اخبار العراق الان

أردوغان يطرق أبواب افريقيا بعقود سخية في السودان وتشاد

أردوغان يطرق أبواب افريقيا بعقود سخية في السودان وتشاد
أردوغان يطرق أبواب افريقيا بعقود سخية في السودان وتشاد

2017-12-26 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


نجمينا – اتفق الرئيسان التركي والتشادي رجب طيب أردوغان وادريس ديبي الثلاثاء على تعزيز الشراكة في مكافحة الإرهاب إلى جانب عقد اتفاقيات اقتصادية على هامش زيارة أردوغان إلى تشاد ثاني محطة في جولته الافريقية التي يعمل خلالها على توسيع النفوذ التركي اقتصاديا وأمنيا في المنطقة.

قال أردوغان، إن تركيا وتشاد ستقفان جنبا إلى جنب لمحاربة الإرهاب، مضيفا في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مغلق مع نظيره التشادي إدريس ديبي أن "تشاد هامة جدا بالنسبة لتركيا".

وتابع "وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أنهت حوالي 50 مشروعا في تشاد"، موضحا أن وقف "معارف" التابع لوزارة التربية التركية تسلم جميع المدارس التي كانت تديرها شبكة المعارض والداعية فتح الله غولن في تشاد.

وكانت وزارة التربية التركية قالت في وقت سابق، إن وقف "المعارف" استلم عددا من المدارس التي كان يديرها تنظيم غولن في جميع أنحاء العالم، منها 32 في إفريقيا.

وأنشأت التربية التركية الوقف التعليمي "معارف" من أجل بناء وإدارة مدارس خارج البلاد، والحد من المدّ التعليمي لمنظمة غولن.

وشدّد الرئيس التشادي على أهمية زيارة أردوغان لبلاده والتي تعد أول زيارة يجريها رئيس تركيا إلى تشاد.

وقال ديبي إن زيارة أردوغان مهمة جدا بالنسبة لنا وإن الاتفاقيات التي وقعت سابقا ستعزز العلاقة والصداقة بين البلدين.

وأضاف أن تركيا بلد كبير ولديها تاريخ عريق وبلد معروف جيدا في جميع أنحاء العالم كما يمثل جسرا بين العالمين العربي والغربي.

وتابع "زيارة أردوغان تقودنا للعودة للتاريخ وتذكر الأزمنة القديمة بين البلدين".

وقال أيضا إن هناك العديد من الفرص للتعاون بين البلدين مثل الزراعة والثروة الحيوانية والتكنولوجيا.

وأضاف أنه تحدث مع الرئيس التركي بشأن القضايا المتعلقة بالقدس والإرهاب وتعزيز الاستقرار في عدة دول مثل ليبيا.

كما أكد على أهمية محاربة الإرهاب. وقال "قررنا مع الرئيس أردوغان التعاون في محاربة الإرهاب".

وتقدم تشاد فرصا للمستثمرين الأتراك في مجالات البناء والزراعة وتجهيز الأغذية وتخزينها وتجهيز المنتجات الحيوانية والمنسوجات والآلات والطاقة، وفقا لما ذكرته وزارة الاقتصاد التركية.

وتتمتع تشاد باحتياطات غنية من الذهب واليورانيوم والاحتياطات النفطية.

وبلغت واردات تركيا من تشاد خلال الشهور العشرة الأولى من العام 2017، ما مجموعه 26.9 مليون دولار في حين بلغت الصادرات خلال الفترة ذاتها 14.9 مليون دولار، بحسب المعهد الإحصائي التركي.

ووقع أردوغان وديبي الثلاثاء في نجامينا خمسة اتفاقات في ختام زيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التركي إلى نجامينا واكتست طابعا اقتصاديا.

وشملت الاتفاقات مجالات الضريبة على الدخل والتعاون في مجال الشبيبة والرياضة والتعاون الفني وفي مجال التنمية وحماية الاستثمارات وتبادل المعلومات والارشيف في الحقل الدبلوماسي، وفق بيان رسمي.

وطلبت تشاد من تركيا أن تتعاون معها في مجال التنقيب عن النفط واستغلاله في حين تتفاوض نجامينا منذ أشهر مع شركة غلنكور السويسرية حول قروض مرهونة بالنفط وتتعلق بإعادة جدولة دين قيمته مليار دولار.

وأفاد البيان بأن الرئيسيين أكدا تطابق مواقف البلدين ازاء القضايا الدولية ولا سيما الارهاب والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بالقدس أكدا أن القرارات "الأحادية غير المشروعة غير مقبولة وباطلة".

وشدد الوفدان على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية في الأراضي المحتلة سنة 1967 هو الشرط الرئيسي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

ووضعت واشنطن تشاد على قائمتها السوداء ومنعت دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة.

وطلب ادريس ديبي من تركيا التعهد بتشييد مطار جرمايا في الشمال وبناء جسر فوق نهر شاري.

وعلى هامش الزيارة شارك نحو مئة رجل أعمال تركي رافقوا أردوغان في منتدى اقتصادي بحضور شركات ورجال أعمال تشاديين.

ورافق الرئيس التركي وفد كبير يضم نحو عشرة وزراء لا سيما وزيرا الدفاع والخارجية.

وصل أردوغان إلى تشاد من السودان حيث قام بزيارة وصفت بأنها "تاريخية" تخللها توقيع عدة اتفاقيات على أن يزور لاحقا تونس ثالث محطة في جولته.

وتركيا في قلب تجاذبات اقليمية بسبب أزمة ليبيا المجاورة للسودان وتشاد وتونس والتي يرى الرئيس ديبي أنها تثير مخاوف أمنية.

وكان السودان محطة أردوغان الأولى التي استغرقت ثلاثة أيام واختتمها الثلاثاء ضمن جولته الافريقية حيث وقعت الخرطوم وأنقرة اتفاقيات للتعاون العسكري والأمني في اطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعلن أردوغان أن نظيره السوداني عمر البشير وافق على أن تتولى تركيا لفترة محددة إعادة اعمار وترميم جزيرة سواكن التي تكتسي أهمية رمزية وتاريخية كبرى لأنقرة.