اخبار العراق الان

اسطنبول - ذكرت صحيفة حريت التركية الأربعاء أن ممثل ادعاء في اسطنبول أصدر أمرا باعتقال والدي المحقق السابق بالشرطة حسين قورقماز الذي قدم دليلا خلال محاكمة مصرفي تركي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

ودعت تركيا لاعتقال قورقماز بعد إدلائه بشهادته في محاكمة محمد هاكان أتيلا النائب السابق للرئيس التنفيذي لبنك خلق التركي والمتهم بمساعدة إيران على تفادي عقوبات أميركية.

ويتهم مدعون أميركيون أتيلا بالعمل مع رضا ضراب تاجر الذهب الذي يحمل الجنسيتين التركية والإيرانية وآخرين لمساعدة إيران على تفادي العقوبات الأميركية من خلال تعاملات تجارية في ذهب وأغذية.

وأدت القضية إلى توتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. والدولتان من أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وقال أتيلا إنه غير مذنب ونفى بنك خلق الضلوع في أي تعاملات غير قانونية، لكن ضراب أقر بالذنب وأدلى بشهادته لمدعين أميركيين، مؤكدا تورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عمليات التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران حين كان أردوغان رئيسا للوزراء.

وقال قورقماز إنه فر من تركيا في 2016 خشية التعرض لرد انتقامي من الحكومة بعد أن قاد تحقيقا في 2013 بشأن ضراب تورط فيه مسؤولون كبار.

وقالت الصحيفة إن الأمر الذي أصدره الادعاء في اسطنبول باعتقال والدي قورقماز جاء بعد إدلائه بشهادته في القضية بالولايات المتحدة والتي قال فيها إنه أعطى والدته وثائق مرتبطة بتحقيقات عام 2013 لتحتفظ بها.

والاعتقالات من أساليب الترهيب التي تتبعها السلطات التركية لتطويع خصومها ومعاقبة المعارضين للرئيس أردوغان أو من يدلي بمعلومات من شأنها أن تسيء للرئيس وحكومته.

ويأتي اعتقال والدي قورقماز على ما يبدو انتقاما منه أو محاولة للضغط عليه للتراجع عن شهادته.

وكانت أنقرة قد حاولت مرارا الالتفاف على اعترافات رضا ضراب التي أقر فيها بتورط أردوغان في انتهاك العقوبات على إيران، مروجة لوجود مؤامرة على تركيا يقف وراءها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.