اخبار العراق الان

الصدر مع الشيوعيين والحكيم يخوضها منفرداً ولا تقدم بين قائمة «الحشد الشعبي» والعبادي

الصدر مع الشيوعيين والحكيم يخوضها منفرداً ولا تقدم بين قائمة «الحشد الشعبي» والعبادي
الصدر مع الشيوعيين والحكيم يخوضها منفرداً ولا تقدم بين قائمة «الحشد الشعبي» والعبادي

2018-01-13 00:00:00 - المصدر: الوكالة الاخبارية


 

مشرق ريسان / تجري المفاوضات على قدمٍ وساق، بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي؛ من جهة، وائتلاف «الفتح» الذي يضم أغلب فصائل «الحشد الشعبي»؛ من جهة ثانية، بغية انضمام العبادي إلى الائتلاف، من دون التوصل إلى نتائج «نهائية». وعلمت «القدس العربي» من مصدر مطلع على مجريات المفاوضات، أن الأمين العام للحركة الإسلامية في العراق، النائب أحمد الأسدي، يتولى مهمة التفاوض مع العبادي، بعد أن تم اختياره مديرا تنفيذياً لائتلاف «الفتح ».

وطبقاً للمصدر، الذي فضل عدم الكشف عن أسمه، فإن «العبادي لا يزال متمسكاً بشرط رئاسة الائتلاف والحصول على الرقم (1) في تسلسل المرشحين»، لكنه رجح أن يتم حسم هذا الأمر قريباً ويعلن العبادي رسمياً الانضمام إلى «الفتح». وفي حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق، فإن العبادي سيخوض الانتخابات المقررة أواسط أيار/ مايو المقبل، ضمن قائمة «النصر» المسجلة رسمياً كتحالف انتخابي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وفقاً للمصدر، الذي لفت إلى أن رئيس الوزراء «لديه قائمة النصر، لكنه لم يسجلها باسمه في المفوضية، بل باسم شخص آخر»، لم يذكر اسمه.

وأضاف: «هناك العديد من الشخصيات والأحزاب السياسية السنية انضمت إلى قائمة العبادي»، مبيناً أن «آخر الشخصيات السياسية التي التحقت برئيس الوزراء هو وزير الداخلية الأسبق زعيم الحزب الدستوري العراقي النائب الحالي جواد البولاني».

ويأتي خروج البولاني من «الفتح» والانضمام رسميا إلى قائمة العبادي، في وقت لا تزال المفاوضات جارية بين الائتلاف ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي للانضمام إلى «الفتح»، حسب المصدر الذي كشف أن «العبيدي يُعدّ محوراً لخمس شخصيات سياسية سنية في نينوى تمتلك حشوداً عشائرية شعبية، تميل إلى الحشد الشعبي، وفي حال انضم العبيدي لائتلاف الفتح فإن هذه الشخصيات ستنضم معه بكل تأكيد».

 خيارات الحكيم

وتابع: «ائتلاف فتح يضم الآن أكثر من 15 كيانا سياسياً بينهم من المكون السني والمسيحي»، موضحاً إن «المجلس الأعلى الإسلامي آخر المنضمين رسمياً للائتلاف».

في الموازاة، تيار الحكمة الوطني، بزعامة عمار الحكيم، حسم أمره بخوض الانتخابات المقبلة منفرداً، من دون التحالف مع أي حزب آخر، وفقاً لمصادر صحافية.

وتشير الترجيحات السياسية إلى إن ائتلافي «الفتح» و»النصر» هما الأقرب لتوجهات تيار الحكمة، ومن الممكن أن يأتلف الحكيم مع أحد هذين الائتلافين بعد الانتخابات، في حال لم يجتمعا بتحالف واحد.

أما التيار الصدري، فلن يدخل الانتخابات المقبلة ضمن قائمة «الأحرار» التي خاض فيها الانتخابات الماضية، بل سيشارك مع أحزاب سياسية «يسارية ومدنية» بتحالف انتخابي جديد. وأعلن نائب رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، جعفر الموسوي في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشكيل «حزب الاستقامة الوطني».

وقال الموسوي، حينها، إن «حزب الاستقامة منفتح على كل القوى المدنية والعلمانية والوطنية التي تؤمن بالمشروع الإصلاحي»، مشيراً إلى أن «حزب الاستقامة سوف يعلن ائتلافه مع أحزاب أخرى لخوض الانتخابات».

