اخبار العراق الان

  اليهود والدروز يُؤدون الخدمة الإلزامية بشكل إجباري . والمُعارضين يُمكنهم العمل في المُنظمات غير الحُكومية والمدارس . والرجال المُتشددين دينيًا يحصلون على الإعفاءات للسماح لهم بدراسة التوراة . أما المُسلمون والمَسيحيون والبدو العرب فيمكنهُم التطوع في الجيش . وهُم يُشكلون 20.7 % من السكان حسب دائرة الإحصاء المركزية عام 2013 . وما يقارب 1% من هذا العدد اختار الخدمة العسكرية . وللترويج لهذا الأمر أنتجت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فيلم وثائقي يتناول حياتهم . يحمل عنوان " المُحاربون العرب في إسرائيل " . يسرد قصة وحدة عربية تعمل في مَناطق الضفة الغربية ويواكبهُم المُراسل جين كوربين . يقول الكولونيل أورين روزنفيلد أو وجدي سرحان من وحدة الأقليات إن " الخدمة في الجيش عبارة عن منصة كبيرة لربط المُجتمع الإسلامي بالدولة ". ويضيف " نحن نقوم بقصارى جهدنا لدمج الأقليات لتعزيز الإتصال بالدولة ". وقال الجندي محمود قشوع " أعيش في إسرائيل التي تمثلنا وتحمينا وهي دولتنا وعلينا أن نرد الجميل بمُساعدتها قدر المُستطاع " . وقد زاد عدد الذين انخرطوا في صفوف الجيش إلى عشرة أضعاف على مدى السنوات الثلاث الماضية وتضُم الآن نحو 500 جندي عربي يتوزعون على حواجز التفتيش وفي مداخل المُستوطنات في الضفة الغربية إضافة إلى مُتابعة التقارير الإستخباراتية حول هجمات مُحتملة أو يتم التخطيط لها إضافة إلى المُداهمات في البلدات والقرى الفلسطينية . يقول الجُندي محمد " أحيانًا أجد الأمر صعبًا لأنني عربي مثلهُم وينظرون إلينا بتعالي وبعض الناس يسيرون أمامنا ويسألونا وهُم مُبتسمون ما إذا كنا نريد الماء أو المُساعدة وغير ذلك . ومن طريقة إجابتهُم يمكن أن تفهم إنهم لا يطيقوننا لا بل ينظرون إلينا بازدراء ". الفلسطينيون يعربون عن مشاعر مُماثلة فقد أوضح أحد أصحاب المحلات التجارية في شمال الضفة الغربية أنه شعر بالإهانة جراء تصرفات هؤلاء . وكثير من المواطنين ينظرون إليها على إنها قوة مُحتلة ويعارضون أقاربهم الذين يخدمون فيها . أما الرقيب جنيفر جوزين التي تخدم في وحدة القبة الحديدية على الحدود مع قطاع غزة في نظام الدفاع الذي يعترض الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل . تقول : إنها عندما تعود إلى البيت تسمع الناس يطلقون عليها لقب " خائنة مُتعاونة وصهيونية ". وكيف أوقف أحد الرجال سيارتهُ وبصق في وجهها وقال إنه " سيكسر ساقيها " إذا رآها ترتدي زي الجيش الإسرائيلي مرة أخرى ... المُسلمون يقسمون اليمين على المُصحف والنصارى على الإنجيل وقد أدانت عضو الكنيست حنين زعبي تجنيد العرب . وقالت "هذه مجموعة صغيرة ومُهمشة تخدم ضد شعبها وبذلك تجاوزوا الخط الوطني الأحمر " . وأضافت " هل علينا ان نخدم الجيش الذي يحاصر أهلنا ويحتل شعبنا في الضفة الغربية ؟ " وتابعت مُتهمة الحُكومة باستغلال الفقراء لدعم القوات المُسلحة . وقالت إن 52-54 % من العرب يعيشون تحت خط الفقر وهم من الطبقة الثانية في المُجتمع وأن الحكومة تخلق هذه البيئة كي يتحول الجيش الى مصدرًا للدخل وتُعرِّف نفسها على أنها فلسطينية وقالت انها لا تحتاج إليهم لحماية أمنها بل هي مسألة فرق تسد " خدمة الاحتلال " . . وترى عائلة محمود قشوع من الجيش وسيلة لملئ فراغ ابنهما بعد أن فشل في تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم . يقول والده " ربما كان سيتخذ طريق التطرف " . ويضيف " اعتدت أن آخذه إلى التدريب وللألعاب . وعندما كبر بدأ بالصلاة والذهاب إلى المسجد والعودة إلى البيت في وقت متأخر . لاحظت عليه شيئًا لا أستطيع أن افهمه ... وإذا لم أرعاه جيدًا ربما سيكون في الأسبوع القادم في سوريا والجيش يقدم فرصة بناء منزل فضلًا عن الدعم المالي . أن الناس لايعرفون أن هنالك جنود مسلمين أو مسحيين يذودون عن الجيش الإسرائيلي ". في صحراء النقب بدأ محمود كاشو يؤدي صلاة الفجر وبندقيته إلى جانبه وهو من العرب الذين اختاروا خدمة الدولة العبرية . لقد حققت البرامج الوثائقية لبي بي سي العربية نجاحًا منقطع النظير في الوصول إلى طريقة عمل "غادسر" وهي الوحدة العربية الخالصة التي تضم 500 عنصر داخل جيش الدفاع . وبالرغم من أنهم يشكلون 20 % من السكان الآن إلا إن 1% فقط هم الذين ينضمون إلى الجيش . وان 90 % من الموجودين في الخدمة لا يُعاملون على قدم المساواة أسوة بالإسرائيليين . قتل أكثر من 200 فلسطيني من المهاجمين خلال الفترة ذاتها . وعند نقطة تفتيش تقع بين مستوطنتين أوقف محمود عياشي سيارات لتفتيشها وهو يقول في نهاية المطاف علي القيام بذلك . والداه وخطيبته كانوا هناك لمشاهدته وهو يؤدي اليمين على القرآن ويتسلم بندقيته . ويقول أبوه " أنا فخور به وهذا اختياره ونحن ندعمه وسعداء وهو سعيد " . لكنه لا يرتدي بدلته العسكرية إلا عندما يكون في داخل المجمع السكني . يقول " رآني قلة من الأشخاص أرتدي البدلة وقالوا لي إنني خائن . قلت لهم هذا موضوع يخصني ولا يهم ما يقوله الآخرون ". تعتبر الحكومة الإسرائيلية زيادة عدد العرب في صفوف الجيش مفتاحًا لاندماج هذين المجتمعين مع بعضهما بعضًا . ويبدو أن ما يسمى عملية السلام تراوح في مكانها إذ لا يزال الحل احتمالًا بعيدًا وجنود الصهيونية يشبهون جنود إيران من العرب فهما عنوانان لوجه واحد ولا أدري مِن أين أبدأ قصتي وحِكايتيْ .. بَل كيف أبدأها بلا عنوان والجراح كثيرة . يا أمة أودت بها الأحلام وهوت بباذخ مجدها الأوهام تهفو إلى نزوات كل مضللٍ ............................... حجب الهدى عن ناظريه ظلام يرمي بها أجواز كل مضلة ٍ ................................... غبراء يحمد عندها الإحجام هذا السبيل إلى الحياة وهذه  ................................... سنن الهدى لو ترشد الأفهام يا قوم هل نسف الجبال توهم  ...................................... وأخاف آساد العرين كلام يا قوم هل أحيا الشعوب تعللٌ  .....................................وحمى البلاد تفرق وخصام يا قوم هل تشأى السوابق ظلعٌ  ...................................... ويفوت شأو المدلجين نيام يا قوم هل تهدي الأكف سواعدٌ  ..................................... تهفو المناكب فوقها والهام