اخبار العراق الان

ماكرون يتعهد بإثارة مسألة الصحافيين المسجونين بتركيا مع أردوغان

ماكرون يتعهد بإثارة مسألة الصحافيين المسجونين بتركيا مع أردوغان
ماكرون يتعهد بإثارة مسألة الصحافيين المسجونين بتركيا مع أردوغان

2018-01-04 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


باريس - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء انه سيثير خلال اجتماعه المرتقب في باريس الجمعة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مسألة "الصحافيين المسجونين" في تركيا.

وقال ماكرون خلال تهنئته الصحافيين بالأعياد في حفل أقيم في قصر الاليزيه "في غضون أيام سأواصل البحث مع تركيا في وضع الصحافيين المسجونين والممنوعين من ممارسة مهنتهم".

وأضاف "سأقوم بذلك باحترام ولكن في الوقت نفسه بدافع الدفاع عن قيمنا ومصالحنا".

وأكد الرئيس الفرنسي انه "مع تركيا، واجهنا في الأشهر الأخيرة محنتين تمثلتا باعتقال المصور الصحافي ماثياس ديباردون والطالب في الصحافة لو بورو".

وكان ماكرون دعا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر إلى استحداث منصب "ممثل خاص للامين العام للأمم المتحدة لشؤون حماية الصحافيين".

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر أعرب ماكرون من ستراسبورغ عن أمله في "تحترم تركيا وروسيا، وكلتاهما وقعت على المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، الالتزامات المنصوص عليها في هذه المعاهدة وفي طليعتها تلك المتعلقة بحرية الصحافة".

وفي أول زيارة له إلى فرنسا منذ الانقلاب الفاشل في تركيا في تموز/يوليو 2016 سيلتقي أردوغان نظيره الفرنسي قبل أن يستكملا محادثاتهما حول مائدة الطعام. وفضلا عن وضع الصحافيين المسجونيين في تركيا وبصورة اعم ملف حقوق الإنسان في هذا البلد، ستتمحور المحادثات حول الملفات الإقليمية الأساسية مثل النزاع السوري وقضية القدس.

ومن جانبه صرح مسؤول فرنسي الخميس عشية زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى باريس، انه يتعين على تركيا القيام بـ"مبادرات ملموسة جدا" بشأن حقوق الإنسان إذا كانت تريد إعطاء دفع لترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الدولة لدى وزير الشؤون الأوروبية جان باتيست ليموين لإذاعة "سود راديو" الفرنسية "حاليا العملية مجمدة لان هناك انتظارات من الدول الأوروبية بشأن الحريات الأساسية".

وأضاف "بالتالي يتعين أن تقوم تركيا بمبادرات ملموسة جدا ليمكن بحث بعض الملفات. وفي أي حال تم وسيتم إبلاغ الرسالة" أثناء زيارة أردوغان.

وتسبب حجم عمليات التطهير التي قامت بها أنقرة بعد محاولة الانقلاب، بانتقادات كثيرة وجهها شركاؤها الأوروبيون ولاسيما برلين، ما أدى إلى توقف المفاوضات المتصلة بترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وعزلت السلطات التركية أكثر من 140 ألف موظف أو علقت مهامهم، واعتقلت أكثر من 55 ألفا، منهم أساتذة جامعيون وصحافيون وناشطون موالون للأكراد.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطلع أيلول/سبتمبر تأييدها وقف هذه المفاوضات. أما ايمانويل ماكرون فدعا بعد أيام إلى "تجنب القطيعة" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي وصفها بأنها "شريك أساسي"، مع أعرابه في الوقت نفسه عن قلقه من "الانحرافات المقلقة".