البارتي: معصوم سيطلق حواراً بين العبادي وبارزاني برعاية دولية
بغداد/متابعة نبأ نيوز
كشف عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، الجمعة، عن اطلاق حوار مطلع العام المقبل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وبرعاية طرف ثالث أممي.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن شنكالي قوله، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم يبذل جهودا كبيرة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية بين بغداد وأربيل، خصوصا بعد إعلان حكومة كردستان احترامها للدستور العراقي والعمل بموجبه من أجل بناء عراق فيدرالي".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أكد أمس الخميس، على أهمية حل الخلافات مع بغداد وفق الدستور العراقي. وجدد احترام حكومته لقرار المحكمة الاتحادية بعدم الاعتراف بالاستفتاء الذي أجراه الإقليم في الخامس والعشرين من شهر أيلول الماضي. وفيما أشار إلى وجود دعم دولي لإجراء مثل هذا الحوار خصوصا من ألمانيا وفرنسا اللتين زارهما خلال الفترة الماضية، فقد كشف عن تلقيه رسالة من الرئيس فؤاد معصوم بشأن الحوار المقبل بين بغداد وأربيل.
وأكد شنكالي، بحسب الصحيفة، أن "الحوار بين الطرفين سوف يبدأ مع مطلع العام المقبل وبرعاية أممية ممثلة بالأمم المتحدة، نظرا لانعدام الثقة بين الطرفين التي هي أصلا تكاد تكون معدومة إلى حد كبير بين كل الأطراف السياسية"، لافتا إلى أن "الحاجة باتت ماسة لحوار ملزم للطرفين وبرعاية طرف ثالث لكي تتثبت كل الأمور وبشكل واضح وصريح حتى لا تتكرر الأزمات مستقبلا، خصوصا أن الطرفين سبق لهما أن عقدا أكثر من اتفاق ولكنه لم يجر الالتزام به".
وأوضح أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وبرغم تعنته الواضح فإن ضغوطا دولية باتت تمارس عليه خصوصا من قبل الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا. وبالتالي فإن الكرة الآن في ملعبه إذا أراد أن يكون رئيس وزراء كل العراق".
وردا على سؤال بشأن ما هو المطلوب من العبادي، قال شنكالي، وفقا لما ذكرته "الشرق
الاوسط"، إن "المطلوب منه هو دفع رواتب الإقليم حتى لا تتفاقم المشاكل في الإقليم وتمتد إلى مناطق أخرى مما يتيح للإرهاب ثانية التوغل في بعض المناطق وممارسة مهامه الإجرامية".
وعلق على سؤال حول قول العبادي إنه يجري عملية تدقيق لرواتب موظفي الإقليم، خشية وجود موظفين وهميين، بالقول، إن "هذه مجرد حجة لأنه لم تجر حتى الآن أي عملية تدقيق فلا وفود جاءت من بغداد إلى أربيل بهدف مباشرة عملية التدقيق ولا وفود ذهبت من أربيل إلى بغداد لهذا الغرض، علما أننا جميعا ضد (الفضائيين)، ونأمل تسليم الرواتب إلى مستحقيها غير أننا نريد إجراءات عملية على الأرض"، موضحا "وجود ضغوط على العبادي من قبل جهات ونواب بحجة أن رواتب موظفي الإقليم هي من نفط البصرة، كلام غير صحيح، لأن هناك نفطا يباع من كردستان ومن كركوك".