عامريات.. منتخبنا وقص الشريط
بقلم طلال العامري
رغم الجحافل ألـ(رسمية) المنطلقة صوب دولة الكويت بعيداً عن القاعدة الجماهيرية التي نشك أنّها ستتواجد هناك، خصوصاً بعد ما سمّي بنظام ألـ(كفالات) الذي تم تطبيقه في الحدود والمطارات الكويتية على كل زائر عراقي (مدعو) للمشاركة أو متابعة بطولة خليجي (23) التي كنّا موعودون بتنظيمها وما سبقاها في بصرة السيّاب.. لكنها وبظرف أيامٍ لا أكثر، تم إعادتها إلى الكويت التي راحت تستعد لإقامتها بـ(9) أيام فقط!..
كثير من ألـ(قنابل) تم تفجيرها قبل إنطلاق الدورة، أبرزها تلك التي طالت إبن السيد وزير الشباب والرياضة، حين ألبسوه (تهمة) تأخّر طائرة الخطوط الجوية العراقية ومن ثم عادوا لتبرئته، والرجل ومها كان، فإنّه رغب أن يحضر بصفة مشجّع (كروي) حاله كحال العشرات ممن تم زجّ أسمائهم بالوفد كأعضاء إتحاد الكرة وأمينا السر والمال وصولاً لمن يصبّ القهوة والشاي ويمسك ألـ(دركسيون)!..
نترك كل شيء ونتوجّه نحو قص الشريط الرسمي لمشاركة منتخبنا الذي سيقابل البحرين في موقعة نراها الأهم والأبرز، لكونها ستحدد ملامح الكرة العراقية وما يمكن أن تفعله، إن هي إجتازت الـ(بحارنة) الذين لا نراهم كما كانوا سابقاً.. الطريق تبدو سالكة أمام الأسود لنيل اللؤلؤ البحريني وإستخراجه من محاراته للتنعّم والإقتيات به للمواقع القادمة التي نراها ليست بتلك القوّة، كما اننا نرى برجال باسم قاسم القدرة على تجاوز كل السيطرات التي نصبتها الدول الخليجية التي تعلم بل تعي أن العراق اليوم، ليس هو عراق الأمس الذي عانى الكثير، لكنه تعافى اليوم وعاد إلى ممارسة هوايته بالبطش بهم على المستطيل الأخضر..
ثقتنا عالية بكم يا رجال الرافدين ولن نتسامح معكم أبداً إن لم تكونوا عند حسن الظن وإجعلوا من بروفة الخليج خير إعدادٍ لكرتنا لترتقوا بها في التصنيف وترسلوا من خلالها عديد الرسائل للعالم أن هذا هو العراقي القادر على هزم المستحيل، ونجزم أن الدواعش كانوا من المستحيلات، لكنهم هزموا أمام عراقٍ عرف اللعبة أو الألعاب التي مورست عليه.. وسواء بالرياضة أو غيرها.. عدنا والعود أحمد.. ننتظر قابل الأيام لنكمل كلماتنا التي بدأت ولن تنتهي مع إنتهاء الحدث، لأننا نبني طموحات، تتمثّل ليس بكأس البطولة فحسب، وإنما بتنظيمها وحتى المشاركة ببقية فعالياتها المصاحبة والتي غبنا عنها هي الأخرى.. بروتوكول السعودية الذي تم توقيعه مؤخّراً، علينا إستثماره بكل ما أوتينا من قوّة، لكي يعلموا أن أهمية العراق بوجوده بكامل صلاحياته وقدراته وهو ما نرغب أن نجنيه اليوم، وكل هذا ستعززه النتائج التي نترقبها،
إذاً المهمة ليست سهلة، والبطولة ليست (سياحة) وإنما عمل دؤوب لطيلة أيام البطولة التي تعرفون ونعرف أنّها سياسية وما يحدث أو يقرر فيها، يصبح ملزماً للجميع!!.. دمتم أخيار بلدي وإن شاء الله لنا عودة..