اخبار العراق الان

صحيفة أميركية: "حيلة العبادي" فشلت في منع قادة الحشد الشعبي من المشاركة في الانتخابات​

صحيفة أميركية:
صحيفة أميركية: "حيلة العبادي" فشلت في منع قادة الحشد الشعبي من المشاركة في الانتخابات​

2018-01-04 00:00:00 - المصدر: nrt عربية


نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية تقريرا تناولت فيه الاعلان عن تشكيل "تحالف المجاهدين"، الذي يفترض أن يضم قيادات في الحشد الشعبي، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في أيّار المقبل، مشيرة إلى أن قادة بعض الفصائل المنضوية تحت الحشد الشعبي، مازالوا يتحكمون بمقاتليهم، برغم اعلانهم الخروج من هيئة الحشد الشعبي.

وتلمح الصحيفة إلى أن إيران تلقي بثقلها خلف التحالف الانتخابي الجديد، على أمل زيادة نفوذها في العراق، عبر حصوله على مقاعد في مجلس النواب.

وقالت "واشنطن تايمز" إن التشكيل السياسي الجديد المكون من "منظمة بدر"، و"عصائب أهل الحق"، و"كتائب حزب الله"، وفصائل أخرى منضوية في الحشد الشعبي "يهدد بتفاقم التوتر الطائفي في العراق، ويزيد من المخاوف بشأن زيادة النفوذ الإيراني بالبلاد، في الوقت الذي تتصارع فيه بغداد لفرض سلطتها على كامل العراق ومن ضمنها إقليم كردستان".

ونقلت الصحيفة عن مدير المشروع الإيراني في معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أحمد مجيديار، قوله إن "هذه الفصائل تدربت وتلقت دعماً من إيران خلال العقد الماضي، حين كان نظام صدام حسين في الحكم، بهدف محاربة الجيش العراقي حينذاك، ولاسيما منظمة بدر".

وحسب الصحيفة فإن مجيديار نقل عن قادة الفصائل المشكلة للتحالف تأكيدهم "إطاحة الحكومة في بغداد إذا أمر آية الله الخامنئي"، وأوضحت "واشنطن تايمز" أن "بغداد سعت إلى التحايل على دور الفصائل المسلحة، من خلال حظر مشاركتها في الانتخابات البرلمانية القادمة، لكن ممثلين في الحشد استقالوا من مناصبهم بهدف المشاركة متجاوزين محاولات رئيس الوزراء حيدر العبادي".

وتقول الصحيفة إن "الاستقالات ليست سوى حيلة، لأنهم مستمرون في التأثير على قواتهم". وتضيف، أن مجيديار أشار إلى قادة الفصائل، بأنهم "مايزالون يتحكمون بجماعاتهم المسلحة".

وذكر التقرير أن "إيران بدأت بتعزيز الطموحات السياسية للفصائل المسلحة قبل فترة من هزيمة تنظيم داعش، وكان المستشار العسكري للحرس الثوري الإيراني، يساعد الفصائل بتنظيم دور سياسي لهم بعد استعادة السيطرة على بلدة تلعفر".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تلقى خلال زيارته إلى طهران، طلبين من المرشد الأعلى علي خامنئي، مفادهما، أن لا يَسمح العراق ببقاء القوات الأميركية في البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش، وعدم حل فصائل الحشد الشعبي".

وبين التقرير أن "تحالف المجاهدين يسعى للاستفادة من انتصارات الحشد الشعبي في ساحة المعارك ضد تنظيم داعش على مدى السنوات الثلاث الماضية، لتتحول هذه القوة العسكرية إلى نفوذ سياسي داخل البرلمان العراقي".

وأضاف أن "التحالف" يحاول "كسر التوازن الحساس لحيدر العبادي داخل العراق الذي يضم سياسيين من مكونات سنية وكردية، بالإضافة إلى مجموعات عرقية ودينية أخرى".

وتواصلت الصحيفة مع البنتاغون طلبا للتعليق بشأن دخول الحشد الشعبي في ائتلاف سياسي من شأنه أن يؤثر على خطوات العبادي، أو التأثير على السياسة العراقية وعلاقات البلد مع واشنطن. إلا أن المتحدث باسم البنتاغون ماجور أدريان، أجاب في رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني للصحيفة أن "العراق دولة ذات سيادة، وشعبه سيقرر نتائج الانتخابات العراقية"، مضيفا أن "مهمتنا هزيمة داعش، وتعزيز مؤسسات الدفاع العراقية التي ستستمر بموافقة الحكومة العراقية".