ولايتي : إيران لم تزود اليمن بالصواريخ علي الإطلاق/ ديدن نيكي هيلي في البوح بكلام لاأساس له
وفي تصريحات لقناة العالم حول اتهامات مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هيلي لإيران قال ولايتي: ليست المرة الأولي التي تردد فيها هذه السيدة مثل هذه الأراجيف.. فالشخص الذي لا خلفية دبلوماسية لديه ينطق بأشياء تصبح موضع سخرية أعضاء الكونغرس والدبلوماسيين الأميركيين قبل غيرهم.. فهذه السيدة أتت بقطعة هناك وتقول إن إيران هي التي أطلقت هذا الصاروخ.. حقاً أنه لايوجد كلام لاأساس له أكثر من هذا الذي قيل، من أين أثبتت فحوي هذا الكلام؟ كيف ثبت لها أن إيران هي التي زودت اليمن بهذا الصاروخ؟ تقول صاروخ باليستي، بإمكان كائن من كان أن يدعي حتي لو كان الإدعاء مجرد أكذوبة! هذا هو ديْدن السيدة في البوح بكلام لاأساس له، أغلب ما ذكرته كان كلاماً لاوزن له علي الإطلاق.. كل هذا من أجل تبرير هزيمة أميركا والسعودية والحلفاء الآخرين كالإماراتيين.
وأضاف أن: الهجمات المخزية لأكثر من عامين ونيف علي الشعب اليمني ليلاً ونهاراً بواسطة الطائرات الأميركية الحديثة لم تؤدي إلي أي نتيجة سوي إنتصار اليمنيين في نهاية المطاف.
وصرح عليأكبر ولايتي قائلاً: قد تلقي الأميركيون والسعوديون ضربتين، الأولي إعتراف المعتدين بأن الصاروخ الذي أطلقه اليمنيون قد أصاب مطار الرياض، بينما الضربة الثانية تتمثل في مقتل علي عبدالله صالح الذي كان يمثل رصيداً لهم من أجل القيام بخيانة اليمنيين حينما تحين له الفرصة المناسبة، لذا فأن قوي العدوان تحملت ضربتين موجعتين رئيسيتين.. فهؤلاء سوف يذوقون الهزيمة من دون أدني شك، وقد حضر وزير خارجية بريطانيا إلي المنطقة وأعلن صراحة في مجلس العموم البريطاني بعدم وجود طريق حل عسكري في اليمن ويجب أن تؤدي إيران دوراً فعالاً في حل القضية اليمنية.. الأميركيون تلقوا الهزيمة، والسعوديون علي نفس الشاكلة، يجب عليهم توضيح الأمور لسكان المعمورة، كيف يمكن مع وجود كل هذه الطائرات إف 16 وإف 18 وإف 14 وغيرها من الطائرات الحديثة، والإمكانيات الهائلة والأسلحة الحديثة المتقدمة أن يخسروا الحرب أمام أناس يفتقدون خبز يومهم ويحصلون علي الأسلحة بشق الأنفس؟
وأشار وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلي أن: أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني قال بعد عودة وزير خارجية بريطانيا من جولته التي شملت إيران وعمان وأبوظبي وقدم تقريراً بشأن رحلته المكوكية، سوف يبقي هذا الأمر في التاريخ، وسوف يُكتب، أننا قمنا بمحاصرة الشعب اليمني وحرمناهم من الغذاء وضغطنا عليهم.. بمعني أن هذا العمل المنافي للبشرية والمخزي الذي قام به الغربيون أدي إلي أن يصبح هؤلاء محرجون أمام الرأي العام، ولو حدث أنهم لم ينتصروا عن طريق الحل العسكري بعد فترة زمنية وبدأوا بتحمل الخسائر يوم بعد يوم، سوف يتجهون إلي الحل السياسي، وإلي أن يروا بأم أعينهم أن الطرف المقابل قد أصبح قوياً ومقتدراً ولايمكن إلحاق الهزيمة به، لن يركنوا إلي الحل السياسي.. وبعدها يبررون لأنفسهم أن اليمنيين لم يكونوا يملكون صواريخ ولايملكونها الآن، إذاً لابد أن إيران قد زودتهم بها! في نهاية المطاف فهم يرددون كلاماً غير موزون ولاأساس له من الصحة.. علي هذا الأساس، ليس هناك من يتابع ويقول علي هؤلاء أن يتوقفوا دقيقة ويثبتوا هذا الكلام ويقولوا كلاماً موزوناً يقبل به العقلاء.. تأتي هذه السيدة بقطعة من الصاروخ أو جسم صاروخ وتضعه في مبني منظمة الأمم المتحدة وتقول إن هذا يثبت أن إيران هي التي قدمت المساعدة في هذا المجال.. هذا ليس بدليل قوي.. يمكنهم القيام بأي عمل، يمكنهم إحضار أي قطعة والإدعاء كذباً وإفتراءً أن إيران هي التي زودت اليمنيين بها.. كلا الأمر ليس هكذا علي الإطلاق.. لم تقدم إيران أي صاروخ إلي اليمنيين، فاليمن كان يحصل علي أسلحته منذ سنوات طويلة من المعسكر الشرقي وأخيراً من المعسكر الغربي في عهد علي عبدالله صالح وهادي وغيرهما، فقد حصل اليمن علي أسلحة كثيرة من المعسكر الشرقي، ومن ضمنها هذه الصواريخ التي يتحدثون عنها.
