اخبار العراق الان

المرصد العراقي لحقوق الانسان: عشرات الجثث لضحايا اعدمهم داعش في مقابر جماعية شمالي صلاح الدين

المرصد العراقي لحقوق الانسان: عشرات الجثث لضحايا اعدمهم داعش في مقابر جماعية شمالي صلاح الدين
المرصد العراقي لحقوق الانسان: عشرات الجثث لضحايا اعدمهم داعش في مقابر جماعية شمالي صلاح الدين

2017-12-18 00:00:00 - المصدر: الغربية نيوز


قال المرصد العراقي لحقوق الانسان إن عشرات الجثث لضحايا أعدمهم تنظيم “داعش” خلال سيطرته على محافظة صلاح الدين، عُثر عليها في مقابر جماعية متفرقة في الجزء الشرقي لقضاء الشرقاط .
قالت شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “الجثث التي عثر عليها تعود لضحايا من مناطق متفرقة ولايمكن التعرف على بعضها بسبب التفسخ الكبير الذي غير ملامحها”.
قالت الشبكة أيضاً “تم التعرف على جثث بعض الضحايا عبر الملابس التي يرتدونها لحظة إختطافهم من قبل التنظيم مما جعل ذويهم يتعرفون عليهم او من خلال علامات فارقة اخرى”.
قالت شبكة الرصد ايضا إن “تواريخ إعدام الضحايا مختلفة، حيث يعود البعض منها إلى اكثر من ثلاث سنوات أي مع بداية سيطرة التنظيم على تلك المناطق، فيما تعود تواريخ الأخرى إلى فترات قريبة أي قبل تحرير الساحل الشرقي للمدينة نهاية ايلول سبتمبر الماضي”.
قال وسمي الصحن مدير ناحية الساحل الأيسر التابعة لقضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين إن “المواطنين عثروا على عدد من المقابر الجماعية التي تعود لضحايا أعدمهم تنظيم داعش أثناء سيطرته على المدينة “.
قال الصحن أيضاً إن “المناطق الشرقية الواقعة بين الناحية ومناطق تابعة لقضاء الحويجة وناحية القراج تضم مجموعة من المقابر الجماعية إستخدمها تنظيم داعش لطمر جثث الضحايا الذين أعدمهم في وقت سابق ورمى بجثثهم في تلك المناطق كونها نائية ولايمكن الوصول اليها بسهولها إضافة الى انها مناطق – حرام – حيث إنها تقع سابقا بين خطوط الصد للتنظيم والقوات الأمنية التي كانت ترابط هناك”.
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “تنظيم داعش إستخدم آبار المياه التي كان يستخدمها الفلاحون سابقا لسقي أراضيهم، حيث وفرت للتنظيم أماكن لطمر تلك الجثث بعيدا عن أعين المواطنين كونها أماكن مناسبة لذلك”.
قال شهود عيان من قضاء الشرقاط إن “التنظيم خطف مئات المواطنين أثناء سيطرته على المدينة صيف 2014 ولم يعرف مصيرهم حتى الان، فيما سَلم لعدد من ذوي الضحايا جثث ذويهم الذين أعدموا في المدينة او خارجها، بيد انه لم يسلم جثثا أخرى، مكتفيا بإيصال إستمارات تدل على إعدامهم أو يكتفي بإخبار ذويهم بإعدامهم”.
قال الناشط الحقوقي ابراهيم جاسم أن “أسر الضحايا تعكف على البحث عن مصير ذويها منذ اليوم الاول لتحرير المدينة لكنها عجزت عن ذلك كون البعض منهم قد أخذه التنظيم إلى مدينة الموصل معقل تنظيم داعش الرئيسي في العراق او اماكن اخرى مجهولة”.
قال جاسم إن “المقابر التي وجدت في المدينة ليست لجميع المقابر التي إستخدمها التنظيم كون عمليات البحث كانت عشوائية حتى الآن بسبب إفتقار المنطقة الى زيارات ميدانية من قبل المنظمات المعنية، إضافة الى تعمد التنظيم إستخدام أساليب غريبة في إخفاء جثث الضحايا عبر رمي البعض منهم في المناطق الصحراوية او في نهر دجلة، فضلاً عن قيامهم بحفر مقابر خاصة بالضحايا في اماكن بعيدة عن اعين الناس″.
قال مواطنون من داخل المدينة إن “عمليات الطمر لجثث الضحايا تمت بطريقة تراكمية، أي عبر دفن الضحايا في طباقات عديدة حيث يتم دفن مجموعة منهم في تلك الآبار عبر وضع طبقة من التراب، فيما يتم بعد مدة جلب مجموعة من الجثث ووضعها فوق سابقتها”.
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان “على السلطات الحكومية حفر الأماكن لأكثر من مرة وبعمق كبير حتى تتمكن من إكتشاف الطبقات الأخرى للمقابر الجماعية”.
قال بهاء عمر وهو مواطن من مدينة الشرقاط إنه “تمكن من التعرف على جثة والده الذي إختطفه التنظيم صيف عام 2014 من خلال ملابسه التي كان يرتديها، إضافة إلى خاتم فضي كان في إحدى أصابع يده اليس رى”.
قال علي محمد للمرصد العراقي لحقوق الانسان إنه “لم يستطع العثور على جثة شقيقه الذي إختطفه التنظيم مطلع عام 2016 بالرغم من بحثه المستمر في جميع المقابر التي عثر عليها في المدينة او المناطق الأخرى”.
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن “هناك عمليات بحث مستمرة في أطراف المدينة لعدد من المناطق التي كان التنظيم يكثف تواجده فيها بغية العثور على مقابر جديدة “.
قال مواطنون إن “هناك زيارات مكثفة لذوي ضحايا إختطفهم التنظيم من خارج المدينة يأتون إلى تلك المقابر بغية التعرف على ذويهم، فيما يعمد يأخذ بعضهم عينات من الجثث ونقلها إلى مختبرات في العاصمة لمقارنتها مع خلايا الحمض النووي (DNA)”.
قال حازم يونس وهو مواطن من مدينة الموصل إنه “جمع بعض من أجزاء الجثث التي عثر عليها في مقبرة تقع قرب قرية تل الشوك شرقي الشرقاط من أجل تحليلها بغية التعرف على جثة شقيقه الشرطي (وسام ) الذي إختطفه التنظيم قبل إعدامه”.
طالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بضرورة تكثيف جهودها ومساعدة الأهالي في جميع المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش لإكتشاف المزيد من المقابر الجماعية، وتقديم الدعم لذوي الضحايا من أجل التعرف على ذويهم.

حصة هذا: