اخبار العراق الان

بقلم الدكتور يوسف لازم
ذكر احد المحللين بان الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) في فترة سابقة قد خير دولة تركيا بين اللعب مع الفرق الاوربية او مع الفرق الاسيوية على اعتبار ان دولة تركيا قسم منها يقع في اسيا والقسم الاخر في اوروبا ..فقرراتحاد كرة القدم اللعب مع فرق اوروبا..وهنا تم توجه سؤال الى رئيس اتحاد كرة القدم التركي لماذا اخترت فرق اوروبا القوية وانتم دونهم مستوى، كان الاجدر بكم اللعب مع فرق اسيا الاضعف..فكان الرد نحن نريد ان نحسن من مستوى فرقنا وان نرتقي بالكرة التركية الى مصاف دول العالم المتقدم بكرة القدم من خلال احتكاكنا مع الفرق القوية ..وفعلا فاليوم نلاحظ ونشاهد مستوى الفرق التركية بكرة القدم قمة في الاداء وروعة في اللعب حتى اصبحت الوسائل الاعلامية العالمية تنقل مباريات الدوري التركي..انا اتذكر هذه المقابلة وعلى ضوئها افكر لماذا نحن متقاتلون على اللعب في بطولة الخليج..علما بانه من خلال مشاهداتنا للفرق بان مستوياتها ضعيفة ومتهالكة ومستويات هزيلة .. وانها تنتهج اللعب العشوائي وإن بقية الدول الخليجية توقفت تقريباً عن التقدم في مجال كرة القدم إن لم نقل إن بعضها قد تراجع عن ذي قبل..حيث تعتبرالان منطقة الخليج العربي هي اضعف منطقة في كرة القدم.. فالمنتخبات الخليجية تتعامل مع بطولات الخليج بتفكير واحد، وهو الفوز باللقب ولا شيء غيره، ما دفع الأجهزة الفنية إلى عدم الاستعانة بلاعبين جدد في النسخ الماضية، والاعتماد بصورة أكبر على الأسماء المُستهلكة خليجياً ..

وقد تسمع جواب من اخرين ان مشاركتنا ببطولات الخليج أصبحت، تتجه إلى الاتجاه السياسي أكثر مما هي تجمع رياضي، وما لنا ومال السياسة مع دول الخليج التي تكن كل العداء للعراق وشعبه الابي.. ، فيجب ان نعي ونفهم الحقيقة بدون مجاملات ان الخليجين يكرهون العراق وهناك حزازيات بيننا وبين دول الخليج .. وبينهم من الدول التي لا زالت تعتبر العراق عدوا لهم ..اليس منع الجماهير العراقية من دخول الكويت لتشجيع الفريق العراقي دليل على ذلك ..هل يجوز هذا التصرف في البطولات تجاه المشجعين..ومن يجبرنا على تقبل مثل تلك السلوكيات الحاقدة ..فهناك تخلف في الافكار يعود إلى الإدارة الخليجية الهاوية، التي لا يمكنها تطوير اللعبة وتقديم أي جديد.. نحن نريد ان نكون بمستوى كرة القدم العالمية نريد ان نرتقي بواقعنا الرياضي الهزيل الى الاحسن..من خلال العمل المتطور والذي به ينتج جيلا أفضل، على الاتحاد العراقي تشكيل لجان في اختيار المدربين و تغيير المنظومة الرياضية و العمل بجدية على محاولة التطوير من جميع النواحي قدر المستطاع،

فاليوم ونحن نشاهد تلك المستويات الضعيفة الهزيلة التي تؤكد بان بقائنا مع هذه الفرق ومشاركتنا في تلك البطولات هو تراجع الكرة العراقية نحو الاسوء، وهل سيستفيد اللاعبين العراقيين من اللعب مع هكذا فرق تلعب باللعب العشوائي..واللعب الارتجالي..وانعدام اللعب بخطة معينة..الكل تركض وراء الكرة..اعمار اغلب اللاعبين فوق الثلاثين..فرق ضايعة بضياع الانضباط الكروي.. لأنّ الوقوف على الجمود يؤدي إلى المزيد من التدهور لكرة القدم العراقية