وإكد ولايتي قائلاً: نحن لسنا قلقين من تزويدنا للعراق بالأسلحة، أو منحنا السلاح لسوريا، أو لبنان مثلاً، الهدف هو وقوفنا بوجه داعش والإرهاب.. كما نسعي لتقديم يد المساعدة الإنسانية لليمن والدعم السياسي، أما بالنسبة للصواريخ فأن إيران لم تزود اليمن بها علي الإطلاق، فاليمنيون ليسوا بحاجة لها، فقد إستطاعوا الوقوف بوجه السعوديين بالإمكانيات المتاحة لهم، وهم بصدد الإنتصار عليهم بنفس الإمكانيات.. لدي اليمن مئات الآلاف من الأفراد المسلحين، من الحوثيين وحلفائهم، إضافة إلي أن السعوديين يمكنهم مواصلة القتال والحرب إلي حد معين.
وشدد علي أن اليوم قد: تحول اليمن إلي فيتنام للسعودية، كما حدث للأميركيين الذين خسروا الحرب في فيتنام مع وجود كل تلك الإمكانيات الهائلة وقوات تربو علي الستة آلاف جندي، حيث تراجعوا عن هذا البلد وعن جنوب شرق آسيا بعد أن تلقوا هزيمة وصفعة هناك.. لذا فأن السعودية ليست يشئ يُذكر، إلا أن الأميركيين يقدمون لها المساعدة.. منذ حوالي ثلاث سنوات وهم يغيرون علي اليمن ويدفعون ثمناً باهظاً لذا فقد تعرضت ميزانيتهم إلي عجز واضح إلي حد أنهم بدأوا بأخذ الرشاوي من الأمراء الذين أُخذوا رهائن وقاموا بإبتزازهم، لكنهم لن يتمكنوا من مواصلة هذه السياسة حتي النهاية.. لا السعوديون أقوي من الأميركيين الذين حاربوا في فيتنام، ولا اليمنيون أضعف من الفيتناميين والفيتكونغ.. علي هذا فمن الطبيعي أن تكون نتيجة هذه الحرب إنتصار الشعب اليمني المسلم، والدليل علي كلامي هذا أن الضوء المساعد والهادي للغربيين في المنطقة يتمثل في البريطانيين الذين لديهم حضور قديم فيها، فقد كانوا متواجدين في جنوب اليمن حتي عام 1968، وكانوا حاضرين بقوة في عدن ومسيطرين علي باب المندب، لذا فأنهم علي معرفة تامة بالمنطقة.. أما القلق الآخر الذي يساور هؤلاء يتمثل في إطالة أمد أزمة اليمن وتطورها كي تمسك بتلابيب جميع الدول في الجزيرة العربية، من ضمنها عمان ومناطق أخري، وبسبب أن عمان حليفة قوية لبريطانيا فهم قلقون من التطورات المحتملة، علي هذا الأساس فإن البريطانيين تقدموا الجميع وبدأوا بمواجهة سياسات السعوديين.. حينما يتحدث البريطانيون بهذه اللغة فمعناها أن الأميركيين يمضون قدماً ويتبعون آثارهم أيضاً، فمن ناحية عملية أصبحت بريطانيا الناطقة الرسمية بإسم الغرب وقد وقفت أمام السعودية بصراحة.
وأضاف ولايتي قائلاً: نحن نقدم المساعدات لليمنيين في المجالات التي هم بحاجة لها، ولن نتردد في هذا الأمر، إلا أنهم ليسوا بحاجة إلي السلاح.. فقد حصل المقاتلون اليمنيون علي كميات كبيرة من الأسلحة كغنائم من أنصار هادي وآخرين خلال هذه السنوات الأخيرة.. منذ عقود، أي في زمن رئاسة علي عبدالله صالح وزمن صدام حسين، حصل اليمنيون علي كميات كبيرة جداً من الأسلحة من صدام، كما أنه خلال الحروب التي نشبت بين شمال اليمن وجنوبه تدفقت الأسلحة علي هذا البلد، لذا توجد أسلحة تكفي الجميع هناك.. يبلغ تعداد سكان اليمن حوالي خمسة وعشرين أو ستة وعشرين مليون نسمة، بينما يوجد في البلد حوالي تسعين مليون قطعة سلاح، بمعني أن كل فرد يمتلك ثلاث قطع من الأسلحة.. هل كنتم علي علم بهذه الأرقام والإحصائيات؟ نعم، اليمن الذي يضم أقل من ثلاثين مليون شخص، يوجد فيه تسعون مليون قطعة سلاح، لايهم أن تكون الأسلحة خفيفة أم ثقيلة، لذا فإن اليمنيين ليسوا بحاجة إلي المزيد من الأسلحة، مايحتاجونه هو الإرادة والعزم القوييْن، وهاذان العاملان متوفران لدي الحوثيين وقد نجحوا في إفشال مؤامرات الإماراتيين بسهولة وأخرجوا علي عبدالله صالح من الميدان وهم مسيطرون علي اليمن، والنصر قريب بإذن الله تعالي.
انتهي** 2344