خسرنا ولم نتعلم
بقلم محسن التميمي
لو كنا نمتلك مدربا شجاعا تدريبيا وخططيا وهو يوظف مجموعة اللاعبين الذين تحت امرته لكان فريقنا الوطني الاول قد حسم كل مباراته تفوق واضح . المباراة مع الامارات اكدت ان الاخير فريقا متواضعا غابت عنه الحلول الجماعية والفردية وعندما بادرنا الى الهجوم هو تراجع ولكن لانعلم كيف ان مدربا يمتلك ادوات ناجحة ولديه اكثر من بديل ناجح وجاهز يفرط فرصة كانت في متناول اليد بل كان الفريق الاماراتي في مستوى فني يساعدنا على الفوز عليه ونعبر بسهولة الى نهائي البطولة . اللعب بمهاجم واحد وسط اربعة مدافعين يجعله عاجزا عن اختراقهم في وقت كان فيه اداء خط وسطنا سلبيا من خلال التمرير بشكل افقي وليس في العمق . شجاعة المدرب الخططية كانت غائبة وهو لم تخطر في باله ان الهجوم افضل وسيلة للدفاع وهذه الاخيرة تخفف الضغط عن لاعبي الوسط والدفاع وحتى تربك الفريق المقابل وتجعله يعيد حساباته كثيرا .
نعتقد ان اللاعب العراقي او لنقل لاعبي فريقنا الوطني كانت تنقصهم الثقة بالنفس خاصة في هذه المواجهة لان ركلات الترجيح اثبتت ذلك فضلا عن ان الثقة الثقة عندما تكون زائدة عن حدودها فهي تكون غير مجدية وهنا نتحدث عن اللاعبين الذين كانوا يحتفظون بالكرة بشكل سلبي . يمكن عد مشاركتنا في بطولة الخليج اختبارا للاعبينا ومدربنا المحلي ولكن السؤال الذي يطرح نفسه . متى نتعلم كيف نبني منتخبا قويا منظما منسجما واضح الهوية والشخصية لدى طويل ونضع خطة محكمة للبناء ولانهدم البناء بعد اية تجربة .
الخروج من هذه البطولة ليس بمثابة الكارثة او الفشل وان كنا الافضل والاحق بلقبها ولكنها يفترض ان تكون درسا نتعلم منه ولانبقى في حالة تجريب واختبارات طويلة الامد . الان بات المدرب المحلي بحاجة اكثر من ماسة لتطوير قابليته التدريبية حتى لو تطلب الامر السعي على نفقته الخاصة لاننا الان نلعب كرة القدم وندربها بطريقة فقيرة بعيدة كل البعد عن شيء اسمه اللعب بخطط وتكتيكات ممتعة سهلة ونافعة ومؤثرة .