ومن المقرر أن يتم الاعلان رسمياً، الاثنين المقبل، في العاصمة العراقية بغداد، عن تحالف انتخابي وطني يحمل اسم «سائرون للإصلاح».

وعلمت «القدس العربي» من مصادر مطلعة، إن تحالف سائرون يضم ستة أحزاب سياسية مسجلة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على رأسها الحزب الشيوعي العراقي. كما تنتمي للتحالف أحزاب؛ الاستقامة الوطني، والدولة العادلة، وحركة الشباب للتغيير، والترقي والإصلاح، والتجمع الجمهوري.

 انقسام سنّي ـ سنّي

حمّى الانقسام في التحالفات السياسية لم تصب «البيت الشيعي» فقط، بل امتدت إلى القوى السياسية السنّية.

نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي، تمكن من ضم 30 كياناً سياسياً إلى قائمته، أبرزهم رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء السابق، صالح المطلك.

في حين قرر نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، وشقيقه محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، إضافة إلى وزير المالية السابق- المطلوب للقضاء العراقي، رافع العيساوي وشخصيات سياسية أخرى، تشكيل ائتلاف آخر، بالتحالف، مع زعيم «المشروع العربي» رجل الأعمال خميس الخنجر.

وكتب اثيل النجيفي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «أعلنت التحالفات السياسية الجديدة انتهاء حالة التكتلات الطائفية الشاملة، وعلى الرغم من استمرار تحالفات تمثل مناطق معينة او تعتمد على مكون أكثر من غيره، الا أنه أصبح واضحا أن العملية السياسية تسير نحو تحالفات مختلطة بعد الانتخابات».

وأضاف: «أصبح واضحاً بأن ثلاثة أو أربعة تحالفات شيعية ستتنافس فيما بينها للحصول على الكتلة الأكبر التي تؤهلها لتشكيل الحكومة، وكل منها سيبحث عن حلفائه من المكونات الاخرى التي ستتفاوض- كل مع الأقرب اليه، وليس من خلال تجمع مكوناتي شامل».

وتابع: «قد تبدو مثل هذه الرؤية معقدة لدى البعض ولكنني أراها اسهل وأقدر على التجميع وفق رؤى سياسية وليس تجمعات عرقية او مذهبية»، لافتاً إلى أن التحالفات التي ضمت عددا كبيرا من البرلمانيين والوزراء السابقين «أثقلت بأسماء مكررة، فيما بقي عدد محدود من التحالفات قادر على اضافة واستقطاب عدد مفتوح من الوجوه الجديدة التي يسعى المجتمع للتغيير من خلالها».

 حركة التغيير تتجه نحو العبادي بعد الانتخابات

وعلى الصعيد الكردي، أعلنت حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف الذي يتزعمه (برهم صالح)، تشكيل قائمة (الوطن) لخوض الانتخابات في كركوك والمناطق المتنازع عليها مع بغداد في مسعى لإنهاء سيطرة الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، على المشهد السياسي فيها، بينما فضل الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني خوض غمار المنافسة بصورة منفردة، مع إمكانية قوية للتحالف بعد الانتخابات في مشهد مكرر للانتخابات السابقة. حسب مصادر صحافية وبيانات رسمية.

حركة التغيير، تفكر في الائتلاف مع العبادي، لكن بعد إجراء الانتخابات.

القيادي في الحركة، صابر إسماعيل، قال في تصريح صحافي، إن «الحركة لا تستبعد التحالف مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في الانتخابات المقبلة»، مؤكدة أن «التغيير من المستحيل أن تتحالف مع سراق الشعب الكردي».

وأضاف أن «حكومة العبادي تمكنت من تحرير العراق من داعش بمساعدة كافة القوات العراقية»، مبيناً أن «هذه الانجازات تجعلنا نفكر أن نتحالف مع العبادي، وهذا ليس عيباً لأننا كلنا عراقيون». وفقا لموقع «المعلومة».

وطبقاً للسياسي الكردي فإن «التغيير من المستحيل أن تتحالف مع سراق الشعب الكردي، وغير مستعدين لأن نضع أيدينا مع من أوصل الإقليم إلى حافة الهاوية»، لافتاً إلى إن «حركة التغيير لن تتحالف مع الأحزاب الحاكمة في الإقليم بسبب فساد عناصرها». على حدّ قوله.

القدس العربي