: عوائق الحب والنفور"، حيث تطرق فيها لأهم التحديات المعاصرة التي تواجه اللغة العربية بين أبنائها وبين باقي اللغات العالمية.

ثم عُرض فيلم قصير من إعداد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بعنوان "دور المركز في خدمة اللغة العربية".

وكان الحضور مع موعد تجلي الجمال والسحر في الأمسية الشعرية التي شارك فيها ناجي حرابة وفايز ذياب في جولات ثلاث أطربت الحضور بالشعر.

وقرأ حرابة مجموعة من قصائده منها: "فلاح المجاز"، "تجاعيد"، "دم الشعر". وقرأ ذياب: "تجل عرفاني"، "النبوءة الأخيرة"، "فاتحة".

كما صاحب الفعالية معرض الحرف العربي والذي شارك فيه 21 خطاط وخطاطة، قدموا 51 عملا خطيا.

وتنوعت الأعمال بتنوع المدارس الخطية، فتواجد الخط الكوفي والثلت والديواني والديواني الجلي، والنسخ بعبارات عن اللغة وحكم وآيات قرانية.

ومن المشاركين في المعرض حيدر العلوي، طارق بن محفوظ، علي السواري، أديبة، أحمد المشهد، حسن آل رضوان،حواء مغيزل، إشراق العويوي، علا المسحر، عالية أبوشومي، حسين العوامي، جابر الهروبي، علي العجاج، زينب حمادة، حسن الزاهر، عقيلة الجساس، زهرة الأمير، خديجة البوري، حسن آل عبيد، امين يوسف، عادل السكران.

وفي ختام الفعالية قام رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي علي طاهر ومسؤول العلاقات والعلام بالجمعية يوسف الحربي بتكريم المشاركين على مسرح الجمعية، كما استلمت الأستاذة يثرب الصدير منسقة لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية شهادات الشكر بالنيابة عن خطاطي معرض الحرف العربي.

ويعتبر يوم اللغة العربية بمثابة احتفاء بتسجيل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل بالأمم المتحدة وقد اعتمدته منظمة اليونسكو عام 2012 حيث تم الإحتفال به لأول مرة.

وتعد العربية من أقدم اللغات وضمن أكثر اللغات الست الرسمية انتشارا بالعالم، إلى جانب كونها لغة القرآن فهي أيضاً تعتبر لغة كُتبت بها أكثر الأعمال الدينية والفكرية أهمية قديماً.

ويتحدث باللغة العربية أكثر من 400 مليون شخص وتعتبر هي لغتهم الأم، وأكثر من 130 مليون بوصفها لغة ثانية، وتعتبر من أغنى اللغات بالتعبيرات والمفردات و القواعد.